ما حكم منع الرجل لزوجته من زيارة والديها؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا ورد إليها من أحد المتابعين، تقول السائلة بأنها متزوجة وزوجها يحرمها من رؤية والدها ووالدتها وأخواتها، ومنعها من زيارتها لهم وزيارتهم لها؟
أجابت دار الإفتاء، فى فتوى سابقة لها عبر الموقع الرسمى لدار الإفتاء: " نهى الإسلام عن قطع صلة الرحم، وأمر بصلة الأرحام، والواجب على الزوج أن يأذن لزوجته بزيارة والديها بين الحين والآخر على القدر المتعارف، وألا يمنعهما من زيارتها في بيتها وإن أصر على المنع يكون آثما وقاطعا للرحم ".
وأشارت الإفتاء إلى أن العلماء صرح بأن طاعة الزوجة لزوجها واجبة عليها إذا كانت هذه الطاعة فيما يرضي الله سبحانه وتعالى، وفيما هو متعلق بالحقوق الزوجية، أما إذا أمرها زوجها بما نهى الله عنه فلا طاعة له عليها.
واستشهدت الإفتاء بالسنة النبوية حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». رواه ابن أبي شيبة، وقال تعالى:﴿فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم﴾. سورة محمد، وقال تعالى:﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا﴾. سورة النساء.
واستكملت الإفتاء: "بر الوالدين وزيارتهما فريضة لازمة وواجب محتم وعقوقهما حرام وذنب عظيم، فيجب على هذا الزوج المسلم المؤمن بالله ورسوله أن يمتثل لأوامر الله في كل ما أمر به، وينهى عما نهى الله عنه ورسوله فيجب على هذا الزوج أن لا يمنع زوجته من زيارة أبويها".
وتابعت الإفتاء: "وينبغي على الزوج أن يأذن لزوجته في زيارتهما في الحين بعد الحين على قدر متعارف، بشرط ألا يكون في كثرة خروجها فتنة وفساد، وإذا لم يأذن لها زوجها بزيارتهما فيكون آثما ومرتكبا ذنبا لتسببه في قطع صلة الرحم، والله أعلى وأعلم".
اقرأ أيضا: هل توضع اليدان في الصلاة على البطن أم على الصدر؟.. الإفتاء تجيب
