الطريق
السبت 11 مايو 2024 07:35 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كبير الأثريين لـ «الطريق»: الشائعات المتداولة بشأن انهيار جزء من هرم سنفرو بدهشور عار من الصحة

هرم سنفرو بدهشور
هرم سنفرو بدهشور

كشف مجدي شاكر كبير الأثريين، عن حقيقة الشائعات المتداولة لسقوط جزء من هرم سنفرو بدهشور، معلقًا أنباء عارية من الصحة تمامًا والهرم على شكلة الحالي منذ سنوات.

وأضاف كبير الأثريين، في تصريحات خاصة لـ موقع «الطريق»، أن الملك سنفرو لم يبني هرم واحد أو أثنين لكنه بني 4 أهرمات، حيث يعتبر سنفرو بحق واحد من أعظم البنائين المصريين منذ نحو 4560 عام تقريبًا وسنفرو هو مؤسس الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة، تميز عهده بالتوسع في التجارة الخارجية، وإرسال الحملات التأديبية، وحملات التعدين، وتوصل مع مهندسه ومستشاره إيمحتب إلى الشكل الكامل للهرم.

الصور المتداولة عن إنهيار جز من هرم دهشور

4 أهرامات للملك سنفرو

ينسب للملك سنفرو 4 أهرامات، الأول هو "سيلا" بالفيوم، أما الهرم الثانى هو هرم "ميدوم" كان هرم ميدوم هو أول بناء يقيمه سنفرو بعد إعتلائه العرش في مصر، واختار مكان لإنشائه قريبًا من مقر حكمه فى ميدوم، ولم تكن تلك المنطقة مخصصة قبل ذلك للقبور الملكية ولسبب غير معروف تركه "سنفرو" بدون استكمال، حيث عاد الملك سنفرو مرة أخرى لاستكمال ذلك الهرم، بعد بناء الهرم الشمالي "الأحمر" لكى يصبح هرما، لكنه يبدو انه مات قبلها، لذلك يعتقد أن هذا الهرم يمثل بلا شك نهاية حكم الملك سنفرو، عندما أكمله.

الهرم المنحنى أو الكذاب

والهرم الثالث هو الهرم المنحنى أو الكذاب وهو إحدى هرمين شيدهم الملك سنفرو فى منطقة دهشور ويسمى الهرم المنحنى هو ثاني اهرام الملك سنفرو والد الملك خوفو مؤسس الأسرة الرابعة، ويعد هذا الهرم لغزًا حير العلماء حتى وقتنا الحالي بشكله الفريد الذي يختلف عن كل اهرامات مصر و الذي إختُلف على سببه، ويمثل المرحلة الانتقالية بين الأهرامات المدرجة والهرم الكامل.

وتابع كبير الأثريين، أن الهرم المنحني يرتفع 101 متر عن الأرض أما طريقة البناء فاعتمدت على زاويتان فمن القاعدة، وحتى ارتفاع 43 متر تكون زاوية انحناء الهرم 54° أما بعد ذلك تنحني الزاويه أكثر ليصبح ميلان الزاوية 43°، لتعطيه شكله الفريد الذي يظهر عليه الآن، هذا الاختلاف في ميل زاوية الهرم هو سبب اختلاف العلماء على أسراره، فالبعض يرجح أن عند بدأ العمل على الهرم و مع الوصول للارتفاع المذكور أعلاه بدأت الكتلة الحجيرة في الغوص وجدران الهرم الداخلية في التشقق بسبب الوزن الناتج عن انحدار الزاوية الشديد.

بالإضافة إلى اكتشاف صعوبة الوصول لقمة الهرم لإكمال بنائه مع شدة انحدار الزاوية، كما كان يخشى العمال من سقوط طبقه الكساء الجيري الخارجية نظرًا لشدة الانحدار، ليقرر المهندس تغيير زاويه البناء في الجزء العلوي من الهرم لتصبح 43° حتى يتمكنوا من إكمال البناء، لكن نظرية أخرى تفتند هذه النظرية بسبب أن الهرم في الأساس كان مشيد كمقبرة للملك فمن الصعب أن يقوم العمال في تغيير التصميم الأصلي لمثل هذا البناء ويمر الأمر بهذه السهولة، ليرجح بعض الباحثين أن التصميم الأصلي للهرم كان بهذا الشكل فهو يعد أول مرحلة انتقالية بين الهرم المدرج و الهرم الكامل، ولم يكن المهندسين المصريين قد توصلوا بعد إلى أن الزاوية المثلى لبناء الاهرام الكاملة هي 52° و التي استخدمت فيما بعد في كل الاهرام المصرية.

الهرم المنحنى أو الكذاب من الداخل

وأشار كبير الأثريين، إلى أنه عند الدخول لداخل الهرم و تحديدًا في حجرة الدفن تجد الجدران محاطة باخشاب الأرز التي استوردها الملك سنفرو من لبنان، دون بيان سبب وجود هذه الأخشاب في هذه المنطقة، فالبعض يعتقد أنها كانت بمثابة سقالات لبناء الهرم و البعض الآخر يعتقد أنها كانت تمثل عمدان لغطاء التابوت، لكن سرها كما سر البناء لم يصل إلينا إلى يومنا هذا، أما السر الكبير هو عند التواجد في غرفة الدفن داخل الهرم وعند هبوب الرياح تجد صوت نفير منبعث من جوف الهرم، مما يثبت أن هناك غرفًا في هذا الهرم غير مكتشفة بعد بل ولهذه الغرف مدخل خارجي يسمح بمرور الرياح إليه لتحدث هذا الصوت وهو ما يعد لغزًا آخر من الغاز هذا الهرم الفريد من نوعه.

اقرأ أيضا: بعد الإعلان عن كشف جديد.. مصدر بالآثار لـ«الطريق»: يضم مومياوات وتماثيل البرونزية

ولم يعجب الملك شكل هذا الهرم عند اكتمال بنائه ليقرر بناء هرم ثالث له وهو الهرم الأحمر في نفس منطقة دهشور على بعد 2 كم شمال الهرم المنحني، وقد تم افتتاح الهرم للزوار منذ عدة أشهر.