الطريق
الأحد 19 مايو 2024 08:28 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أردوغان مثل طالبان.. تقرير أمريكي يتهم تركيا باضطهاد المعارضين دينيا

الرئيس رحب طيب أردوغان - ارشيفية
الرئيس رحب طيب أردوغان - ارشيفية

 

أجرت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية في العالم، دراسة حول ممارسة الحق في حرية الديانة والعقيدة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تركيا واحدة من أهم الدول التي أجريت عليها هذه الدراسة، وجاءت ضمن دول الفئة الثانية التي تتطلب فرض مراقبة دقيقة عليها في ملف حرية العقيدة والأديان.

 

وتحدثت اللجنة في التقرير السنوي الذي أصدرته، عن أعضاء "حركة الخدمة" في تركيا، والتي وصفتهم  بـ"المسلمين السنة المتعرضين للاضطهاد الديني"، وأشارت اللجنة إلى أنها تأكدت من معلومة الاضطهاد التي يتعرض لها مسلمي المذهب السني في تركيا من قبل الإعلام التركي أيضا، وكان من أبرز الصحف التي ألقت الضوء على هذه القضية صحيفة "زمان التركية".

 

ويعد أبرز ما نوه عنه تقرير اللجنة هو ما أكده التقرير، وهو عدم  وجود أي تقدم ملموس من جانب الحكومة التركية فيما يتعلق بمعالجة قضايا الحرية الدينية الطويلة الأمد مثل القيود الخطيرة على حرية الدين أو المعتقد، علاوة على حملات التشهير، وما وصفته بـ "الشيطنة" التي تسببت في خلق مناخ يتميز بالخوف الشديد بين الأقليات الدينية في تركيا.

 

تركيا وإثارة القلق

 

ووفقا للدراسة التي اجرتها اللجنة وبحسب ما نشرته في تقريرها السنوي، فإن تركيا تم تصنيفها بأنها ضمن 16 دولة ممن يوصفوا بأنهم "الدول المثيرة للقلق"، أي أن تركيا ووفقا لما توصلت له "اللجنة الأمريكية للحريات الدينية في العالم"، لا تقل في خطورتها عن  تنظيم "هيئة تحرير الشام" في سوريا، وجماعة الحوثي في اليمن، بجانب تنظيم داعش، وحركتي طالبان والشباب الصومالية، وهناك 12 دولة أخرى تم وضعهم ضمن الفئة الثانية، والتي يتطلب وضع الحريات الدينية فيها للمراقبة الدقيقة.

 

ويستلزم الإشارة هنا، إلى أن الحكومة التركية لها تاريخ في اضطهاد بعض رموز الدين، حيث سبق وشنت سلسلة من حملات الاعتقال والقمع ضد حركة الخدمة التي يرأسها الداعية الإسلامي فتح الله جولن، بزعم مشاركتهم الانقلاب الذي وقع في يوليو 2016.

 

ولا تستهدف سجون الحكومة التركية رموز الدين فقط، وإنما البسطاء، حيث يقبع عشرات الآلاف حالياً في المعتقلات التركية، إثر الاتهامات بالانضمام إلى حركة الخدمة، ويواجهون شتى أشكال القمع.