نهى برادة تكشف لـ « الطريق» .. محطات صنعت تاريخها الفني في تصميم الديكور
جاء اسم مهندسة الديكور والفنانة التشكيلية "نهى براده" ضمن قائمة الـ 10 قامات مسرحية المكرمين بالمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ 16، وعليه فقد أجرينا في موقع وجريدة "الطريق" حوارا خاصا مع الفنانة نهى براده.. لتكشف لنا عن أهم المحطات المهنية والشخصية في حياتها.
فقد أمتعتنا "براده" بمناظر وديكورات معبرة، فمن منا ينسى أهم الأعمال المسرحية التي قدمت على الشاشة، ومنها: "ريا وسكينة"، "شارع محمد علي"، "خان الخليلي"، "مدرسة المشاغبين"، وأيضا الأعمال الدرامية مثل: "زينب والعرش"، "أوراق الورد"، "عودة الروح" وغيرها من الأعمال المسرحية والدرامية.
"نهى براده" من طفلة وحيدة... لمصممة ديكور قديرة
صرحت الفنانة "نهى براده" أنها فتاة وحيدة لأب يعمل طبيب أسنان، وأم ربة منزل، تعلمت بمدارس فرنساوي.
وعلى عكس المتعارف فهي لم تكن طفلة مدللة، بل تعامل معها والدها على إنها ولد، فرسخ بها حب العمل، والالتزام بالمواعيد، والدقة في أداء المهام، كما لم يقيدها والدها بالعادات والتقاليد، بل ترك لها الحرية في صنع مستقبلها، فتقول: فأنا عشت طفولة سعيدة، دخلت حضانة وأنا عمري عامين ونصف بسبب سرعة استيعابي ولباقتي، ثم دخلت مدارس إنجليزي، كانت مدارس راهبات، أولهما كانت في الزمالك اسمها "الألفيرنيا اسكول"، بعدها مدرسة الراعي الصالح تخرجت منها والتحقت بكلية الفنون الجميلة لأنني كنت أحب الرسم، لتبدأ رحلتي في عالم الديكور وتصميمات المناظر.
متى اكتشف المحيطين من حولك حبك للرسم؟
لا أتذكر متى اكتشفت عائلتي حبي للرسم، لكنني أتذكر جيدا المرة الأولى التي رسمت فيها بألوان مائية، كنت في سن الأربع سنوات، وكنت في إجازة بالإسكندرية مع جدتي، وأشترى لي خالي علبة ألوان بحوالي 35 قرشا، محتفظة بها حتى يومنا هذا.. الجدير بالذكر أنني ابنة لعائلة جميعها لديها ميول فنية.
برداه: أبي كان قدوتي و"صلاح السعدني" كان يزورنا في البيت
شجعني أبي على ممارسة الفن، ففتح لي مكتبا ومرسما صغيرا بجوار عيادته في شارع فؤاد قديما (شارع 26 يوليو حاليا)، وكان زمايلي يأتون لي، فكانوا يتعرفون عليه ويصبحون أصدقاء.
فمثلا الفنان صلاح السعدني يأتي لزيارتنا في المنزل، فينادي والدتي "يا خالتي مش هتأكلينا.. طب تأكلينا حاجة حلوة ونضحكم شوية"، كان السعدني مثقفا جدا، مرحا.
مراحل ومحطات هامة في حياة "نهى براده" المهنية...
أقنعوني في كلية الفنون أن أتخصص في الزخرفة أو الديكور، بدلا من الرسم، وكان على رأس من أقنعوني الفنان "ناجي شاكر"_ أول مصمم عرائس في مصر، وتقدمت للعمل بالتلفزيون المصري عام 1962، عندما قرروا عمل مسرحيات التلفزيون، وتقدمت وأشتغلت عام 1963، وأول رواياتي في التلفزيون كانت "خان الخليلي"، وقبل هذه الرواية كنت قد شاركت مع الأستاذ "سيد بدير" فيما عرف "بالمسرح السحري".
المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ 16 يًكرم "نهى براده" تقديرا لمسيرة 50 عاما
أعربت الفنانة ومصممة الديكور "نهى براده" عن سعادتها بتكريمها بالدورة الـ 16 من المهرجان القومي للمسرح المصري، قائلة: أنا سعيدة جدا جدا بكون إدارة المهرجان تتذكرني وتكرمني.. "كتر ألف خيرهم" .. فمن المدهش أن يكرم الفنان في بلده.. وأندهشت عندما أتصل بي الفنان محمد رياض.. ولم أتوقع أن يكون هو ذاته الفنان محمد رياض.. لكنه قال لي أنا محمد رياض الفنان.
اقرأ أيضا.. يوسف وهيب يناقش «متاهة الجد قلندول» في «أدب آفاق اشتراكية»
