أستاذ اقتصاد تكشف لـ «الطريق» نقاط تنمية ونمو الأوضاع الإفريقية الاقتصادية
الأوضاع الإفريقية الاقتصادية، تشهد حالة من التدهور بسبب الأحداث الجارية من حروب أهلية ونزاعات وانقلابات، ومن ناحية أخرى حالة استعمارية احتكارية من قبل بعض الدول للموارد التي تستفيد بها ويحرم منها الشعوب الإفريقية صحابه الحق فيها.
_ معدلات النمو بشأن الأوضاع الإفريقية الاقتصادية
من ناحيتها، أفادت الدكتورة سماح المرسي، أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، أن الأوضاع الإفريقية الاقتصادية حققت معدلات نمو كبيرة في بعض الدول، ولكن الأوضاع بالنسبة لمؤشرات التنمية المستدامة غير مرتفع بالشكل المناسب، موضحه أن دول القارة الأفريقية لم تحقق التقدم الاقتصادي الذي يليق بمواردها، وبالتالي تم الإعلان عن المنطقة الحرة والتي تعد خطوة في طريق التفاهم فيما يتعلق بالوحدة النقدية.
_الوحدة النقدية في الأوضاع الإفريقية الاقتصادية
أضافت "المتخصص في الشأن الافريقي الاقتصادي"، في تصريح خاص لـ «الطريق»، الوحدة النقدية في الأوضاع الإفريقية الاقتصادية تضمن خطي الاتحاد الأوروبي في تحلف الدول، وهذا يتمثل في وجود الاتحاد الأفريقي المعترف بها في الأمم المتحدة، فضلاً عن القارة السمراء به موارد طبيعية كثيرة وتحديداً التربه الزراعية، بالإضافة إلى أنه تمتلك معدلات كبير من المعادن، وكذلك أصبح التنافس عليها يصل إلى صراع بين دول شرق وغرب أوروبا، هذا ما نراه حالياً في بعض دول غرب أفريقيا.
اقرأ أيضًا: الزراعة: وقاية النباتات يكثف حملاته لمتابعة المحاصيل الصيفية الاستراتيجية
_القمة الروسية الأفريقية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية
أشارت الدكتورة "سماح" إلى أن القمة الروسية الإفريقية جعلت الأوضاع الإفريقية الاقتصادية وتحديداً الدول قوة لا يستهان بها، وذلك في ضوء حالة الاستقطاب الحالية، مشددة على أن اعتقادي الشخصي بأن هذه القمة ليست الأول، ولكنها جاءت في وقت مثالي، ولكن يجب أن يعلم الجميع بأنه ليست مع روسيا فقط، ولكن كان هناك قمم مع أمريكا والمانيا والاتحاد الأوروبي.
_رسالة روسيا في القمة الروسية الأفريقية للعالم
تابعت "المرسي" أنه في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، تود روسيا توجيه رسالة إلى دول العالم بأن افريقيا تقف مع روسيا صفا واحدا، وبالتالي الأوضاع الإفريقية الاقتصادية يمكن أن تشهد ازدهار وتقدم، لافته إلى أنه إذا حسنت استخدام هذه القمة سيكون هناك عائد كبير لكافة الأطراف، وسيكون أيضاً في صالح الدول الأفريقية وخطوة على طريق التنمية المستدامة، حيث أن هناك دول تحتاج إلى إعانات حتي تتمكن من تعزيز مواردها واستقرار وضعها الاقتصادي.
_التكامل الإقليمي نقطة تحول الأوضاع الإفريقية الاقتصادية
أكدت أن الأوضاع الإفريقية الاقتصادية تحتاج في المقام الأول التكامل الإقليمي، حيث أن هناك منظمة إقليمية على مستوي القارة وهي "الاتحاد الأفريقي"، والتي تضم 55 دولة، مبينه أن هذه الدول في حالة السير في خطوات التكامل الإقليمي وأعلن منطقة التجارة الحرة، بالإضافة إلى إرادة سياسية حقيقية.
_الإرادة السياسية لتحقيق التكامل الإقليمي والإقتصادي
واصلت أن الإرادة السياسية تستهدف أيضاً تحقيق التكامل في الأوضاع الإفريقية الاقتصادية، وبالتالي ستحقق الدول الأفريقية ذات الموارد والثروات الكبيرة نهضة موسعة، مردفه أنه الحديث في جمل محددة تتمثل في مبادرات التكامل الإقليمي.
_القيادة السياسية المصرية وأهمية الأوضاع الإفريقية الاقتصادية
لفتت إلى أن القيادة السياسية المصرية منذ 2014 انتبهت إلى أهمية القارة الأفريقية، وهذا دليلاً على زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى القارة الأفريقية، بالإضافة إلى المشاركة في كافة القمم الأفريقية، حيث أن في عام 2019 كانت مصر تترأس الاتحاد الأفريقي، لذا اعتقد أن إفريقيا على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية.
اقرأ أيضًا: «لازم تعرف الأكواد».. معلومات للتعامل مع عداد الكهرباء عند حدوث عطل فني
