الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 04:03 مـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأزهر يبرز دور المرأة في بناء الأسرة.. والإمام: هي الركن الأهم

التماسك الأسري
التماسك الأسري

جعلل الإسلام للمرأة دور عظيم في بناء الأسرة، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم، وأمر الإسلام الرجال بالاهتمام بأمر النساء عامة، سواء أكانت أما أم أختا أم زوجة.

وأبرز الأزهر الشريف هذا الدور العظيم، وأولى اهتمامًا بالغًا بقضايا المرأة وحقوقها، حيث أولى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب منذ توليه لمشيخة الأزهر اهتمامًا كبيرًا بدور المرأة وقضاياها، ونادى باحترامها وصون كرامتها، وإعطائها حقوقها كاملة دون نقص أو تسويف، كما جعلها شريك أساسي في بناء الأوطان وتعمير الأرض وإصلاح المجتمعات.

وأشاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بدور المرأة، قائلا إن المرأة هي الركن الأهم في بناء الأسرة الصالحة والمجتمعات المتحضرة، وهي ساعد المجتمع الجاد ووقود نجاحه وتقدمه.

وأوضح الإمام الأكبر أن الإسلام أوجب تقدير المرأة واحترام حقوقها، وأن علاقة الزوج بزوجته يجب أن تسودها المودة والرحمة والاحترام المتبادل والتكامل، فهي أم أولاده وأمينة سره ومصباح منزله ومصدر سعادته.

وأكد فضيلته في أكثر من موضع ومناسبة، أن أول ما يجب أن يهتم به المسلم لإقامة التوازن المنشود داخل كيان المجتمع هو الاهتمام ببناء الأسرة باعتبارها الخلية الأساسية لكيان الأمة يقوي بقوتها وينصلح بصلاحها.

ونرصد خلال السطور التالية أهم ضوابط بناء الأسرة، ووظائفها، وكيف تكون معايير ومقاييس هذا البناء؟

ضوابط بناء الأسرة

- الاختيار الصحيح لكل من الزوجين، فالاختيار الصحيح من أهم أسباب نجاح الأسرة، وسوء الاختيار يكون سببا لعدم الاستقرار.

- المعاشرة بالمعروف، حيث قال تعالي (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا).

- المودة والرحمة، حيث تقوم الأسرة على تحقيق المودة والرحمة لإقامة المجتمع والأفراد المتماسكين.

- اختيار الزوجة الصالحة، والظفر بذات الدين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)، وتربت معناها التصقت بالتراب وهو دعاء بالفقر على من لم يكن الدين من أهدافه، فمع الدين تجمل الحياة وتسعد، (فأظفر بذات الدين تربت يداك) يحدد المعيار الذي يجب ان تبني عليه الأولويات، مع الملاحظه أنه الأساس المتين الذي تقوم عليه الرابطة الزوجية، وبه أيضا تدوم.

- اختيار الزوج، حيث يجب علي ولي المرأة أن يحسن اختيار الزوج لأن الزوج هو رئيس الأسرة وهو القيم الممسك بدفة السفينة، فإذا كان ذا خلق ودين تطبعت الأسرة بطباعه ووقي نفسه وأهله النار.

وختاما، فإن الحياة الزوجية هي شراكة مقدسة يتعاون فيها الزوجان لتسيير دفة سفينة الأسرة، وتجنبها الأهوال والوصول بأفرادها إلى شواطئ الاسترشاد.