الطريق
الأحد 19 مايو 2024 03:49 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الجيش الإثيوبي يقتل 24 مدنيا في عمليات تفتيش المنازل بمنطقة أمهرة

 جنود أثيوبيا في أمهرة
جنود أثيوبيا في أمهرة

قال ستة سكان محليين إن الجنود الإثيوبيين قتلوا نحو 24 مدنيا في وقت سابق من هذا الأسبوع في منطقة أمهرة أثناء عمليات تفتيش المنازل، بعد تعرضهم لهجوم من قبل رجال الميليشيات الذين يقاتلون القوات الفيدرالية منذ أكثر من شهر.

وصرح سكان محليين لرويترز، أن الضحايا في بلدة ماجيتي بينهم أطفال ومسنون ولم يكن أي منهم منخرطا في الميليشيا، وذكر أحد السكان أنه رأى الجنود يقتلون شقيقه، بينما قال الآخرون إنهم سمعوا طلقات نارية أثناء استمرار عمليات التفتيش، وأخبرهم جيرانهم بعد ذلك كيف تم تنفيذ عمليات القتل.

عمليات تفتيش المنازل بمنطقة أمهرة

ولم تعلق الحكومة علنًا على المزاعم بأن قواتها ارتكبت انتهاكات منذ اندلاع الصراع في أمهرة في أواخر يوليو، وكانت قد ذكرت خلال صراع سابق في منطقة تيغراي المجاورة أن قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية تحترم حقوق الإنسان.

وقال سكان ماجيتي في مقابلات هاتفية إن مقاتلين من ميليشيا فانو هاجموا موقعا لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية في البلدة في وقت مبكر من يوم الأحد، وأن القتال بين الجانبين استمر بضع ساعات، وأضافوا أن الجنود بدأوا عمليات التفتيش بعد أن هدأت الاشتباكات.

وأفاد السكان، ومن بينهم قسيسان في الكنائس التي دُفن فيها العديد من الضحايا، أن 29 أو 30 شخصاً قتلوا، وصرح حزب إينات المعارض في إثيوبيا في بيان يوم الثلاثاء أن الجنود قتلوا "بلا رحمة" 29 مدنيا في عمليات تفتيش في ماجيتي يوم الأحد.

الدم في كل مكان بمنطقة أمهرة

وأفاد ساكن أن الجنود قتلوا شقيقه، الذي كان يبلغ من العمر 29 أو 30 عاما، عند بوابة منزل عائلته، وقال: "جاءت زوجته مسرعة نحونا، منزلي على الأرجح على بعد 15 مترا من منزله، جاءت وقالت إنهم أطلقوا النار عليه، وكان دمه متناثراً في كل مكان ولم نتمكن من إصدار أي صوت، وكنا نبكي بصمت".

وبحسب اثنين من السكان، استدعى الجنود سكان ماجيتي في اليوم التالي لحضور اجتماع مع ضابط كبير، وقال الساكن: "كانوا يقولون إنهم لم يتمكنوا من العثور على من هاجموهم"، وأضاف " إذا أطلقوا رصاصة واحدة مرة أخرى فسنقضي عليكم".

عودة القتال في أمهرة بعد تسعة أشهر

واندلع القتال في أمهرة بعد تسعة أشهر من اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية استمرت عامين في منطقة تيغراي المجاورة، بسبب شكاوى بين كثيرين في المنطقة من أن السلطات الفيدرالية تحاول تقويض أمن المنطقة، وهو ما تنفيه الحكومة.

وفاة 183 شخصًا في مصرع أمهرة

وصرحت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن 183 شخصا على الأقل قتلوا في صراع أمهرة حتى الآن، ودعت جميع الأطراف إلى وقف أعمال القتل وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.

اقرأ أيضا: زيلينسكي: بوتين قتل بريغوجين زعيم مرتزقة فاجنر