الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:11 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تبرعوا بملابسي للفقراء.. طفلة فلسطينية تكتب وصيتها بعد مجزرة مستشفي المعمداني بغزة

طفلة فلسطينية تكتب وصيتها
طفلة فلسطينية تكتب وصيتها

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة تحمل وصية طفلة فلسطينية لأهلها، بعد العمليات الوحشية التي مارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق مستشفى المعمداني منذ ساعات قليلة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 600 شهيد من الجرحى الفلسطينيين الذين كانوا يتلقون العلاج بالداخل، الأمر الذي أثار حالة من الغضب والحزن بين النشطاء والمتابعين في العالم الإسلامي والعربي.

الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة

كانت قد نفذت المقاومة الفلسطينية مجموعة من العمليات العسكرية تحت مسمى طوفان الأقصى، في عدد من النقاط التمركزية لجيش الاحتلال داخل قطاع غزة، الأمر الذي واجهته اسرائيل بوحشية وردت بعمليات إبادة للمدنيين العزل، مستخدمة في ذلك ذخائر محملة بالفسفور الأبيض، وهو السلاح المحرم دوليا وفق اتفاقيات وبروتوكولات دولية، كان آخرها عملية مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها أكثر من 600 شهيد فلسطيني بينهم نساء وأطفال.

تداول النشطاء والمتابعين صورة وصية الطفلة الفلسطينية، التي كتبت باللغتين العربية والإنجليزية، وجاء فيها: "مرحبا، أنا هيا، وسأكتب وصيتي الآن، نقودي 45 لماما، و 5 لزينة، و 5 لهاشم، و 5لتيتا، و 5 لخالتو هبة، و 5 لخالتو مريم، و 5 لخالو عبود، و 5 لخالتو سارة.

وأضافت الطفلة هيا في وصيتها قائلة: "أغراضي وجميع ألعابي لصديقاتي، زينة أختي، ريما، منة، أمل، وملابسي لبنات عمي، وإذا تبقى شيء فتبرعوا به، أحذيتي تبرعوا بها للفقراء والمساكين بعد غسلها طبعا".

بهذه الكلمات انهت الطفلة هيا كتابة وصيتها، التي وقعت كالصاعقة على النشطاء العرب والمسلمين، إذ توضح حجم الخوف والظلم الذي يتعرض له المدنيين في قطاع غزة، الذي يقع تحت التصرف العسكري لجيش الاحتلال، وسط صمت عالمي مثير للدهشة والغضب، فلم يتبقى شيء يمكن أن يتحركوا لأجله أكثر من قصف المستشفيات بمرضاها بسلاح الفسفور الأبيض المحرم دوليا.

تفاعل الكثيرون على الصورة التي انتشرت على نطاق واسع، بالتعليقات المعبرة عن مستوى الإحباط والحزن الذي سكن قلوب الجميع بعد مشاهدة أشلاء الأطفال والنساء والجرحى وهي تتناثر في الهواء ثم تسقط على الأرض، في إشارة إلى رخص الدم العربي حسب وصفهم.

من جهة أخرى يحاول سفراء الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط في مجلس الأمن، الضغط بشأن هدنة فورية من الضربات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة الأعزل، حتى يتفادى العالم رؤية مثل هذه المجازر مرة أخرى، الأمر الذي جاء متوازيا مع إنكار جيش الاحتلال بأنه الفاعل الحقيقي لواقعة مستشفى المعمداني واتهام المقاومة الفلسطينية بأنها هي من قامت برشق عدة صواريخ على المستشفي، مستشهدة بمقطع فيديو يوضح سقوط صاروخ على إحدى مناطق غزة

في السياق ذاته أوضح مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن الرواية الإسرائيلية بشأن مجزرة مستشفى المعمداني كاذبة، إذ ادعت أن حركة حماس هي من قامت بواقعة المعمداني، لكن في الحقيقة جيش الاحتلال هو من قام بقصف المستشفى، مستشهداً بصورة توضح أن مقطع الفيديو الذي استعانت به اسرائيل قديم ومنذ عام 2022، وأن قصف المعمداني جاء من جهة جيش الاحتلال.

اقرأ أيضاً: بعد استخدامه في العدوان على غزة.. ما هو الفسفور الأبيض وما هي مخاطره؟