الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 05:13 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رهينة إسرائيلية تروي تفاصيل خطفها وتثني على حماس .. عاجل

قالت يوشيفيد ليفشيتز، الرهينة الإسرائيلية ذات الـ 85 عاما، التي جرى الإفراج عنها يوم الاثنين، من قبل حركة حماس إنه نقلت إلى غزة على دراجة نارية من كيبوتس نير عوز ثم دخلت شبكة معقدة من من الأنفاق، واتهمت القيادة الإسرائيلية بالإخفاقات التي جعلتها وآخرين "كبش فداء"، فيما أثنت بشكل كبير على حركة حماس.

وقالت يوشيفيد ليفشيتز، يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي حضره عدد كبير من الناس خارج مستشفى إيخيلوف في تل أبيب إن خاطفيها عاملوها في النهاية معاملة جيدة، لكن عند نقلها إلى غزة تعرضت للضرب.

دعاية لصالح حماس

وكان هناك انزعاج إسرائيلي من وصف ليفشيتز المكثف والمتكرر خلال المؤتمر الصحفي للرعاية الجيدة التي تلقتها هي ورهائن آخرين في الأسر، حيث تم اعتبار ذلك انتصارًا دعائيًا لصالح حماس، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل التي قالت إن المستشفي التي عقدت المؤتمر تعرضت للانتقاد وكذلك الحكومة لعدم إشرافها على المؤتمر ومنع خروجه بهذه الصورة المحرجة للحكومة، في وقت واجهت فيه حماس تهما إسرائيلية واسعة بارتكاب جرائم مثل قطع رؤوس الأطفال.

وقال الرهينة الإسرائيلية التي اطقت حماس سراحها مع رهينة أخرى لأسباب إنسانية "لقد مررت بجحيم لم نتخيله أبدًا، لقد اجتاحوا الكيبوتس"، كما سخرت من السياج الحدودي الإسرائيلي الباهظ التكلفة مع غزة، والذي قالت إن عناصر حماس فجروه بسهولة ولم يقدم "أي مساعدة على الإطلاق" في الدفاع عن الكيبوتس الذي تقيم فيه.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نحو 180 من سكان الكيبوتس البالغ عددهم 400 شخص قتلوا أو اختطفوا، في المجمل، قتل عناصر حماس حوالي 1400 شخص خلال اجتياحهم لمستوطنات غلاف غزة.

تفاصيل خطف إسرائيلية

وأطلقت حماس سراح ليفشيتز ونوريت كوبر ذات الـ 79 عاما، بعد 17 يوما من الأسر، وهما الأسيران الثالث والرابع الذين أطلقت الحركة سراحهم في الأيام الأخيرة، وتم إطلاق سراحهما من غزة إلى مصر في وقت متأخر من يوم الاثنين، ثم تم نقلهما إلى الجيش الإسرائيلي، الذي نقلهما إلى إيخيلوف لإجراء الفحص، حيث قال الأطباء إنهما بصحة جيدة.

وقالت ليفشيتز للصحفيين: "لقد تم أخذي على الدراجة النارية، وفر خاطفوها عبر الحقول عائدين نحو غزة، وفي الطريق، قالت المرأة، إنها تعرضت للضرب بالعصي، "لم يكسر ضلوعي" بل "آذوني بشدة وجعلوا من الصعب علي التنفس" وفق تايمز أوف إسرائيل، وأضافت أن عناصر حماس أخذوا ساعتها ومجوهراتها.

وفي غزة، تم نقلها عبر مدخل شبكة الأنفاق، التي وصفتها بـ "شبكة العنكبوت"، وكان عليها السير عبر الأنفاق "على أرض رطبة، رطبة طوال الوقت".

وفي نهاية المطاف، وصلوا إلى قاعة كبيرة حيث تم جمع حوالي 25 رهينة أخرى، وقالت يوشيفيد عن خاطفيها: "لقد أخبرونا أنهم يطبقون بالقرآن ولن يؤذونا"، وتم نقلها هي وحوالي أربع رهائن آخرين من كيبوتس نير عوز بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من ذلك اليوم إلى غرفة منفصلة.

وقالت: "جاء مسعف وطبيب"، وتم وضع الرهائن على مراتب، ويأتي الطبيب كل يومين، ويرتب المسعف الأدوية، وأضافت ليفشيتز: "كانت معاملتنا جيدة"، واصفة كيف عالج المسعف رهينة أخرى أصيبت، وقالت إن خاطفيها تأكدوا من أن الظروف صحية، وقالت: "لقد قاموا بتنظيف المراحيض، وليس نحن". "لقد كانوا خائفين من العدوى".

جهل الجيش الإسرائيلي

وعندما سئلت عن المحادثات مع الخاطفين، قالت "لقد حاولوا" التحدث؛ "قلنا لهم، لا سياسة... ولم نجيبهم [في السياسة]. تحدثوا عن كل أنواع الأشياء، لقد كانوا ودودين للغاية معنا، لقد اهتموا بجميع احتياجاتنا، يجب أن يقال هذا في حقهم، وقالت: "أكلنا ما صنعوه"، واصفةً وجبة واحدة يومياً من خبز البيتا والجبن والخيار.

وقالت إن "نقص المعرفة لدى الجيش الإسرائيلي والشاباك" حول ما كانت حماس تخطط له "أضر بنا بشدة، لقد كنا كبش فداء للقيادة"، وكانت هناك مظاهر قبل الهجوم، بما في ذلك إطلاق بالونات فوق الحدود لإشعال النار في حقول الكيبوتس. "والجيش الإسرائيلي، في مكان ما، لم يأخذ الأمر على محمل الجد".

أضافت "وفجأة في صباح يوم السبت، عندما كان كل شيء هادئا، كان هناك قصف عنيف للغاية على التجمعات السكانية، ومع القصف، اقتحم الغوغاء السياج [الحدودي]… فتحوا بوابة الكيبوتس واقتحموها بشكل جماعي، كان الأمر مزعجًا للغاية وصعبًا للغاية، ذاكرتي تستمر في إعادة عرض تلك الصور".

واشنطن تتحرك لحماية قوات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط