الطريق
الخميس 9 مايو 2024 06:24 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

نفوق جماعي لأفيال مهددة بالانقراض.. فما القصة؟

نفوق الأفيال_مصدر الصورة_الجارديان
نفوق الأفيال_مصدر الصورة_الجارديان

اكتشف العلماء سبب نفوق العشرات من الأفيال المهددة بالانقراض، بنحو 350 فيل في ظروف غامضة في بوتسوانا، فضلا عن وفاة 35 فيل آخر في ظروف مماثلة في زيمبابوي على مدار السنوات القليلة الماضية، وذلك وفقا لما جاء بصحيفة الجارديان.

ونسبت الوفيات في بوتسوانا إلى سم غير محدد من البكتيريا الزرقاء، وفقا لما قال مسؤولون حكوميون، ولم يتم نشر المزيد من التفاصيل، لكن الاختبارات التي أجريت على الأفيال التي ماتت في زيمبابوي عادت أخيرا وأظهرت أن السبب هو بكتيريا غير معروفة تسمى باستوريلا بيسجارد تاكسون 45، والتي أدت إلى تسمم الدم أو تسمم الدم.

وذكرت الصحيفة أنه لم يتم ربط العدوى البكتيرية سابقا بوفيات الأفيال، وذلك بحشب الورقة البحثية المنشورة في مجلة ناتشورال كوميونيكيشن، حيث يعتقد الباحثون أنه من الممكن أن يكون هذا السبب هو نفسه المسؤول عن الوفيات في البلدان المجاورة.

وكتب الباحثون في الورقة البحثية، أن هذا مصدر قلق مهم للحفاظ على الأفيال في أكبر مجموعة متبقية من هذه الأنواع المهددة بالانقراض، كما كتب فريق دولي من الباحثين من صندوق فيكتوريا فولز للحياة البرية، وجامعة ساري، والمختبرات في جنوب أفريقيا ووكالة الصحة الحيوانية والنباتية التابعة لحكومة المملكة المتحدة (APHA).

وأوضحت صحيفة الجارديان في تقريرها أن عدد أفيال السافانا الأفريقية يتناقص بنسبة 8% سنويا، ويرجع سبب ذلك إلى الصيد الجائر ، مع بقاء 350 ألف فيلة في البرية، في الوقت ذاته تقترح الورقة التي أجراها الباحثون إلى إمكانية إضافة الأمراض المعدية إلى قائمة الضغوط التي تواجهها.

وقال الدكتور أرنود فان فليت من جامعة سري، إن العدوى تضيف إلى القائمة المتزايدة من التهديدات المرتبطة بالأمراض التي تهدد الحفاظ على الأفيال، وتعتبر الأفيال حيوانات اجتماعية للغاية، ومن المحتمل أن تكون متوترة بسبب ظروف الجفاف في ذلك الوقت، مما جعل مثل هذا التفشي أكثر احتمالا.

واستكملت الورق البحثية في الدراسة الجديدة أنه قد سبق وأن تم ربط بكتيريا الباستوريلا بالموت المفاجئ لنحو 200 ألف من ظباء السايجا في كازاخستان، وهي حادثة يعتقد الباحثون أنها يمكن أن تلقي الضوء على ما حدث لقطعان الأفيال.

ويعتقد العلماء أن بكتيريا الباستوريلا تعيش بشكل عام دون ضرر في اللوزتين لدى بعض الظباء، إن لم يكن كلها ومع ذلك، فإن ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادي إلى 37 درجة مئوية، تسبب في انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم، حيث تسبب تسمم الدم.

ومن بين الأشياء الأخرى التي اختبرها الخبراء السيانيد، الذي يستخدمه بعض الناس لتسميم الأفيال، ولكن لم تكن هناك آثار لأي سموم في الجثث أو بالقرب من آبار المياه، وشملت النظريات الأخرى تناول السموم من أزهار الطحالب، وتم استبعاد الصيد الجائر على الفور لأن الجثث كانت لا تزال ملتصقة بها أنياب.

اقرأ أيضًا: الهند: نفوق أكبر فيل آسيوي معمر (فيديو)