الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:40 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل أصبح العراق ساحة لقتال الولايات المتحدة وإسرائيل مع إيران؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إذاعة "مونت كارلو" الدولية، استعرضت تقريرًا مفصلاً حول الأوضاع التي وصلت لها العاصمة العراقية "بغداد، لا سيما وأن المشاهد الحالي يجزم بأنها أصبحت حلبة صراعة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأيران، يمكن أن نقول بأعتبارها موقعًا جغرافيًا بسبب حدودها المقربه مع أيران، أو بسبب الخلافات المذهبية الدينية، والتي سنعرفها في السطور التالية:

عين الأسد الجوية

تم إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ من نوع أخر على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تؤوي جنودًا أميركيين، السبت 20 يناير 2024، مما أسفر عن إصابة جندي عراقي بجروح وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين بارتجاج دماغي، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.

في غضون ذلك، القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، في بيان، أكدت إنه قرابة الساعة 18:30 بتوقيف بغداد، أطلق مسلحون مدعومون من إيران عددًا من الصواريخ البالستيه وأنواع أخرى من الصواريخ على غرب العراق مستهدفة قاعدة عين الأسد الجوية.

تابع "البيان" أن عدد من العناصر الأمريكيين يخضعون لفحص لتباين ما إذا كانوا أصيبوا بارتجاج دماغي؛ فيما أصيب جندي عراقي واحد على الأقل بجروح، مضيفًا أن غالبية هذه الصواريخ اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي.

مسؤول عسكري أميركي

في هذا الإطار، مسؤولون أمنيون عراقيون ومسؤول عسكري أميركي، يقولون إن أكثر من عشرة صواريخ أطلقت على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار في غرب العراق، هذ، وأكد مسؤول أمني عراقي إن الدفاعات الجوية صدت 13 صاروخا بينما "سقط اثنان في القاعدة الجوية".

الفصائل الموالية لإيران

وتبنت الهجوم المقاومة الاسلامية في العراق، وهي شبكة من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، سبق أن شنت عشرات الهجمات على التحالف الدولي المناهض للجهاديين منذ منتصف أكتوبر 2023.

ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، تعرض الجيش الأمريكي للهجوم 58 مرة على الأقل في العراق و83 مرة في سوريا من مسلحين متحالفين مع إيران، وعادة ما يكون ذلك بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة، وذلك بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.

وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في عام 2014 على مناطق كبيرة في كلا البلدين قبل هزيمته.

وكان قد أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بدء إجراءات لإخراج القوات الأمريكية من البلاد بعد غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد نددت بها الحكومة.

فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الغارة أدت لمقتل قائد فصيل مسلح مسؤول عن هجمات على جنود أمريكيين في الآونة الأخيرة، وأضاف البنتاجون أنه لم يتم إخطاره رسميا بأي خطط لإنهاء وجود القوات الأمريكية في البلاد، ويقول إن قواته منتشرة في العراق بناء على دعوة من الحكومة في بغداد.

اقرأ أيضًا: القومي لسلامة الغذاء يصدر تقريره الأسبوعي الـ 3 لعام 2024

لعبة شطرنج أمريكا وطهران

يبدوا في نهاية الأمر أن العدوان على غزة كشف لنا المزيد من الحروب الجديدة "الجيل الرابع"، والتي تقوم بها (طهران) بأستخدام الجماعات المسلحة ضد "أمريكا"، وهذا دليلاً محيرًا ما إذا كانت لعبة شطرنج من قبل الإدارة الأمريكية؛ أم هي حقيقة وبالتالي تدفع دول الغرب نتيجتها من تمرد سيؤدي في نهاية الأمر إلى عدم استقرار المنطقة العربية.