الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 09:29 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محمد رجب يكتب: كلم النتن ياهو يلهيك ويجيب اللي فيه فيك

مصر التي تحملت مسؤولية القضية الفلسطينية على مدار تاريخها بحكم الجوار والتاريخ والجغرافيا وتحملت ما لم تتحمله دولة عربية أخرى ودفعت ضريبة مساندة القضية من مالها ودماء أولادها في حروب عدة ليخرج علينا محامي الكيان الإسرائيلي ويتهم مصر بمنعها دخول المساعدات لأهالينا بغزة من باب كلم النتن ياهو يلهيك ويجيب اللي فيه فيك، وكأنه يعتقد أنه يخاطب عالم من العميان العالم شاهد كم المساعدات التي دخلت لغزة عبر مصر الكل يعلمها ويعلم أن المنظمات الأهلية بمصر والشعب وكل القطاعات اقتطعت من قوتها لمساندة أبرياء غزة.

لقد نسي المحامي المذكور أن كل المسئولين الإسرائيليين أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود.

ولكن..

دولة الاحتلال لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب محكمة العدل الدولية.

فمن المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية.

وهو ما تأكد عندما حاول العديد من كبار مسئولي العالم زيارة معبر رفح من الجانب المصري ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم أو تخوفهم على حياتهم.

فضلا عن أن المفاوضات التي جرت عن الهدنة الإنسانية شهدت تعنتا شديدا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات التي ستسمح قوات الاحتلال بدخولها لغزة.

بالرغم من أن الاحتلال وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والمنطق، هو المسؤول عن توفير احتياجات من تحت احتلاله، ببساطة لأنه صاحب السلطة الفعلية عليه والمتحكم فيه بالقوة.

خاصة وأن له ستة معابر بين القطاع والضفة، يحتلها ويتحكم فيها مرتزقة الغرب، بعضها هو المخصص والمؤهل لدخول الشاحنات، كما كان الحال قبل 7 أكتوبر.

وأن معبر رفح، "معبر أفراد" وغير صالح، أصلا، لعبور الشاحنات؛ وحينما حاولت القاهرة، التحرك عبره للمساعدة الإنسانية في بداية العدوان، قصف مرتزقة الغرب جانبه الفلسطيني أكثر من مرة.

لقد اشتكى "علنا" مسؤولو مفوضية غوث اللاجئين، مرات، من أن معبر رفح غير قادر على استيعاب حجم المساعدات.

عموما ستظل مصر بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي درع للأمة العربية وسيفها وسيظل أهلها في رباط ولن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه أمتها العربية..

رغم أنف طيور الظلام.