الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 10:20 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس جامعة قناة السويس يشهد افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للبحوث الطلابية يومي ٨و٩ مايو الملتقي الخامس عشر للتوظيف والتدريب بجامعه ٦ اكتوبر أجواء حارة ورياح ترابية.. الأرصاد تُحذر من اضطرابات جوية غدًا الخميس الطريق تنشر في عددها الجديد: العالم ينتفض ضد اجتياح نتنياهو لرفح الفلسطينية نائب محافظ الوادي الجديد تفتتح أعمال تطوير منفذ الوحدة المحلية ”عمال مصر الثروة الحقيقية وسلاح التنمية والبناء” .. في إحتفالية وندوة تثقيفية بإعلام الداخلة محافظ الغربية يهنئ نادي غزل المحلة لصعودة الي الدوري الممتاز حلقة نقاشية حول تأسيس شركة مساهمة بجامعة قناة السويس وزيرة الثقافة تلتقي نظيرها القطري لبحث سبل دعم التعاون المشترك كولر يمنح لاعبيه راحة من التدريبات غدًا الخميس.. تفاصيل مدير عام الشؤون التنفيذية تتفقد التجهيزات النهائية لمسرح ابن خلدون بإدارة عين شمس التعليمية من بينهم 600 ألف طفل.. الصحة العالمية: 1.4 مليون شخص معرضون للخطر في رفح

الدكتور عمر هاشم: رمضان هو الشهر الوحيد الذي ذكر في القرآن

جانب من الندوة "ملتقى الفكر"
جانب من الندوة "ملتقى الفكر"

في إطار نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، افتتح مساء أمس الثلاثاء، ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، تحت عنوان: "الصوم وأثره في السلوك"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة التراويح، حاضر فيه أ.د/ أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء (متحدثًا)، ود/ هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني (متحدثًا).

وفي كلمته؛ أكد الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن شهر رمضان هو نفحة من الله (عز وجل)، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا"، مشيرًا إلى أن شهر رمضان شهر الرحمات والنفحات ومن نفحاته قراءة القرآن ومدارسته، مبينًا أن الله (عز وجل) شرع الصيام ليدخلنا في عداد الأولياء، حيث يقول الله (عز وجل): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، ويقول (سبحانه): "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ".

هذا، وأكد أن عظم فريضة الصيام وفضلها، حيث تشفع للعبد المؤمن يوم القيامة، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ : أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ : مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ فيَشْفَعَانِ "، مضيفًا أن الصوم مدرسة لتربية النفوس والتربية على مكارم الأخلاق، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه"، ويقول أيضًا: " ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوعُ وربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهرُ ".

من ناحيته؛ أشاد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بهذه الملتقيات التي تحيها وزارة الأوقاف بالقرآن ومدارسته ومدارسة الحديث النبوي الشريف، مؤكدًا أن هذا أبلغ رد على الذين شغبوا على كتاب الله (عز وجل) والذين يحاولون الدس أو التحريف أو التصحيف، فهم لن يستطيعوا مهما أوتوا ومهما فعلوا لأن الله (عز وجل) هو الذي تكفل بحفظ القرآن الكريم، حيث قال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".

وبدورة؛ أشار إلى أن شهر رمضان هو الشهر الوحيد الذي ذكر في القرآن، وأن رب العزة سبحانه قد رتب فرضية صيام رمضان على نزول القرآن، حيث يقول سبحانه: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"، وهو أجلُّ نعمة إلهية، يقول سبحانه: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا"، وبه أخرج الحق سبحانه البشرية من الظلمات إلى النور، وهو شهر القرآن، وكان (صلى الله عليه وسلم) يحب تلاوة القرآن ومدارسته، وعلينا أن نكثر من تلاوة القرآن في هذا الشهر الكريم تأسيا برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حيث كان من هديه أنه يكثر من تلاوة القرآن في حين يأتيه جبريل فعن عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) قال: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ.

تابع: "وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ"، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحب سماع القرآن من غيره، فعن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال: "قالَ لي النَّبيُّ (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ): اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ"، فيجب علينا أن نحافظ على القرآن، وأن نعرف قدره العظيم، وأن نتمسك به، وقراءته خاصة في هذا الشهر الكريم.

واصل: "حين نتلو القرآن تتنزل علينا ملائكة الرحمة، حيث يروي لنا سيدنا أُسَيْدَ بنَ حُضَيْرٍ أنه بيْنَما هو لَيْلَةً يَقْرَأُ في مِرْبَدِهِ، إذْ جَالَتْ فَرَسُهُ، فَقَرَأَ، ثُمَّ جَالَتْ أُخْرَى، فَقَرَأَ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، قالَ أُسَيْدٌ: فَخَشِيتُ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى، فَقُمْتُ إلَيْهَا، فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فَوْقَ رَأْسِي فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ، عَرَجَتْ في الجَوِّ حتَّى ما أَرَاهَا"، قالَ: فَغَدَوْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بيْنَما أَنَا البَارِحَةَ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ أَقْرَأُ في مِرْبَدِي، إذْ جَالَتْ فَرَسِي، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ قالَ: فَقَرَأْتُ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ قالَ: فَقَرَأْتُ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ قالَ: فَانْصَرَفْتُ، وَكانَ يَحْيَى قَرِيبًا منها، خَشِيتُ أَنْ تَطَأَهُ، فَرَأَيْتُ مِثْلَ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ، عَرَجَتْ في الجَوِّ حتَّى ما أَرَاهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: تِلكَ المَلَائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ، ولو قَرَأْتَ لأَصْبَحَتْ يَرَاهَا النَّاسُ ما تَسْتَتِرُ منهمْ"، فتلك عظمة القرآن الذي هو الدستور السماوي، والذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور، والذي كانت تلاوة القرآن عبادة، والاستماع إليه عبادة والذي أنزل في هذا الشهر، مما يجدر بنا أن نحافظ عليه، وأن نقرأه، وأن نعلمه أبنائنا، وأن نبلغه غيرنا، كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "بلِّغوا عنِّي ولو آيةً".