الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:52 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لغز أعماق المحيط.. بيض أسود غامض يكشف أسرار الحياة على عمق 6000 متر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في أعماق المحيطات، حيث لا يصل ضوء الشمس، تنتشر أسرار غامضة تثير فضولنا وتدفعنا للبحث عن أجوبة، ومنذ فجر التاريخ، فتن الإنسان بجمال وغموض البحار، لكن ما زال هناك الكثير مما لا نعرفه عن عالم البحار، وخاصة عن أعماقه المظلمة التي تخفي كائنات غريبة لم نرها من قبل.

في الآونة الأخيرة، رصد باحثي "كائنات سوداء غامضة" تعيش في أعماق المحيطات، مما أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعتها وطريقة عيشها.

حيث كشف باحثون عن مجموعة من البيض الأسود الصغير في أعماق المحيط الهادئ، لتكون أول دليل ملموس على وجود الديدان المسطحة على عمق أكثر من 6000 متر، وفقا لما جاء في "ساينس آلرت".

خصائص البيض الأسود

وتم العثور على البيض على قطعة من الخشب الغارق في خندق ماريانا، وكان البيض صغيرا جدا وله لون أسود، ولم يتم تحديد نوع الديدان المسطحة التي ينتمي إليها البيض بشكل قاطع، لكن يعتقد أنه ينتمي إلى فصيلة تسمى "الديدان المسطحة الرئوية".

ووجد الباحث البحري ياسونوري كانو، أن معظم الكريات السوداء ملتصقة بالصخر، وممزقة وفارغة، وأرسل أربع منها سليمة إلى علماء أحياء اللافقاريات بجامعة هوكايدو، كييتشي كاكوي وأوي تسويوكي.

وعند الفحص، وجد الثنائي أن كل غلاف جلدي، أو "شرنقة"، يبلغ عرضه حوالي 3 ملم ويحتوي على ثلاثة إلى سبع ديدان مسطحة.

رحلة إلى المجهول كائنات سوداء غريبة تُثير حيرة العلماء في أعماق المحيط

كما وجدا أنها تنتمي إلى نوع غير موصوف وغير مسمى من الديدان المسطحة، الأكثر ارتباطا باثنتين من الرتب الفرعية الموجودة في المياه الضحلة.

وهذا وجميع الديدان المسطحة يمكن أن تنتج الأنواع الذكرية والأنثوية، وتتكاثر أنواع المياه الضحلة عن طريق وضع البيض في شرانق جلدية.

وقبل هذا الاكتشاف، تم العثور على أعمق دليل على "الديدان المسطحة المحتملة" على قطعة من الخشب الغارق بعمق يزيد قليلا عن 5200 متر.

كما توضح النتائج الجديدة إلى أن الديدان المسطحة في المياه الضحلة ربما استعمرت موائل أعمق وأعمق مع مرور الوقت.

كما يعد اكتشاف بيض الديدان المسطحة في أعماق المحيط الهادي حدثا هاما يغير نظرتنا إلى إمكانية الحياة في البيئات القاسية، ويفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي ويلهم المزيد من الاكتشافات في المستقبل.