الطريق
الخميس 9 مايو 2024 07:16 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

العلماء يكتشفون «كربون» على أحد أقمار كوكب المشترى.. ما القصة؟

الحياة الغريبة_مصدر الصورة_الجارديان
الحياة الغريبة_مصدر الصورة_الجارديان

اكتشف العلماء أن المحيط الجوفي الشاسع لأوروبا، أحد أقمار كوكب المشتري العديدة، يحتوي على الكربون، أحد المكونات الأساسية للحياة، وفقا لما جاء بصحيفة الجارديان البريطانية.

وتشير الملاحظات التي أجراها تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى أن جليد ثاني أكسيد الكربون الموجود على سطح القمر نشأ من المحيط المالح الذي يقع تحت قشرة جليدية يبلغ سمكها 10 أميال.

وذكرت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن النتائج لا تجيب على سؤال ما إذا كانت الحياة الفضائية تكمن في الأعماق الباردة والقاتمة، إلا أنها تضيف وزنا إلى وجهة النظر القائلة بأن محيط أوروبا يمكن أن يكون المكان الأكثر واعدة في النظام الشمسي للبحث عنها.

وقال الدكتور كريستوفر جلين، عالم الكيمياء الجيولوجية في معهد أبحاث الجنوب الغربي في تكساس بالولايات المتحدة، والمؤلف المشارك في الدراسة، إن هذه صفقة كبيرة وأنا متحمس جدا لها، رغم اننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت الحياة موجودة بالفعل في محيط أوروبا.

وأضاف الدكتور كريستوفر جلين، عالم الكيمياء الجيولوجية في معهد أبحاث الجنوب الغربي في تكساس بالولايات المتحدة أن هذا الاكتشاف الجديد يضيف دليلاً على أن محيط أوروبا سيكون رهان جيد لاستضافة حياة موجودة، حيث تبدو تلك البيئة محيرة من منظور علم الأحياء الفلكي.

ويبلغ عرض أوروبا 2000 ميل، وهو أصغر قليلا من قمر الأرض، حيث يجب أن تواجه أشكال الحياة الافتراضية بعض الصعوبات الشديدة، بما في ذلك درجات حرارة السطح التي نادرا ما تتجاوز 140 درجة مئوية والإشعاع القادم من المشتري.

وأوضحت الصحيفة أن محيط أوروبا الذي يتراوح عمقه بين 40 إلى 100 ميل أي نحو 64 إلى 160 كيلومتر، ويتراوح بين 10 إلى 15 ميل تحت سطحه الجليدي جعل من القمر منافش رائد في البحث عن الحياة.

وأشار الدكتور كريستوفر جلين، عالم الكيمياء الجيولوجية في معهد أبحاث الجنوب الغربي في تكساس بالولايات المتحدة، والمؤلف المشارك في الدراسة، أن إمكانية السكن في أعماق المحيطات تعتمد على كيميائيتها، بما في ذلك وفرة العناصر البيولوجية الأساسية مثل الكربون.

وحددت الأبحاث السابقة وجود جليد ثاني أكسيد الكربون الصلب على سطح يوروبا، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كان قد تم قذفه بواسطة المحيط تحت السطح أو تم تسليمه إلى سطح القمر عن طريق تأثيرات النيزك.

كما استخدمت أحدث عمليات الرصد عمليات رصد للأشعة تحت الحمراء القريبة بواسطة تلسكوب جيمس ويب لرسم خريطة لتوزيع ثاني أكسيد الكربون على سطح أوروبا وأظهر هذا نقطة ساخنة لثاني أكسيد الكربون في تارا ريجيو، وهي منطقة تبلغ مساحتها حوالي 695 ميل مربع أي نحو 1800 كيلومتر مربع وتسمى تضاريس الفوضى.

اقرأ أيضًا: كنز في الفضاء.. جيمس ويب يلتقط أول صورة لكوكب خارج المجموعة

موضوعات متعلقة