مصطفى البدري يكتب: العشق.. الموت.. الحياة
ربما العنوان صادم واختيار الغلاف ( العاشق.. الميت... الحى)
لكن المحتوى ربما يكون هو الافضل له هذه المجموعه من إبداع سفير الفن العالمى صديقى الفنان ياسر نبايل وربما الفصل الاخير من هذه الروايه هو الأهم.. ماهيه اختيار الرفيق والحبيب لدوام العشرة والود وأكيد بالواقع العشق المنشود والمعنى الأكثر احتواء جسدين لروح واحدة يعيش بها الطرفان ولا اى معنى آخر للصدق سوى أن يتنفسا معا ويشعر كل منهما الاخر حتى لو لم يجمعهما مكان . .
هى مفردات ليست صعبة أكيدولا مجال لمعنى التجاهل او الاهتمام ...أو أنت تغيرت او اتت تتجاهلني اوتهملنى ولا معنى لأى نقاش ... صدقنى عندها انت لاتدرك معنى الحب وهناك مسافات لابد ان تقطعها لتصل للمعنى المنشود ولم تدرك من أحبك وجعلك فى سماء حياته والتى تجمعكما معا وعاش معك وبحبك ... كيف تقرر أنت وحدك البعد والانسحاب ... أنت لم تدرك أنك تسحب روحا جمعت جسدين وصرعان ما يصرع برد البعد والشقاء هذا الجسد واصبحت تلاحقه الأسئلة قبل الموت لماذا جعلني ملكا له لما وهبنى كيانه كله جسدا وعقلا وقلبا لماذا يوما ما جعلتك طفلى المعلق بين عنقى ووعدتك ستظل فى عنقى إلى الممات وها أنت قد انتزعت لحمى مع يديك لماذا الوعد بأنك لى ولست لغيرى لماذا انت بى ولى ... هى اوهام توهمها عقلى أم لم يكن حبا . ....
إذا فهذا الجسد لايجد سوى أن يواريه الثرى.. لعل تراب القبر يحمل له الدفئ وبروده الجدران أرقى بكثير لجسد مات عشقا. .
واختار الجسد بإرادته نومة الثرى وفضل الانتحار عن العيش، بلا روح انتزعت منه غدراا. أختار الموت حتى يلقى الاحبة والرفاق .. أب ... أم ... أصدقاء أهل ورفقة لجسده
وهنا لا يدرك الجسد اى وقت يمر ولا يجد الاحباب المنتظرين ولا الرفاق المحبين توارت عنه الوجوه حتى الأم غطت وجهها خجلا.. والاب الذى تركه صغيرااا أدار له ظهره. . .
حتى فى قبره مهموم.. وحيد... .
وفجأة يشعر بمن يضرب على صدره لأيقاظه من قهر الخوف والندم.... وصوت مخيف يناديه . من أنت حتى تقرر وتختار.. ألا تعلم انئ المقتدر الجبار بيدى ملكوت كل شئ وقد خلقت لطاعتى وعبادتى.. أنت مسير فى قدرى ومشيئتى مخير لطاعتى وعصيانى... لكن الموت ملكا لى ولمشيئتى . لقد رأيتك عبدا طائعا ومصليا ألم تأخذ من مفرك لمقرك..... وعزتى لتقومن من غفوتك ولن أتركك لزلتك وضعفك. . انا شافيك ومداويك قم من ترابك ولك فى الدنيا نصيب . ولاتنسى ( خذوا من مفركم لمقركم)......
وهنا أصبح للجسد نصيب من الحياة.. .....
باقي القصة ..... تقرير الطبيب عند استقبال الجسد
دكتور محمود ... يحاول المعجزة......