الإيرانيون يسخرون من بايدن وترامب في ذكرى أزمة الرهائن الأمريكيين
تجمع آلاف الإيرانيين، أمام السفارة الأمريكية السابقة في طهران لإحياء ذكرى أزمة الرهائن عام 1979، وأحرقوا الأعلام الأمريكية وسخروا من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وعن التمائم الحيوانية التي تمثل الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، يرى المتظاهرون أنه لا يوجد فرق بين بايدن وترامب، بين الحمار والفيل.
وظهر وسط المتظاهرين دمية عملاقة تمثل الرئيس الأمريكي جو بايدن معلقة، كما ظهرت صورة لسلفه دونالد ترامب، الذي يأمل في التغلب على منافسته كامالا هاريس والفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء، ملقاة على الأرض.
أحيت مظاهرة الأحد، ذكرى أزمة الرهائن عام 1979، والتي بدأت بعد تسعة أشهر من قيام الثورة الإسلامية بقيادة المرشد الأعلى الإيراني الراحل الخميني بإطاحة الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الغرب.
اقتحم طلاب موالون للخميني مجمع السفارة واحتجزوا 52 من الموظفين كرهائن لمدة 444 يومًا وطالبوا واشنطن بتسليم شاه إيران المخلوع والذي كان يتلقى العلاج في الولايات المتحدة من السرطان.
قطعت واشنطن علاقاتها رسميًّا مع طهران في عام 1980، في منتصف الأزمة، وظلت العلاقات مجمدة منذ ذلك الحين.
وتحتفل إيران بهذا الحدث كل عام في طهران أمام السفارة السابقة التي تم تحويلها إلى متحف يعرف باسم وكر الجواسيس.
تدمير إسرائيل
"الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل!" هتفت حشود الإيرانيين، بما في ذلك العديد من تلاميذ المدارس والطلاب، وهم يغنون الأغاني الثورية خارج المبنى.
شكل الاستيلاء على السفارة العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران لعقود من الزمن، حيث تعتبرها طهران بمثابة عمل من أعمال التحدي ضد ما تصفه بـ"الغطرسة العالمية" للغرب.
كانت حرب إسرائيل مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان، محور الاهتمام في المظاهرة، حيث رفع المتظاهرون صور شخصيات بارزة، بما في ذلك زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة إسرائيلية في بيروت، بالإضافة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وتدعم إيران حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وكلاهما في حالة حرب مع إسرائيل.
وفي مكان قريب، ظهرت لوحة جدارية تصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يحفر قبر بلاده. ولا تعترف إيران بإسرائيل وتعتبرها امتدادا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
علاقات صعبة
جعل القادة الإيرانيون دعم القضية الفلسطينية أحد ركائز سياستهم الخارجية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979.
حظيت الحملات الرئاسية لكل من هاريس وترامب بمتابعة وثيقة في إيران، لكن معظم الإيرانيين لا يرجحون أن نتيجة التصويت لأي من المرشحين لن تؤدي إلى إصلاح العلاقات بين البلدين.
توصلت إيران، التي تخضع لعقوبات دولية كبيرة، إلى اتفاق مع القوى الكبرى في عام 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات تدريجيا.
لكن الاتفاق أُلغي بعد ثلاث سنوات في عهد ترامب الذي انسحبت إدارته منه وأعادت فرض العقوبات.