المنتدى الحضري العالمي.. العالم يبحث في القاهرة عن حلول لأزمة الإسكان
بمشاركة مندوبين من أكثر من 182 دولة تستضيف في العاصمة المصرية القاهرة، الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل).
وتكتسب هذه الدورة من المؤتمر االحضري العالمي أهمية خاصة لانعقادها بعد اعتماد ميثاق المستقبل في سبتمبر الماضي.
أناكلوديا روسباخ المديرة التنفيذية للبرنامج، قالت إن المنتدى الحضري العالمي يجتذب مزيدا من القطاعات وأصحاب المصلحة الجدد، من المهتمين بمستقبل كوكبنا والدور الحاسم الذي تلعبه المدن في تحديده".
وأضافت روسباخ أن ميثاق المستقبل- الذي اُعتمد خلال قمة المستقبل في مقر الأمم المتحدة- يعترف بأهمية أجندة الإسكان والمدن الجديدة، وأهمية الحكومات المحلية والإقليمية.
وأشارت إلى أن الميثاق يتناول التحديات والفرص المتعلقة بالرقمنة والتكنولوجيا، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بجهودنا في تعزيز الناس المتمركزين في المدن الذكية.
وعبرت روسباخ عن الأمل في أن تساعد المناقشات في المنتدى في حشد الجهود والعمل والدعم لتنفيذ ميثاق المستقبل.
المستوى المحلي
يُعقد المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر تحت شعار: "كل شيء يبدأ محليا: الإجراءات المحلية للمدن والمجتمعات المستدامة" ليؤكد على أن الحلول يجب أن تبدأ من حيث يعيش الناس ويعملون ويبنون حياتهم.
في رسالة بالفيديو موجهة للمنتدى، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن التقدم الحقيقي يبدأ على المستوى المحلي، على الأرض، في المجتمعات وحياة الناس.
وأضاف أن السلطات المحلية والإقليمية تشكل جزءا أساسيا من الإجابة على العديد من القضايا وعلى كل المستويات، بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وأكد أن الإجراءات المحلية هي اللبنات الأساسية للمدن الخضراء العادلة والمرنة في المستقبل.
وتحدث الأمين العام أيضا عن تطوير البنية الأساسية والخدمات العامة للجميع، بما في ذلك النساء والفتيات.
أصوات النساء والفتيات أكثر بروزا في هذه الدورة حيث أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن النساء يمثلن أكثر من نصف عدد المتحدثين في فعاليات المنتدى، والبالغ عددهم 400، منوهة بأن هذا منتدى حضري عالمي متوازن جنسانيا.
التحديات الحضرية
في افتتاح المنتدى بالقاهرة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هذه الدورة تأتي في وقت حرج حيث يواجه العالم الكثير من الأزمات والحروب، والتي لها تداعياتها وآثارها المدمرة على المدن وأماكن السكن وجميع جوانب الحياة.
وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الافتتاح حيث قال إن الدمار في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية يفرض الكثير من التحديات التي تعيق جهود التنمية الحضرية المستدامة في 60% من الضفة الغربية وجميع مناطق القدس الشرقية.
سكان المدن
يعيش حوالي 50% من سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، والانتقال إلى المراكز الحضرية له تأثير كبير على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
سيحدث الكثير من النمو في أفريقيا، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان تقريبا على مدى السنوات الثلاثين المقبلة.
قال مينج تشانج المدير العالمي للإدارة العالمية للمناطق الحضرية والمرونة والأراضي في البنك الدولي، إن المدن هي موطن لـ 70% من السكان، وفيما تشهد الكثير من الفرص، هناك أيضا تحديات، والمنتدى هو الحدث الذي يجتمع فيه جميع أصحاب المصلحة لمناقشة الفرص والتحديات في المدن ومنازلنا.
من بين المشاركين في فعاليات اليوم الأول للمنتدى ميشكا، وهي باحثة شابة من منغوليا قالت لأخبار الأمم المتحدة إنها تأمل في أن تسهم مشاركتها في جعل المدن أفضل، كما تتطلع إلى التعرف على التقدم الذي أحرزته البلدان الأخرى في مدنها.