الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 01:03 صـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الخارجية الأمريكية تمنع سفر موظفيها وعائلاتهم إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية وغزة إعلام إيراني: انفجار ضخم بمحيط مطار مهر آباد قرب العاصمة طهران شاهد| حماية المستهلك: توافر السلع الأساسية واستقرار نسبي بالأسعار.. وخط ساخن لتلقي شكاوى غير المصريين نقيب الصحفيين والممثلين يشاركان في مناقشة 5 مشروعات تخرج بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية الإسعاف الإسرائيلي: 22 قتيلا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران برعاية اتحاد كرة السلة.. موعد انطلاق بطولة ريد بُل هاف كورت 3x3 فيديو| هل تلجأ الحكومة لتخفيف الأحمال صيفًا؟.. متحدث الكهرباء يحسم الجدل تنظيم مؤتمر «المرأة في المشروعات الكبيرة والمتوسطة» لدعم المرأة ورائدات الأعمال برعاية ”تنمية المشروعات” إجراءات حكومية جديدة لتيسير ”التسجيل المبدئي” للعقارات وزير المالية: الموازنة الجديدة تتضمن زيادات استثنائية في مخصصات دفع النشاط الاقتصادي الجيزة تضرب بيد من حديد.. إزالة 3 أدوار مخالفة بعقارات في حي الهرم شعبة المصدرين: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تؤثر على الاقتصاد العالمي

سعد الفقي يكتب: الرئيس السيسي وطموحات لم نسايرها

الشيخ سعد الفقي
الشيخ سعد الفقي

حالة الاستنفار التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئوليه .. لم تجد حتى الآن المشاعر المخلصة لمواكبتها والحرص على ترجمتها على أرض الواقع.. فالرجل أدرك منذ اللحظه الأولى أن السماء لا تمطر ذهباً.. وأن المصاعب كثيرة.. وأن الأخطار محدقة.. وأنه لابد من تكاتف الجميع للخروج بالبلاد والعباد إلى بر الأمان.. وزيادة على ذلك كان صريحاً عندما استشعر المخاطر التي تتوالى على المنطقه ومايحاك للجميع.
وفى تقديرى أن أطروحاته التى أعلنها قبيل ترشحه وبعد نجاحه كانت واقعية.. ولم تكن وردية.. فقد رصد الداء ووصف الدواء... والذى يتبلور فى ضرورة استنهاض الهمم.. والخروج من بوتقة التكاسل والتراخى وأننا جميعا في مركب واحد.
لقد كان صادقاً مع نفسه ومع الناس.. وما يؤلمنى.. أن الكثيرين وإن تباروا بهذه الروح.. إلا أنهم على أرض الواقع ما زالوا يعملون من باب إن خرب بيت أبوك خدلك قالب؟ وهو مصطلح كنا ننتظر أن يسقط عقب ثورتين.. وأن نغادر جميعاً مرحلة التباطؤ والتراخى والانزواء إلى العمل الجاد المتوج بالإخلاص والتفاني .. فالبلاد تتعرض جهاراً نهاراً.. لأخطر أنواع الإرهاب المدعوم خارجياً.. والمؤيد من فئة مارقة وضالة.. لن تستريح إلا إذا سقطت البلاد فى مستنقع الفوضى.. وهذا لن يحدث إن شاء الله.. شريطة أن يستوعب الجميع حجم ما يحاك لنا من مؤامرات.
مطلوب من كل الهيئات والمؤسسات.. أن تبذل قصارى جهدها لتعويض الخسائر التى تكبدناها عقب ثورة 25 يناير وحتى الآن.. ولن يتحقق ذلك من خلال أفكار اندثرت.. وتلاشت.. مطلوب فعلاً مواكبة أفكار رئيس البلاد.. الذى وهب حياته لإنقاذنا من ويلات.. ربما لا يدركها الكثيرون.. ونظرة واقعية إلى ما حدث وما زال فى سوريا وليبيا ومن قبلهما العراق واليمن .. سندرك أننا تخطينا حالات الهرج والمرج والفوضى الخلاقة.. والقتل على الهوية وإشعال النعرات الطائفية كما هو حادث هناك.
مصر بأطيافها وتياراتها يجب أن تستشعر كوارث كانت تنتظرنا.. الأحزاب هى الأخرى والتى تلاشى دورها يجب أن تنهض من غيبوبتها.. وأن تفيق من سباتها.. من خلال التحرك الفعال للوصول إلى الناس فى كل الأماكن.. لقد كنا ننتظر حراكاً حزبياً.. نراه فى النجوع والكفور والقرى والمدن إلا أن هذا لم يحدث.. قديماً كانوا يقولون إن هناك تضييقاً على ممارستهم وانهم يعانون الأمرين للوصول إلى الناس.
أما اليوم فلا يجوز أن يتذرعوا.. إذ إن الأبواب الموصدة قد فتحت .. والجماهير تبحث عنهم فهل هم فعلاً فى بيات شتوي وإلى متى.. الرئيس/ عبد الفتاح السيسى فى وضع يحسد عليه.. فالرجل يجاهد ويناضل وحيداً فريداً فهل نتركه للذئاب لتفترسه.. أم أننا ما زلنا نؤمن أنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان.. أعجب من أحزاب تحمل أسماء ومسميات.. ولا نراها.. انتخابات مجلس النواب على الأبواب في ٢٥ . ولا نرى مرشحاً واحداً لمع نجمه.. هل ينتظرون النتائج دون تضحية ودون برامج كنا نفتقدها فى الماضى. سؤال يشغل الكثيرين وأنا منهم.. وأعتقد أنه يشغل الغالبية العظمى من الناس.. بل ويشغل الرئيس السيسى نفسه.. مرة أخرى لماذا لم نستشعر ما يحاك لنا من مؤامرات؟ والله من وراء القصد.

موضوعات متعلقة