الشيخ سعد الفقي يكتب: نفاق الموظف عندما يتغير رئيسه؟
زمان كانت علاقة الموظف بالعمل الذي يقتات منه ثابته وراسخه. يومها كان العمل عباده و رساله يثاب عليها في دنياه بالأجر وفي الأخره بالثواب لأنه كان يفتح الأبواب الموصده ويساعد الناس بتفريح كروبهم ورد حقوقهم.
أما مانراه اليوم في كثير من الهيئات والمؤسسات فهو يغاير سلوكيات الأمس..قبله الموظف في هذه الأيام لرئيس العمل تاره بالتزلف وأخرى بالنفاق والرياء .وعند اقاله المسئول أو استقالته تتغير البوصله الي القادم.
الكل يبحث عن دروبه وطموحاته؟ وماذا يحب ومالذي يعجبه ومن أي شئ يغضب؟ انظر حولك ومن خلفك ستجد عجبا. ستري للأسف ترجمه حقيقيه لما أقول وتمسح ومجاراه لمواصفات رئيس العمل الجديد.. رأيت كثيرين يتقمصون دور الثعالب. عندما خرج الثعلب يوما في ثياب الناصحين.
وماهو بناصخ فقد عرفهم الجميع على غير ذلك.. ولاعلاقه لهم بالنصح أو الإرشاد. وربما كان قدرهم أنهم وضعوا في هذا المكان. وكما يقول صديقي المحامي الأستاذ /حسين كمال الكل يناجي الكرسي وهل وصلت الأمور لهذا الحد المزري والمؤسف.
وهل صحيح أن الناس على دين ملوكهم.الذي أعرفه أن الأرزاق بيد الله وأن النافع والضار هو من بيده نواصي العباد. فلماذا يفرط الناس في كرامتهم نفاقا وكذبا وتذلفا. ولماذا يقولون بألسنتهم ماليس في قلوبهم. ولماذا يجاهرون بمعاصي التذلف؟ وعندما تنفرد بهم في اللقاءات الخاصه يقولون لزوم المرحله وكل وقت وله نبي؟؟
مع أن زمن الأنبياء قد ولي وذهب ولن يعود ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الخاتم..
قال لي أحدهم عاوزين نعيش ياسيدنا قلت معاذ الله.
الذي يملك الحياه واحد لاثاني له. فلتكن عيشتك بكرامه
والا فالموت أشرف وأنقى ونحن جميعا راحلون والأيام قصيره والكتاب لايغادر صغيره ولاكبيره الا أحصاها.
وليعلم هولاء ومن يسير على دربهم أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار...
اللهم ثباتا وسكينه وطمأنينه؟