كيف انتصرت الدبلوماسية على آلة الحرب الإسرائيلية في لبنان؟
في الثاني عشر من شهر يوليو عام 2006، شن حزب الله اللبناني هجومًا على دورية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بموقع المشاة على المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، وأسر حزب الله جنديين إسرائيليين وقتل 3 آخرين، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «كيف انتصرت الدبلوماسية على آلة الحرب الإسرائيلية في لبنان».
جاء هذا الحدث، في محاولة من حزب الله لإجبار تل أبيب على إطلاق سراح اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، وتم أسرهم خلال احتلال إسرائيل جنوب لبنان لقرابة عقدين من الزمان، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من الجنوب اللبناني عام 2000.
«حرب تاموز» خلفت أكثر من 1300 لبناني
وعلى إثر ذلك الهجوم، بدأ الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملية عسكرية في نفس اليوم على لبنان، عُرفت باسم «حرب تاموز» وخلفت ضحايا أكثر من 1300 لبناني معظمهم من المدنيين، وتسببت في مقتل 170 إسرائيليًا معظمهم من الجنود.
وخلال تلك الحرب التي استمرت لمدة 35 يومًا، كانت هناك العديد من المبادرات الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار، بينها مبادرة عربية ومبادرة الدول الصناعية الثماني ومبادرة أمريكية فرنسية.