أيمن رفعت المحجوب يكتب: الدين الإسلامي لا يمنع التطور بل يخدمه
علي الاقتصاديين الذين يشكلون فكر النظام الاقتصادي الإسلامي أن يتذكروا أن مبادئ الإسلام تتفق مع العقل وتحرص علي خير المجتمع ، وأن يتصف هذا النظام بالمرونة الكافية لكي يتلاءم وأن يتعايش مع الظروف العالمية المحيطة والعولمة والترابط الشديد في المعاملات التجارية والمالية مع الآخر ، شريطة ألا يتعارض ذلك نصا إسلاميا.
أخيرا إذا راجعنا تاريخ النظام الاقتصادي فى الإسلام الإسلامي ، نجد أنه قد مر بتطورات كثيرة استجابة للضرورات وأذكر منها التطورات التي مرت بالضرائب ، وخاصة في عهد خلافة سيدنا عمر بن الخطاب ، فقد أعاد تنظيم الضرائب التي كانت تفرض ، كما استحدث ضرائب أخري لم يأتي بها نص القرآن أو السنة ، أمثالها
"ضريبة الخراج" علي أراضي البلاد المقترحة ، "وضريبة العشور" علي أموال التجارة المتنقلة بين أقاليم الدولة الإسلامية.
وهذه التعديلات التي أدخلت ، تؤكد أن النظام الاقتصاد فى الإسلام ليس نظاما جامدا( كما يتصور البعض) بل نظام مرن، يستجيب للضرورات.
وأن المبادئ والقيم الإسلامية لم تكن حائلا دون ذلك ، وهذه التطورات كانت في مصلحة المجتمع ، ويجب أن تظل هكذا حتي آخر الزمان .
تحقق مصلحة المجتمع والأفراد مع احترام حقوق الدولة ، فقراءة التاريخ واجبة إن أردنا أن نكون دولة حديثة متقدمة