الشيخ سعد الفقي يكتب: مصر ودورها التاريخي

من قديم الأزل ومصر تقوم بدورها المنوط بها تجاه القضايا العربيه وفي القلب منها قضيه فلسطين. هذا قدرها وواجبها ومن قال بغير ذلك ففي قلبه مرض وعلي عينه غشاوه. نحن لانتباهي بذلك ولا نتفاخر وليس هناك مجال لتعداد ورصد المواقف النبيله بدايه من عام النكبه في ٤٨ وحتي اليوم .لن أحدثكم عن الشهداء والمصابين
واعدادهم والذين سقطوا في ميدان الشرف دفاعا عن فلسطين . ولن نتحدث عن الدعم متعدد الأشكال والألوان وانتهاء بالمواقف الثابته والراسخه في المحافل الدوليه وعلي رأسها مجلس الأمن الدولي .وليس كل مايعرف يقال؟ هكذا تعلمنا وهو مايجب أن يعلمه الجميع . بعد طوفان الأقصى والذي جاءت نتيجه تراكمات من العربده الاسرائيليه ومحاولات تدنيس وتهويد القدس . كانت مصر و الرئيس / عبد الفتاح السيسي في المقدمه اتصالات مع جميع الرؤساء والملوك للحيلوله دون تفاقم الأزمه والوقوف في وجه الغطرسه الصهيونيه التي ترفض الالتزام بالقرارات الدوليه ذات الصله. ليس غريبا علي مصر مواقفها فهو نهجها ولن تحيد عنه وهو ليس مكرمه بل هو واجب في التعامل مع الأشقاء لاسيما عند المحن والنوائب. مصر من خلال ثوابتها مع حق أهلنا في فلسطين ليكون لهم دولتهم المستقله وعاصمتها القدس الشريف فرق كبير بين من يجلس بعيدا في الهواء الطلق ليهرتل ويتكلم بما لايدري وبين من يجاهد ويناضل في صمت. مصر لم تبحث يوما عن نيشان او شهاده تقديرأو شكر. مصر تقوم بدورها المحوري دون مباهاه أو مفاخره هكذا كنا وسنظل فلسطين في قلب كل مصري ومن قال بغير ذلك فهو معوج الفكر ويحتاج إلى علاج نفسي منذ عام النكبه ومصر تقدم وتضحي دون انتظار لمغنم. كم من الحروب خضناها وقدمنا فيها الشهداء والمصابين بالآلاف وهذا مايزيدنا شرفا وهي تضحيه واجبه شرعا وعرفا وقانونا. منذ اللحظه الأولى لحرب الاباده الجماعيه على قطاع غزه كانت مصر في قلب الحدث وفي كل المحافل الصوت القوى المدافع عن القضيه.السلام العادل مقابل الأمن هذا مانؤمن به ولن نحيد وهو مارسخ له الرئيس / عبد الفتاح السيسي في كل المناسبات التحيه للمقاومه الفلسطينيه التي أبدعت في طرحها ولم تتنازل عن ثوابتها التاريخيه والوطنيه. التحيه للصقور المصريه التي كانت ومازالت الملاذ والملجأ والحضن الدافئ لسير المفاوضات. كل مطالب نتن ياهو سقطت وذهبت ادراج الرياح. خطة الترحيل سقطت فكم من المرات أعلنها صريحه مدويه أنه قرر ترحيل أهالي غزه.
وكم من المرات انتفخت اوداجه انه لابديل عن خطة التهجير إلى سيناء ونسي المجرم ان مصر لاتفرط وان أهالي غزه يعرفون قدر الوطن ومكانته وحجم التضحيات على مر التاريخ. لن ننسحب من نتساريم" سقطت هي الأخرى. لن نسحب من فيلادلفيا" سقطت."سوف نقضي على حماس "سقطت."سنحرر جميع الرهائن سقطت وبقيت غزه شامخة صابرة عزيزة رغم الدمار ستبقى عزيزه
كريمه. رحم الله الشهداء الأبرار والمجد للأحرار. وحفظ الله مصر السند والملاذ الأمن لكل الأشقاء.