مجدي سبلة يكتب: ”بلطجة ترامب”.. ”عاشت مصر وعاش جيشها”

ظهر الوجة الأخر والمعتاد لترامب خلال الساعات الأخيرة عندما طرح أمس مجددا خطة أسماها "تطهير" غزة"، وهى في حقيقة الأمر (تهجير لغزة ) قائلاً إنه "يريد من مصر والأردن إخراج الفلسطينيين من القطاع في محاولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط".
ما هذا الوجه القبيح الذى يشير إلى البلطجة في تصريحات هذا المتهور التى يرفضها الجانب الفلسطيني جملة وتفصيلا لان شعبهم في قطاع غزة عانى من الموت والدمار على مدار 15 شهراً في واحدة من أكبر جرائم الإنسانية في القرن 21، لمجرد البقاء والتمسك بأرضه ووطنه. وبالتالي، لن يقبل بأي مقترحات أو حلول، حتى لو بدت بحسن النية تحت ستار إعادة الإعمار"، لان هذا الشعب أحبط كل مخططات التهجير والوطن البديل على مدى عقود، ويرفض مثل هذه التصريحات أيضاً التى تخفي ورائها حفر قناة (بن جوريون) وخنق قناة السويس ويقول الفلسطينين على ترامب أن يعلم بأن شعب غزة قادر على إعادة إعمارها بشكل أفضل من ذي قبل، شريطة رفع الحصار عن المنطقة".
الغريب بأنه يصل استهتار ترامب في تصريحاته إلى أنه لا مانع بأن مليون ونصف مليون شخص يخرجوا منها لتطهير المنطقة برمتها"، واصفاً غزة بأنها "مكان مدمر"، ولا يمكن العيش فيه قائلاً إن هذه الخطوة قد تكون "موقتة أو طويلة الأجل" ومن جانبهم فإن كل الحركات والفصائل الفلسطينية ترفض مقترح ترامب بأشد الألفاظ والعبارات وتدعوا في بيان يناشد كل الدول إلى رفض ما وصفته بـ "خطة ترامب" للتهجير ، موجهين كلامهم بشكل خاص إلى الحكومتين المصرية والأردنية. وقالت إن "الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته، سيقف في وجه هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة".
هذه التصريحات المخيفة تجعل المصريين يؤجلون كل الملفات الحزبية والنيابية وكل انشغالاتنا ونقف خلف جيشنا ونصطف وراء الدولة وقيادتها لحماية حدودها والمخططات المعاديةـ عاشت مصر وعاش جيشها دعوة لعودة قيمة العمل والقيم والاصطفاف اصبح فرض عين على الجميع في هذا التوقيت الحرج الذى عكر فيه (ترامب) صفو المصريين.
لماذا عاش الجيش لأننا كلما نوضع في ماذق يتعلق بالأرض والعرض نستغيث بالجيش.