إيهاب وهبى يكتب: زراعة الإسنان وزراعة الأمل

اذا كان علينا جميعا واجب والتزام بزراعة الأمل وبث روح المستقبل في مجتمع أصبح الاحباط داخله عملتة للتعامل مع مشاكله . نعم هو اتجاه طبيعي محمود وواقعي ولكن يظل التساؤل كيف ومتي واين .. علينا الاجابه اولا علي هذه الاسئله الثلاثه ولكي نجيب فهل امعنا النظر وتحسسنا الخطي بين منحنايات الطرق التي نعيش وندرس ونحلل مطباتها ولماذا وجدت وعرقلت ..هل مهدنا الطرق وعبدناها .. ما أشبه حالنا بزراعة الأسنان فما تتطلبه الحاله قبل عملية الزراعة هو شبيه بما تقضيه زراعة الامل وبث روح المستقبل للناس . فهي تحتاج الي ازالة السوس وعلاج اللثه وتنظيف وخلافه . فغير مجدي زراعة الأسنان قبل القضاء علي كل المشاكل الخفيه والظاهره حتي تتم الزراعه ولا تكون سببا في مشاكل اخري أكثر ألما . صحيح ما أشبه الحاله بتلك .فقبل زراعة الامل علينا اولا ان نحارب السوس الذي نخر ومازال ينخر في أوصال المجتمع فكيف نقنع الناس ان الغد أفضل وكل مؤشرات الحاضر تقول ان الماضي العفن مازال متسيد ومازال متصدر ويطل علينا بوجهه القبيح عبر ممارسات يومية فجه جاهله تزيد معاناة الناس والمها .. ونظرة علي ما يحدث في واقعنا السياسي والحزبي مثلا قد فاق المتوقع من الفهلوه والتنطع واستخدام جهل وفقر الناس لتحقيق نجاحات باهته وزاءفه .وكذلك واقعنا الاجتماعي والثقافي الكل يحتاج الي لغه اخري وخطاب آخر يحتاج الي تغيير مسار ملموس نشعر به ونحس بخطواته .لنري بحق وجه نصدق ملامحه عندما نتحدث عن الامل والمستقبل . فالخطاب الجميل البراق الذي يتحدث عن الخيال ويبتعد عن الواقع هو خطاب ناقص ليس له شواهد .. خالي من مضمونه

.. والبحث عن التغيير لا يكون ابدا بالوقوف كمتفرج والتغني بكلمات ما ينبغي وما يجب . حقيقي جدا نحتاج الي زراعة الامل وبث روح المستقبل بخطاب يرتكن الي واقع التغيير فريضه الحياة. وكيف هذا الا بوجود مناخ واقعي يتحدث عن آفات نسلط الضوء عليها ونحاربها بحلول قابله للتطبيق واقعيه . زراعة الامل يا جماعة الخير وبث روح المستقبل لا تجوز الا من خلال واقعنا وما نعيشه ونعانيه ونرفضه .لنقنع عقول غير مصدقه وغير مقتنعه .نحتاج ان نرسي دعائم خطاب لا يجمل ولا يكذب ولا يسوف يشجع علي المضي قدما نحو مستقبل واضح المعالم ولا يجعلنا كمن زرع اسنان فوق سوس ينخر في عظام فكه فزاده ألما..