الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 08:32 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
400 صاروخ إيراني منذ بداية التصعيد.. إسرائيل تستنفر ومنظومات أمريكية تشارك في التصدي شاهد| وزير المالية: خفض الدين وزيادة دعم الصادرات والأجور في الموازنة الجديدة سي إن إن: ترامب تراجع عن إرسال مسؤولين للاجتماع مع الإيرانيين رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لتوفير الاحتياجات اللازمة من مياه الشرب الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل توقع بروتوكول تعاون مع «اتحاد بنوك مصر» وزير البترول والثروة المعدنية يشارك في قمة ”تحول الطاقة: شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا” فى العاصمة اليونانية أثينا تتويج مصر للطيران بجائزة أفضل شركة طيران فى أفريقيا من حيث الخدمات المقدمة للركاب لعام 2025 وفقًا لتقييم Skytrax العالمي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر والمدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لبحث الخطط المستقبلية وزيرة التنمية المحلية تستعرض جهود الوزارة لتنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة أمام لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب رئيس الوزراء الصربي يُلقي كلمة خلال المؤتمر الصحفي بحضور مدبولي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يستضيف طلبة من دولة إريتريا ويكرم مسيرة مفتيها الأزهري الراحل التعليم: جروبات الغش هدفها التربح المادي ونرصد محاولات الغش والتسريب خلال دقيقتين

لماذا يحمل صلاح عبد الصبور لقب شاعر الحزن؟

صلاح عبد الصبور
صلاح عبد الصبور

كشف الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة عن لقائه الوحيد بالشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، حيث دار بينهما حوار إنساني عميق يعكس فلسفة الشاعر ونظرته للحياة والكتابة. وقال حمودة: "سألته: كل ما تكتبه من شعر ونثر يبدأ منك وينتهي إليك، لماذا؟ فأجابني مستشهدًا برباعية للشاعر الإسباني لوبي دي فيغا: إلى وحدي أنا ذاهب، ومن وحدتي أنا قادم، يكفيني في غدوي ورواحي أن أصطحب أفكاري وحدها."

واعتبر حمودة، خلال تقديمه برنامج"واجه الحقيقة" الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الكلمات كانت مفتاحًا لنفسية صلاح عبد الصبور، ومحورًا أساسيًا في معظم أشعاره، التي غلب عليها الحزن رغم عمقها وصدقها. وأضاف: "استسلام شعره لمشاعره جعله حزينًا بطبيعته، فمن يقرأ دواوينه لا بد أن يشعر بالحزن الذي يلازمه ولا يفارقه."

وأشار حمودة إلى قصيدة شهيرة من ديوان "الناس في بلادي"، حملت عنوان يا صاحبي إني حزين، قال فيها عبد الصبور:
"يا صاحبي إني حزين، طلع الصباح فما ابتسمت، ولم ينر وجهي الصباح، خرجت من جوف المدينة أطلب الرزق المتاح، وغمست في ماء القناعة خبز أيام الكفاف، ويأتي المساء... الحزن يولد في المساء، لأنه حزن ضرير، حزن تمدد في المدينة كالصّ في جوف السكينة..."

ورغم حزنه العميق، أكّد حمودة أن عبد الصبور لم يستسلم، بل قاوم الحزن بالأمل والإرادة، قائلاً: "سنعيش رغم الحزن... سنقهر الحزن ونصنع في الصباح أفراحنا البيضاء، أفراح الذين لهم صباح."

ونقل حمودة عن الناقد الكبير د. عز الدين إسماعيل قوله إن "صلاح عبد الصبور أكثر شعرائنا حزنًا"، مضيفًا أن "الحزن في شعره ليس اكتئابًا، بل تعبير ناضج عن إحساسه العميق بالمقهورين والمهمشين، وهو حزن مثقف نابع من رغبته في تغيير الواقع."

واختتم حمودة بقصيدة رمزية للشاعر، تحمل رؤيته الفلسفية للوجود، يقول فيها: "لو أننا كنا كغصني شجرة... في الربيع نكسي ثيابنا الملونة، وفي الحنين نخلع الثياب، نعرى بدنًا ونستحم في الشتاء، يدفئنا حنونا، لو أننا كنا بشط البحر موجتين، من الرمال والمحارتين، سبيكة من النهار والزبد، أسلمت العنان للتيار، يدفعنا من مهدنا للحد"

موضوعات متعلقة