الطريق
الأحد 25 مايو 2025 12:35 صـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الليلة.. محمد صلاح يتحدث حصريًا لـ”أون سبورت” بعد إنجازه التاريخي في الدوري الإنجليزي منتخب سيدات السلة 3×3 يتأهل إلى نهائيات تصفيات كأس العالم عضو ”الباتريوت الأوكراني”: الشروط الأميركية تخدم استنزاف روسيا.. ولا ضمانات توقف الشهية الروسية حسام عبد المجيد يحصل على جائزة أحسن لاعب فى مباراة الزمالك وبتروجيت فيديو| الإغاثة الطبية في غزة: القطاع الصحي ينهار وعدد الشهداء يرتفع بسبب منع الإجلاء الطبي ياسمين الحصرى: الحج يحتاج إلى قلب سليم ومن حافظ على الفجر والذكر كُتب له أجر حجة أيمن الرمادى المدير الفنى لنادى الزمالك: ”كنا بحاجة إلى تحقيق الفوز على بتروجيت لاكتساب الثقة تقديرًا لعطائهم الإنساني النبيل.. البحيرة تحتفل باليوم العالمي للتمريض وتكريم 500 من الأطقم التمريضية المتميزة لتفانيهم في العمل مديرة تعليم القاهرة تتفقد سير وانضباط العملية الامتحانية لصفوف النقل في ثالث أيامها بإدارة بدر أيمن رفعت المحجوب يكتب: نبراس العدالة بين الحقد والجهالة عبد الحليم قنديل يكتب: يقظة أوروبا على صوت فلسطين مدير الهلال الأحمر المصرى تتحدث عن دعم السيدة انتصار السيسي للجهود التطوعية

أيمن رفعت المحجوب يكتب: نبراس العدالة بين الحقد والجهالة

أشرقت على البشرية روحانية الأديان الموحدة، لتبرز قداسة الإنسان كإنسان، وتعلى كرامته كأفضل المخلوقات كما ذكر الله فى كتابه العزيز، وتعلن بأن الله تعالى إنما خلق الانسان لكى يكون أكثر من منتج مادى، وأن غايته النهائية شيء أخر غير الأمن الجسماني.

فالإنسان قد خُلق لكى يعيش أخاً فى رعاية الله، وأن كل رجل حفيظ على أخيه، وأن علينا أن نتراحم ونتكافل ويحب بعضنا البعض ولا ينكر إلا مكابر أثر الوازع الدينى، والزاجر الروحى والشعور الإنسانى الذى خلفته الأديان فى مفاصل حياتنا البشرية، وسعيها للتخفيف من طغيان المادة على الروح، والقسوة على العطف، والأنانية على الغيرية، وتصعيدها لقيم الحياة، بإعلانها أننا لن نستطيع أن نعبد ربين : الله والمال.

وإن أكرمنا عند الله أتقانا، وأن علينا أن نرحم من فى الأرض لنكون جديرين برحمة من فى السماء. فكانت الأديان السماوية بذلك نداء الفطرة فى ساعة العسرة، وقبس الأمل فى تيه الضياع، وبلسم الرحمة يُندى على جراحات الظلم والقسوة، ونبراس العدالة فى عالم التفاوت والتطاحن والحقد والجهالة.

ولقد رانت على الإنسانية حيناً من الدهر هذه الروحانية السامية والمُثل العلوية الراقية، ولكن وللأسف ما لبثوا البشر أن عادوا إلى جاهليتهم الأولى، فأخذوا يفرقون بين الدين وممارسته، ولم يعدوا يعتقدون بأن الإيمان الدينى يتمشى مع ظروف حياتنا الحديثة، وأخذت الصلة تتحطم بين الإيمان والعمل، وبذلك فقد أخفقنا بشكل ليدعو إلى الرثاء فى أن نرى أنه من الممكن الحصول على "عدالة اجتماعية" دون أن نمارس الالحاد والمادية وهوما بيّنه "ول ديورانت" فى كتابه مباهج الفلسفة " حيث قال: أن ثقافتنا اليوم سطحية، ومعرفتنا خطرة، لأننا أغنياء فى الآلات، فقراء فى الأغراض، ولقد ذهب اتزان العقل الذى نشأ ذات يوم من حرارة الايمان الدينى، وانتزع العلم منا الأسس المتعالية لأخلاقياتنا.

موضوعات متعلقة