إيران ترد على الشائعات: نفاوض بجدية ونتعامل مع ”الذرية” بشكل بنّاء

في موقف رسمي حازم، نفت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفته بـ"الشائعات المزيّفة" التي تُروّج حول مسار المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي، مشيرة إلى أن مصدر هذه الادعاءات هو الكيان الصهيوني، الذي يسعى بحسب البيان إلى تقويض جهود الدبلوماسية الدولية وتعطيل فرص التوصل إلى اتفاق.
مفاوضات طهران
وقالت الوزارة، في تصريحات نُقلت عبر وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، إن طهران لا تتعامل مع المفاوضات كأداة للمماطلة أو تضييع الوقت، بل تسعى "بجدية تامة للتوصل إلى اتفاق عادل، منصف وواقعي" يحفظ مصالح جميع الأطراف، ويضع حدًا للتوترات المستمرة حول برنامجها النووي.
كما أكدت الخارجية الإيرانية على استعداد طهران الكامل للانخراط في مفاوضات مباشرة مع الدول الأوروبية، مشددة على ضرورة أن تتسم هذه المحادثات بالشفافية والاحترام المتبادل، بعيدًا عن أي ضغوط سياسية أو أجندات منحازة.
وفي السياق ذاته، شدّدت الوزارة على أن إيران تتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بشكل بنّاء"، وتحرص على الحفاظ على قنوات التواصل الفني والدبلوماسي المفتوحة مع الوكالة، مشيرة إلى أن طهران ملتزمة بتقديم التعاون الضروري لضمان الشفافية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده المنطقة، مع ازدياد التكهنات حول مستقبل الاتفاق النووي والضغوط الغربية المتزايدة على طهران، وسط تحركات إسرائيلية تهدف إلى عرقلة أي تقدم دبلوماسي قد يساهم في استقرار المنطقة.
وتسعى إيران، بحسب مراقبين، إلى إبراز نيتها الحقيقية في التعاون مع المجتمع الدولي، وتفنيد الرواية الإسرائيلية التي لطالما سعت إلى تصوير طهران كجهة غير موثوقة في أي مسار تفاوضي.
تصاعد الاتصالات الدولية
ويترقب المجتمع الدولي ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة، خاصة مع تصاعد الاتصالات الدولية وإعادة فتح قنوات التفاوض غير المباشرة، في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.