اقتحام جديد لباحات الأقصى بقيادة بن غفير وسط توتر في القدس المحتلة

شهدت مدينة القدس المحتلة صباح اليوم تصعيدًا جديدًا، بعد أن قاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اقتحامًا لباحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال، وذلك بالتزامن مع استعدادات تنظيم ما يُعرف بـ"مسيرة الأعلام"، التي ينظمها المستوطنون سنويًا احتفالًا بما يصفونه بـ"توحيد القدس"، في إشارة إلى احتلال شطري المدينة في عامي 1948 و1967.
وذكرت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بن غفير لم يكن بمفرده، بل رافقه وزراء آخرون من حكومة الاحتلال ينتمون إلى حزب "القوة اليهودية"، بينهم وزير النقب والجليل، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الكنيست المتطرفين، مثل إسحاق كرويزر وعميت هليفي، المعروفين بتصريحاتهم التحريضية ضد الفلسطينيين.
وأفادت المراسلة خلال مداخلة عبر القناة مع الإعلامية منى عوكل، أن عدد المقتحمين من المستوطنين تجاوز 1170 شخصًا حتى لحظة إعداد التقرير، وفقًا لما أعلنته وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس، والتي أدانت هذه الممارسات ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحرمة المسجد الأقصى".
وأضافت أبو شمسية أن الاقتحامات رافقتها إجراءات قمعية مشددة من قبل قوات الاحتلال، شملت نصب حواجز حديدية في محيط باب العامود وأحياء البلدة القديمة، بهدف التضييق على حركة السكان الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
كما نقلت تقارير ميدانية قيام المستوطنين بجولات استفزازية داخل باحات المسجد، ورفع الأعلام الإسرائيلية، إلى جانب تلقيهم شروحات دينية حول ما يُعرف بـ"الهيكل المزعوم"، في خطوة تُعد محاولة واضحة لتغيير الوضع القائم (الستاتيكو) الذي يحفظ الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى.
ويُعد هذا الاقتحام أحدث حلقة في مسلسل الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية التي تشهدها المدينة المحتلة، في وقتٍ يتزايد فيه القلق الإقليمي والدولي من تفجر الأوضاع نتيجة هذه السياسات الاستفزازية المتكررة.