تصاعد التوترات .. 10 قتلى وأكثر من 200 جريح و35 مفقودًا إثر الهجوم الإيراني

في تصعيد لافت على جبهة التوتر بين طهران وتل أبيب، أعلن وزارة الخارجية الإسرائيلية الليلة الماضية عن سقوط ما لا يقل عن 10 قتلى ووقوع 200 مصاب بجروح متفاوتة الخطورة، في حين ما يزال 35 شخصًا مفقودين بعد القصف الصاروخي الإيراني على عدة مناطق داخل إسرائيل، وفق بيانات أولية نقلت عن القناة الرسمية "القاهرة الإخبارية".
تفاصيل الحادث
اندلعت الهجمات الصاروخية من أراضي إيران وبإسناد من حلفائها، مستهدفة مدنًا إسرائيلية رئيسية شملت بت يام، ورمات غان، وتل أبيب، وحيفا، وتامرا؛ وقد سقط عدد من الصواريخ على قلب الأحياء السكنية، مما أسفر عن تشريد عائلات بأكملها واحتجاز عشرات المدنيين تحت أنقاض مبانٍ آيلة للسقوط، لا سيما في بت يام حيث أعلن عن 10 قتلى، من بينهم أطفال، ولا تزال عمليات البحث قائمة لاستخراج الضحايا والمفقودين .
شنّت إسرائيل ليلًا ضربات انتقامية مكثفة شملت مواقع استراتيجية تقع ضمن وزارة الدفاع الإيرانية ومرافق مرتبطة بالبرنامج النووي، إلى جانب خزانات نفط في طهران ومولدات طاقة جنوب البلاد
وأكدت مصادر إيرانية أن العدد الإجمالي للقتلى في صفوفها وصل إلى نحو 78، مع إصابة أكثر من 320 شخصًا، بينهم كبار قادة عسكريين وعلماء نوويون بارزون.
التحذيرات والإخلاءات
ردًا على هذه الضربات، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرًا مباشرًا باللغة الفارسية، يطال السكان القاطنين بالقرب من المنشآت العسكرية ومواقع تصنيع الأسلحة في إيران، داعيًا إياهم إلى الإخلاء الفوري من تلك المناطق لضمان سلامتهم، وتركّزت توجيهات الطوارئ في إسرائيل على إقامة مراكز إيواء مؤقتة وحث سكان المناطق الشمالية والمتوسطة على البقاء قرب الملاجئ المدنية.
بدت الأجواء الإقليمية متوترة بحدة، وسط تحذيرات منتظمة من احتمال تصعيد إضافي من كلا الطرفين، ونقلت التقارير عن إدارة بايدن أنها دعمت إسرائيل عبر أنظمة دفاعية intercept الدفاع الجوي، بينما كرّرت قوى غربية كالولايات المتحدة وأوروبا دعوتها لتجنّب حرب شاملة والسعي نحو العودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع إيران.
الآفاق المستقبلية
برغم هذه المظاهر العدائية، تشير تقديرات دبلوماسية إلى احتمالية تجنيب المنطقة مزيداً من الانزلاق نحو مواجهة مباشرة، شرط تبني خطوات دبلوماسية فورية ومتوازنة.