الطريق
الثلاثاء 8 يوليو 2025 02:11 مـ 13 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
النيابة العامة تُباشر التحقيقات في واقعة حريق مبنى سنترال رمسيس الرئيسي أحمد حمدي يكتب: الوطنية وقت الأزمات.. لماذا نجلد أنفسنا؟ مدحت بركات: رجال الحماية المدنية أبطال .. ونطالب بتحقيق فوري في حريق سنترال رمسيس النيابة تصرح بدفن ضحايا حريق سنترال رمسيس النيابة تأمر بحبس 11 سائقًا لتعمدهم السير عكس الاتجاه بالطريق العام ”القومي لتنظيم الاتصالات” يؤكد السيطرة على حريق سنترال رمسيس “إرادة جيل” في القائمة الوطنية بالنيابة عن تحالف الأحزاب المصرية في الاجتماع التنسيقي الثاني بمقر “حماة الوطن” البحيرة تستعد لانتخابات مجلس الشيوخ .. تجهيز 628 مركزًا انتخابيًا بإجمالي 633 لجنة فرعية لاستقبال 4 ملايين و351 ألف و751 ناخبًا وناخبة السكة الحديد تنفي وجود حريق بأحد القطارات اليوم الثالث بلا شكاوى.. غرفة عمليات التحالف تؤكد التزام المرشحين بالقواعد رئيس جامعة المنوفية يكرم أساتذة واوائل الدفعة السادسة بكلية علوم الرياضة قيادات جديدة بالمحطات البحثية بمركز البحوث الزراعية

أسامة كمال يفتح ”الصندوق الأسود” للمشروع النووي الإسرائيلي: هكذا بنت إسرائيل قنبلتها في صمت العالم

سلّط الإعلامي أسامة كمال، في حلقة الثلاثاء من برنامج مساء dmc، الضوء على جذور المشروع النووي الإسرائيلي، واصفًا إياه بـ"الصندوق الأسود المليء بالأسرار والتعتيم"، مشيرًا إلى أن فهم ما يحدث اليوم في المنطقة يبدأ من تتبع خطوات هذا البرنامج منذ نشأته.

وقال كمال إن أول رئيس وزراء إسرائيلي، ديفيد بن جوريون، وضع منذ تأسيس إسرائيل تصورًا واضحًا بأن "الدولة الوليدة" يجب أن تصبح قوة نووية لحماية نفسها في محيط معادٍ، وهو ما دفعها منذ 1949 إلى بدء مسح جيولوجي في صحراء النقب بحثًا عن اليورانيوم، وإيفاد شبابها إلى الخارج لتلقي التعليم النووي المتقدم، منهم من تتلمذ على يد الفيزيائي إنريكو فيرمي في شيكاغو.

وفي الخمسينات، نشأ تحالف نووي مع فرنسا عقب العدوان الثلاثي على مصر، أدى إلى بناء مفاعل ديمونا سريًا، بقدرة 24 ميجاوات لإنتاج البلوتونيوم، مدعومًا بتقنيات فرنسية وبريطانية لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل، في صفقات سرية كشفت عنها لاحقًا وثائق بريطانية حصلت عليها "بي بي سي".

وأشار كمال إلى أن إسرائيل حرصت على إبقاء المشروع طي الكتمان، فأنشأت أنفاقًا سرية لنقل المعدات الثقيلة، ونفذت أعمال البناء ليلًا، بينما كانت تروّج أن المنشأة "مصنع نسيج"، حتى بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور تبدي شكوكًا في أواخر الستينات، لكن دون إجراءات حقيقية، رغم اعتراف مسؤولين أمريكيين لاحقًا بامتلاك إسرائيل للسلاح النووي.

وأوضح أن إسرائيل رفضت التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1968، مما جعل مفاعل ديمونا خارج نطاق التفتيش الدولي، بخلاف إيران مثلًا. كما أشار إلى محاولة 18 دولة عربية عام 2013 إلزام إسرائيل بالانضمام للمعاهدة وفتح منشآتها، لكن القرار رُفض بدعم أمريكي وغربي.

وتوقف كمال عند واقعة مردخاي فعنونو، الفني النووي الإسرائيلي الذي سرّب أسرار ديمونا للصحافة البريطانية عام 1986، مما كشف عن امتلاك إسرائيل لبرنامج نووي حربي متكامل، قبل أن يُختطف من قبل الموساد ويُسجن 18 عامًا.

كما استعرض تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عام 2008 التي أكد فيها امتلاك إسرائيل 150 رأسًا نوويًا، إضافة لتقارير معهد ستوكهولم للسلام (SIPRI) التي قدّرت الترسانة النووية الإسرائيلية بـ90 رأسًا، إلى جانب قدرات تسليم متطورة تشمل طائرات وغواصات وصواريخ بعيدة المدى.

وأكد كمال أن بريطانيا نفسها كانت شريكًا مباشرًا في تطوير البرنامج النووي الإسرائيلي، إذ زودتها في الخمسينات والستينات بمواد حساسة، مثل اليورانيوم والبلوتونيوم والماء الثقيل، بحسب وثائق كشفتها "بي بي سي".

وتناول حادثة "وميض فيللا" عام 1979، حين رصد قمر صناعي أمريكي ومضة ضوء مزدوجة في المحيط الهندي يُعتقد أنها كانت تجربة نووية مشتركة بين إسرائيل وجنوب إفريقيا، وهو ما نفته الدولتان رغم تأكيدات من مسؤولين سابقين.

وأوضح كمال أن العقيدة الإسرائيلية لا تقتصر على امتلاك السلاح النووي فقط، بل تمتد إلى منع أي قوة أخرى في المنطقة من امتلاكه؛ إذ قصفت إسرائيل مفاعل تموز العراقي عام 1981، والمنشأة النووية في "الكِبار" بسوريا عام 2007، ولم تواجه رد فعل دولي يُذكر.

واختتم قائلًا: "في 2025، ونحن نتابع الضربات الإسرائيلية على إيران، هل يمكن فصل ما يحدث عن حلم بن جوريون النووي؟ فالتاريخ ليس مجرد خلفية، بل هو مفتاح لفهم ما قد يحدث غدًا".

موضوعات متعلقة