الطريق
السبت 27 أبريل 2024 04:25 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الكومبارس».. ناس بتتعب ولا تكسبش (ملف خاص)

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه

- محمد حامد أخذ 100 جنيه في مشهد بمسلسل رحيم و150 في «كلبش2».. وصلت لـ300 جنيه في «لآخر نفس»

- خالد أشرف حصل على 150 جنيهًا ليقف أمام ياسمين عبدالعزيز.. و130 لظهوره بأغنية الختام في «المشخصاتي 2».. وحصل على 375 جنيهًا فى اشتراكه بإعلان لهنيدي

- 50 جنيهًا لـ«محمد رضا» في مشهد أمام محمد رمضان في «الأسطورة».. وصل إلى 100 جنيه في كليب لمصطفى حجاج.. و150 في إعلان التعداد السكاني

بيشوي مجدي قبض 150 جنيهًا في مشهد بائع الجرائد في «الجماعة 2»

طارق رمضان حصل على 25 جنيهًا في مسرحية.. ومارد «فودافون»: كل إعلان برزقه

ما بين الرغبة فى الوصول وضعف الأجور، استمرت الموهبة فى الظهور وتسللت إلى المشاهد سريعًا وتقلدت أدوارًا أحيت الشغف وأزالت الغبار وجعلت الأمل يدق على الباب دون استئذان لينتعش القلب محلقًا فى سماء حلم طال غيابه دون لقاء.

خلف الستار خفايا وأناس أدوارهم بسيطة، لكنهم كالسكر فى الشاى، إذ لا تكتمل اللوحة الفنية إلا بممثلي خلف الكواليس، يقف كل منهم منتظرًا مشهدًا يعبر فيه عن موهبته المكنونة منذ سنوات فى الوجدان أملًا فى الوصول بجانب النجوم، أو  عبارة لعلها تكون بداية لفنان فريد.

وعلى الرغم من أن أسماءهم لا توجد فى تترات المسلسلات أو الأفلام، إلا أنهم يلقبون بـ«ملح العمل الفنى»، ولا يخلو أى عمل من وجودهم، فهم سبب من ضمن أسباب نجاح العمل الفنى، وعلى الرغم من كل ذلك، فأغلبهم غير معروفين لدى الكثيرين.

وفى السطور التالية، ترصد «الطريق» أبرز كومبارسات الأعمال الفنية وأدوارهم التى أثرت فى الأعمال الفنية وأسهمت في نجاحها جماهيريًا.


محمد  حامد

جاء من محافظة المنيا باحثًا عن الأمل، اشتغل بائعًا فى محل ملابس بحى العتبة، مؤديًا دور عسكرى فى احتكار لمعظم المسلسلات التى بدأ فى عمله بها بعد حصوله على دبلوم الصنايع، حالمًا بالتمثيل والخروج من وراء الكواليس.. تقلد أول عمل له حينما بلغ 19 عامًا، حاصلًا على 80 جنيهًا من فيلم أفندينا، بطولة الفنان أحمد عزمى، تبعه نفس دور العسكرى فى مسلسل «كلبش 2» مقابل 150 جنيهًا لم يبالِ حامد بها كثيرًا، حينما قال معبرًا عن سعادته «كل حلمى أن أقف قدام الأستاذ أمير كرارة وأنا متكلم فى مشهد»، إلا أنه لم يخلُ من الإستحواذ على بقية الأدوار، فتقمص دور شاب من المتظاهرين فى مسلسل رحيم وحصل منه على 100 جنيه.

تنوعت أدوار محمد حامد ما بين لاعب كرة فى مسلسل الوصية، بالراتب ذاته دون تغير منح له عند قيامه بمنظم حفل فى «عوالم خفية»، حتى جاء دور محام فى مسلسل «ليالى اوجينى» ليجد الراتب 100 جنيه كما اعتاد عليه.. بينما زاد إلى 300 جنيه عن دور أمين شرطة فى مسلسل «لآخر نفس»، وعاد ثانية عن دور مجرم فى  مسلسل زى الشمس ليكون أجره 110 جنيهات وارتفع 40 جنيهًا فى مسلسل قابيل، ليعود الراتب إلى 100 جنيه والدور عسكرى كما كان، ليختم به ولد غلابة عام 2019 كآخر الأعمال.

مكاتب وأصدقاء، وحلم بالتمثيل، وضعف راتب وقلة فرص، إلا أن الرغبة والإصرار هما الأساس فى حياة الكومبارس الحالمين بالنجومية فى يوم، كل ما يتمنونه الانطلاق بموهبة مكنونة فى الوجدان من سنوات، يحتاجون لدق الطبول للسماح لهم بالظهور فى الأعمال حتى ينالوا ما تمنوا.

خالد أشرف

بالمطرية كان مسقط رأسه، حصل على دبلوم صنايع والتحق بمعهد العبور العالى قسم نظم ومعلومات بالفرقة الثالثة هذا العام.. يبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا.. لم يحصل من التمثيل على ما يكفيه، فاتجه للعمل فى الشركة الإفريقية لتأمين البطولات ليكون حارسًا فى استاد السلام.

كان أشرف يجهل مكاتب «الكاست» ويخشى من السخرية إذا طلب التمثيل، ليأتى الصديق ويكون خير دليل، وتكون وظيفته ريجستير، فيعرض عليه تمثيل دور ويتر فى فيلم «عصمت أبوشنب» للفنانة ياسمين عبدالعزيز، فيسعد ابن السابعة عشرة عامًا حينما كان طالبًا فى الصف الأول الثانوى الصناعى للقيام بأول الأدوار الذى تقاضى عنه 150 جنيهًا، وقف أمام الكاميرا ورأى القبول من المشاهدين، لتزيد ثقة «خالد أشرف» فى نفسه، حتى أصبح يتردد على المكاتب على غير المعتاد بعدما تلاشى الخوف من الرفض، وسكن مكانه الإقدام والعزم الذى جلب له دورًا فى فيلم «المشخصاتى 2» للفنان تامر عبدالمنعم، ليكون من ضمن الحاضرين بأغنية الختام ليحصل منه على 130 جنيهًا، وينهى آخر أعماله فى عمر الحادية والعشرين باشتراكه فى إعلان لمحمد هنيدى حصل منه على 375 جنيهًا.

محمد رضا

نجار موبيليا ورث عن أبيه حرفة بعدما حصل على دبلوم صنايع عام 2014، إذا عاندته الأيام وتأزمت الأمور، يجد باب رزق مضمون يحقق له إشباع ما يحتاج، لم يكن «الكومبارس» هو الأساس، لكنه اتخذه مأوى للخروج من الأزمات، موضحًا فى فخر واعتزاز: «بصى أنا الكومبارس ده بنزله عشان بكون عاوز فلوس، لكن غير كده أنا ممثل».. ورغم أن الأجر ضعيف إلا أن «محمد رضا» ابن الثالثة والعشرين المقيم بشبرا الخيمة، وجد فيه خير زاد يساعده على معاناة الحياة، وتقلد الكثير من الأدوار، كانت بدايتها مسلسل الأسطورة، بطولة الفنان محمد رمضان، للحصول على 50 جنيهًا راتبه فيه عن دور أحد المساجين حينما كان عمره 18 عامًا، وفيلم اشتباك للفنانة نيللى كريم ليكون نفس الراتب دون تغير عن دور عسكرى أمن مركزى، بينما ازداد الراتب ليصل إلى 100 جنيه فى كليب لمصطفى حجاج و150 فى إعلان التعداد السكانى، ليكون آخر الأعمال.

حياة الكومبارس على كف عفريت من الخامسة فجرًا حتى الثانية صباحًا في اليوم الجديد، أجور قليلة لا تفيد، لكنها لم تشغلهم كثيرًا، فكل منهم تمسك بالموهبة وحلم بعيد يحتاج إلى التحفيز والتشجيع.

سامح عبدالسلام

قله الفرص جعلته يترك الكومبارس متنقلًا بين الأعمال، من محرر بإحدى الصحف، مرورًا بمصحح لغوى، وصولًا لمدرسة بالوراق.. «سامح عبدالسلام» خريج دار العلوم، عمره 26 عامًا.. اكتفى بدور سفرجى فى مسلسل سرايا عابدين ليحصل منه على 300 جنيه لليوم الواحد حينما كان ابن الحادية والعشرين عامًا، مكتفيًا به كأول وآخر عمل له بعدما قال فى غضب وثوران: «مافيش تكافؤ فى الفرص وبحاول أجرب فى المسرح لأنى محب للتمثيل، مش مجرد فلوس».

بشوي مجدي

من المسرح الكنسى كانت بداية بشوى مجدى،  المقيم بعين شمس والدارس فى كلية السياحة والبالغ من العمر 20 عامًا.. موهبة من الصغر  جعلته يظهر على الشاشة وهو ابن السبع سنوات حينما تقلد دور أحد أطفال المدرسة فى فيلم الثلاثة يشتغلونها للفنانة ياسمين عبدالعزيز عام 2010.. ليأتى بعدها المكتب طالبًا إياه للقيام بدور طفل من أطفال الشوارع فى مسلسل حاميها حراميها للفنان سامح حسين.. وتطور أدواته فى الكبر، جعله يصعد المسارح مبكرًا، متمنيًا الظهور أمام الجمهور، قائلًا وعيناه تلمعان بشغف الوصول «كنت بعافر عشان أخد جملة». حبه للتمثيل لن ينسيه عمله فى الصباح بأوتيل رينسانيس ميراج ولم يبعده عن تنمية ذاته للفوز بأدوار تبرز الموهبة فى الأساس، وجاءت آخر الأعمال بمسلسل «الجماعة 2» الذى حصل منه على 150 جنيهًا عن دوره بائع جرائد.

حسن فرعون

حسن محمد جبريل الملقب بـ«فرعون»، 45 عامًا، والذى يسكن فى منطقة أحمد عصمت بحى عين شمس، مهنته الأساسية عامل فى «كافيه»، بدأ حياته الفنية عام 2011 عن طريق الصدفة، حيث كان يعمل مشرف نظافة فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وأبدى إعجابه بالأمر واتجه إلى المخرج أسد فولاد كار ونجح فى أداء الاختبار.

وبالفعل، بدأ تصوير مسلسل «الزناتى مجاهد»، حيث كان يظهر فى شخصية عسكرى، و جاء الأمر بالصدفة، فلم يكن هناك ترتيب مسبق منه، وعندما قام بأداء الدور لم يكن بالصعب عليه، يقول إنه ما هو إلا تحكم فى تعبيرات الوجه والأداء الجيد.

ثم اتجه إلى المخرج «خالد جلال»، وكان معه بعض النجوم الحاليين مثل «محمد رمضان، نيرمين ماهر، بيومى فؤاد»، وتأتيه الأدوار عن طريق مكاتب الكاستينج «أحمد حسن، حازم الأسواني، سيد راشد، فريم، أحمد محيى، سامح الهواري». وأضاف «فرعون» أنه استلم أجر أول أوردر 100 جنيه والآن وصل إلى مبلغ من 750 الى 1500 و2000 جنيه، وبما يتناسب مع شركة الإنتاج التي يتعامل معها.

وتعامل مع أكثر من شركة إنتاج مثل «سينرجى، العدل جروب، أوسكار».               

وقال إن من أفضل فترات حياته فى عام 2015  مسلسل «العهد (الكلام المباح)»، حيث كان دوره نصف صفحة ثم تحول الأمر إلى دور 4 حلقات، وقال المخرج إنه سوف يجسد شخصية والد «آسر ياسين» وهو «كمال الديب».

يذكر أن المسلسل من تأليف محمد أمين رضا، وإخراج خالد مرعى، ومن بطولة كل من آسر ياسين وكندة علوش، صبا مبارك، غادة عادل، شيرين رضا.

وشارك فرعون فى كثير من الأدوار، أبرزها  «العراف، عفاريت عدلي علام، العهد (الكلام المباح)، القرموطى فى أرض النار، من الجانى، طايع، أرض النفاق، ولد الغلابة، شقة فيصل» وإعلانات «مو صلاح 2017، شاى النهار، العجلة إيكو»، وشارك فى مسرحية «حارة بطيخ».

ويناشد المنتجين وشركات الإنتاج برفع أجور «المجاميع» الكومبارس، لأنه متدنٍ جدًا فى ظل تلك الظروف ومجهودهم فى العمل.

وأضاف «فرعون» أنه يحب تجسيد الشخصية النوبية فى أدواره ويعتز بها، ويريد استرجاع أدوار «على الكسار»، وصرح بأنه كان كومبارس ولكنه عمل على تطوير نفسه ويظهر الآن كممثل ثانوى.

الجدير بالذكر، أن آخر أعماله هو دوره فى مسلسل «مملكة إبليس» الذى يعرض فى أكتوبر 2019.

محمد الحلواني     

محمد أحمد عبدالفتاح «48 عامًا»، والملقب بـ«الحلواني»، هواياته التمثيل والرسم، بدأ حياته الفنية منذ عمر الـ13 مع الأستاذ «أمين بكير» وقام بعمل مشاهد أمامه «كوميدية، درامية»، وكان يحب التمثيل بدرجة كبيرة.

بدأ بتمثيل أدوار فى مسارح الهواة، مثل «دم السواقى، الغولة، المحاكمة»، حتى قابل المخرج «حسن إمام» والمخرج «محمد هلالى»، مخرج  كاميرا خفية، وقام بعمل كاميرا خفية حقيقية وليست ممثلة.

يقول «الحلوانى» إنه تعامل مع مخرج «نصاب» اسمه «محمد عبدالمقصود» نصب عليه فى مبلغ من المال، واتجه بعد ذلك إلى مسرح السلام ليظهر فى مسرحية «ملك الشحاتين» مع الفنان «سامى العدل»، وقام بعمل مشهدين «حرامى وشحات»، لأن زميله صاحب شخصية الشحات انتقل إلى رحمة الله، ومسرحية «مولد يا عم» مع المخرج «ياسر صادق».

وشارك «الحلوانى» فى مسلسلات، أبرزها «الإمام محمد عبده، سوق الخضار، مزاج الخير، فض اشتباك، العقرب، كلبش 2، تحت الأرض، طلقة حظ، سلسال الدم  5أجزاء»، كما شارك في إعلانات «البريد المصرى، أورانج، من سيربح المليون».

وعن سؤال «الطريق» لـ«الحلوانى» عن أجر أول عمل، أجاب أنه كان 20 جنيهًا عام 1984، ويصل الآن بداية من 500 إلى 1000 جنيه.

وأضاف أن مكاتب الكاستينج مثل «سيد راشد، أحمد الشاعر، محمد أباظة، محمد سعيد» هى من كانت تحضره إلى المنتجين.

وفى تصريح خاص لـ«الطريق»، قال إنه يقوم بأكثر من دور مع الفنان محمد إمام فى فيلمه الجديد عام 2020 ولكنه لا يعرف التفاصيل كاملة.

وبدأ فى تصوير مشاهد مسلسل «مملكة إبليس»، من تأليف محمد أمين راضى وإخراج أحمد خالد  موسى والمنتج طارق الجناينى.

أيمن زكريا عبدالمؤمن

أيمن زكريا، رجل عصامى، بدأ حياته بنفسه منذ الصغر، يبلغ من العمر 42 عامًا، مهنته الأساسية «صاحب سرجة»، يسكن فى حى السيدة عائشة فى منطقة درب الفرن.

بدأ حياته الفنية منذ 5 سنوات لأنه يعشق التمثيل، كانت لديه الموهبة وقام بتنميتها وتطوير ذاته، وكانت تأتيه الأوردرات عن طريق مكاتب الكاستينج «أحمد حسن، كريم الأسوانى».

وأكد زكريا أنه فى بداية عمله كان أجره من 100 إلى 150 جنيهًا ويصل أجره الآن إلى 300 جنيه.

يروى زكريا أنه فى بعض الأحيان كان ينتهى من عمله الأساسى ثم يذهب لأداء الدور أو المشهد، ويعود ليفتح محله ويكمل عمله الأساسى، وظل على هذا المنوال قرابة أسبوعين لا ينام إلا ساعات قليلة.

وكانت أبرز أدواره «وش تانى، العهد، حارة اليهود، الخروج، مولد وصاحبه غايب»، وإعلان «بيت الزكاة»، وفى بعض الأوقات كانت تأتيه أدوار كثيرة فى وقت واحد، وأوقات لا تأتيه أدوار من الأصل.

وكانت أفضل فترات تصويره أثناء مسلسل «العهد» من حيث الأجر والمشاهد وإتقانه للشخصية.

وفى تصريح لـ«الطريق» قال «زكريا» إنه قام بأداء الاختبار فى فيلم «حملة فرعون»، بطولة الفنان «عمرو سعد»، ولكنهم لم يتواصلوا معه مرة أخرى، وفى فيلم «جواب اعتقال» كان سيشارك به، لكنه لم يستطع السفر معهم لأداء المشهد؛ نظرًا لالتزامه بالمحل مصدر رزقه

عصام النوبي

عصام طارق عبدالوهاب ، ٢٧ عامًا، الملقب بـ«عصام النوبى»، يسكن فى منطقة السيدة عائشة، ووظيفته الأساسية المعمار.

أعرب النوبى عن حبه الشديد للتمثيل، حيث وجد بداخله الموهبة منذ صغره، وعمل على تنميتها والبدء فى البحث عن أدوار ومشاهد فى المسلسلات والأفلام والمسرحيات.

بدأ حياته الفنية منذ ٣ سنوات، وتعامل مع عدة  مكاتب.

ويشتكي «النوبى» من قلة الأجور فى مهنتهم مقارنة بالمجهود المبذول، والعلاقات الداخلية «الواسطة».

وعلى الصعيد الآخر، يهتم «النوبى» بالغناء ويحبه أيضًا من صغره، كما يبدأ بعد أيام فى تسجيل «مهرجان» جديد له مع شركة إنتاج صغيرة، والغناء يعتبر مصدر تفريغ طاقة له.

يذكر أن النوبى كان يتقاضى في بدايته ١٠٠ جنيه والآن يتقاضى أجرًا ٣٠٠ جنيه فى العمل، وهو ما يراه قليلًا جدًا بالنسبة لأدواره وجهده المبذول  وفى أوقات سفره أحيانًا.

ويضيف أنه يريد أن يرى نقابة تحميه وتوفر له ظروفًا أفضل، وأن من يأخذ الكارنيه هو فقط من يستحق وليس «مجاملات» أيضًا.

وكانت أدواره فى مسلسل «الجماعة»، وإعلان مع الفنانة إسعاد يونس.

المارد

محمد سعيد محمد «35 عامًا»، وهو أحد أشهر الأقزام الموجودين على الساحة الفنية وساحة الإعلانات.

بدأ حياته الفنية عام 1990 على المسرح ومع فرقة استعراضية، وكان لديه مواهب مثل الرقص، الكوميديا، مصارعة الأقزام.

وسافر «المارد» لعدد من دول الخليج لعرض أدواره الاستعراضية مع فرقته وأكد على تقضية معظم أوقاته مع والدته وزوجته وأولاده، فهم سر نجاحه وتشجيعه.

أبرز أعمال سعيد كانت شخصية «المارد» فى إعلان فودافون منذ 5 سنوات، وشارك أيضًا فى إعلان «لبنيتا» وإعلان موبينيل قبل بدأ تعاقده مع فودافون.

ويشارك حاليًا فى مسلسل جديد، حيث يقوم بدور شخصية محورية مع عدد من الفنانين «رانيا يوسف، سلوى خطاب، أحمد صيام، غادة عادل».

ويذكر أن اسمه فى المسلسل «عبدالرحمن»، زعيم عصابة.

رضا أبوسيف

حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، من مواليد القاهرة فى حى المعادى، ذكرت أن المقربين منها اكتشفوا موهبتها وشغفها بالتمثيل وتقليد الشخصيات الدرامية التى تشاهدها فى التلفزيون، وبتشجيع من والدتها وأصدقائها قررت أن تذهب إلى مكاتب الكاستينج، لكن دون جدوى، فمكاتب «الكاستينج» لا تعترف إلا بالواسطة أو جمع الأموال.

أضافت «أبوسيف» أن اللعب فى الحوارى الشعبية بالكرة الشراب أكبر أكاديمية خرج منها نجوم الكرة العالمية، فإن قصور الثقافة ومسارح الهواة مليئة بالمواهب التى لو أتيحت لها الفرصة لتفوقت على المعروض الآن، لذا يجب على المخرجين والمنتجين الالتفات إلى تلك المواهب.

طارق رمضان عبداللطيف

من مواليد أسيوط، بدأ التمثيل منذ 2016 عندما التحق بفريق جمعية كاريتاس التعاونية بأسيوط الذى يقدم عروضًا مسرحية تناقش الحرمان من التعليم وختان الإناث وقضايا أخرى تخدم أهداف الجمعية، وعندما سافر إلى القاهرة اشترك فى اختبارات شركة إنتاج تقدم مسلسلًا بعنوان «جيران آخر جنان»، لكن المشاركة فى العمل كانت بدون أجر، وتم عرضه على قناة مجهولة اسمها «الحياة العربية».

وتابع، «أول مسرحية شاركت فيها تقاضيت 25 جنيهًا فقط، وحدث أن نسى زملائى النص فى المسرحية بسبب التوتر؛ نظرًا لأنها أولى تجاربهم فى الصعود على المسرح أمام الناس، فاضطررت إلى الارتجال لتدارك الموقف مما أثار إعجاب المخرج».

وعن هواياته الأخرى، أشار إلى أنه يحب الغناء، وقد تعاون مع بعض أصدقائه لإقامة استوديو لتسجيل الأغانى يتشاركون فيه التأليف والتلحين والغناء.

أضاف، «أعيش مغتربًا فى القاهرة وأعمل فى مهنة السباكة، فى البداية لم يرحب أهلى بفكرة عملى كممثل بسبب الظروف المادية، لكن ردود فعل أقاربى وأصدقائى على أول مسرحية شاركت فيها فى قصر ثقافة أسيوط أقنعتهم بموهبتى، ومازلت أتنقل بين مكاتب الكاستينج فى المحافظات لكنهم يطلبون دفع مبلغ مادى مقابل المشهد الواحد، وفى النهاية يعرض بتصوير ردىء وعلى قناة مجهولة».

وكشف الريجيسير محمود إبراهيم، أنه لا يحب كلمة كومبارس لأنها كلمة إيطالية تعنى زيادة، ويفضل أن يلقب ممثلو الأدوار الثانوية بالفنان الصاعد، لأنه لا يقل أهمية عن النجم، بل يكون أهم فى بعض الأحيان، فلا يمكن أن يكتمل عمل فنى بدون الكومبارس، حتى البرامج تحتاج إلى كومبارس داخل الاستوديو ليتفاعل مع ما يقوله الضيوف بالتصفيق.

ومن أبرز أعماله «تسلم الأيادى» كمخرج منفذ، و«متخافوش على مصر» كمساعد مخرج، فيلم «النتيجة» كممثل فى دور ممرض.

وأضاف قائلًا: «بدأ حبى للتمثيل من مسرح المدرسة، وذهبت إلى دار الأوبرا بحثًا عن فرصة، ثم عملت كمشرف فى مجال السياحة والدراى كلين، وبدأت عملى فى الفن ككومبارس، وأردت أن أتقن فن التمثيل لأصل إلى الاحتراف، فتعلمت فى دورات إعداد الممثل، وفى تلك الفترة تعرفت على الريجيسير هشام خلف وتعلمت منه، واتجهت إلى العمل كريجيسير ثم إلى الإخراج».

وعن هواياته الأخرى، قال إنه يحب متابعة مباريات كرة القدم والسباحة وركوب الدراجات.

واستطرد أن الكومبارس كثيرًا ما يقعون ضحية لشركات إنتاج فنى تقيم ورش تمثيل مدفوعة هدفها استغلال المواهب الشابة لتحقيق أرباح مادية دون منحهم أى فرصة للظهور، ويكونون عرضة للابتزاز الجنسى من قبل بعض المخرجين والمنتجين، ولا توجد جهة تحمى حقوقهم المادية والمعنوية، لذلك طالب بإقامة نقابة للكومبارس تحمل اسم نقابة النجوم الصاعدة، ووضع حد أدنى لأجور الكومبارس وحد أقصى لأجور النجوم نظرًا لأن معظم ميزانية الأفلام تذهب لصالح النجوم دون عدالة فى التوزيع.

وتابع أن الأوردر بالنسبة للكومبارس يبدأ من الساعة الثالثة فجرًا حتى الثانية عشرة منتصف الليل، ومن لا يلتزم بتلك المواعيد لا يحصل على أجره آخر اليوم، ويستبدله المخرج بكومبارس آخر، وقد يحرم من المشاركة فى الأعمال القادمة، وأجر الكومبارس يتراوح بين 120 و150 جنيهًا فى الأوردر حسب المنتج.

وأوضح أن من يقوم باختيار الكومبارس هو الريجيسير والمخرج المنفذ أو مساعد المخرج.

وأردف قائلاً «عملت أكثر من عشرين عامًا فى مجال الفن ككومبارس وريجيسير ومخرج بدون دخل ثابت وتحت ظروف مادية صعبة، لأننى أؤمن بأن الفن رسالة، وأنا متمسك برسالتى، وهى تقديم فن هادف، لذا أقدم ورش تمثيل مجانًا، لم أحصل على حقوقى المادية والمعنوية، لكن سأستمر حتى أصل للتقدير الذى أستحقه».


الموضوع نقلاً عن الجريدة الورقية لتحميل العدد 226 اضغط هنــــــــــــا