في عيد ميلاد باولو كويلو.. صاحب ”الخيميائي” هرب من المصحة النفسية لينطلق إلى العالمية
يحتفل العالم اليوم الأحد، الروائي البرازيلي الشهير «باولو كويلو»، بعيد ميلاده الـ72، والذي يعتبر واحدًا من أشهر الروائيين في أمريكا اللاتينية.
ولد باولو كويلو، عام 1947، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ونشأ في أسرة متدينة محافظة، ودرس الإخراج المسرحي، بينما عمل لفترة كصفحي ومؤلف أغاني، قبل أن يتفرغ لكتابة القصص الروائية.
وكانت طفولة باولو كويلو، مليئة بالإنطوائية والتمرد، حيث كان شغوفًا بالكتابات الإبداعية، ما جعل والديه يدخلونه مصحة للأمراض العقلية، قبل أن يهرب منها ثلاثة مرات، قبل وصوله لسن العشرين.
نشر كويلو، أول كتاباته بعنوان "أرشيف الجحيم" عام 1982، ولم يلق هذا الكتاب أي نجاح على الإطلاق، وفي عام 1868 ذهب "باولو" إلى إسبانيا بالحج لمقام القديس "سانتياجو دي كومبستيلا "، وبعدها قام بتوثيق هذه الرحلة في كتابه "الحاج كومبستيلا"، ومن هنا أنطلق الكاتب الكبير نحو القمة.
وفي عام 1988 قدّم باولو كويلو، للعالم رواية «الخيميائي» التي تعد من أشهر كتاباته، حيث تمت ترجمة هذه الرواية لأكثر من 80 لغة مختلفة حول العالم، وبلغت مبيعاتها حوالي 200 مليون نسخة، وهو ما جعلها تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكثر رواية مترجمة لمؤلف على قيد الحياة.
وفي عام 2003 أصدر كويلو روايته الشهيرة بعنوان «11 دقيقة» والتي وصلت مبيعاتها لأكثر من 150 مليون نسخة.
ومن أبرز أعمال باولو كويلو الروائية: "الخيميائي \ الجبل الخامس \ فيرونيكا تقرر أن تموت \ 11 دقيقة \ بريدا \ على نهر بيدرا جلست وبكيت \ الشيطان والآنسة بريم \ والزهير \ ساحرة بورتوبيللو".
ومن أشهر مقولاته:
- أعطِ ولكن لا تسمح لأحد أن يستخدمك، أحبب ولكن لا تسمح لأحد أن يسيء إليك، امنح الثقة ولكن لا تبع سيفك.
- يمكننا أن نمتلك كافة وسائل الاتصال في العالم، ولكن لا شيء، لا شيء يعادل نظرة الإنسان.
- لن تعرف قيمتي حتى تفقدني، ثم تعثر علي من جديد.
- كما أن الألماس لا يلمع بلا احتكاك ، فكذلك الإنسان لا يتعلم بدون تجارب
ويعتبر باولو كويلو، مستشار اليونسكو للتبادل الحضاري والروحي، وعضو الأكاديمية الأدبية البرازيلية، عضو المجمع اللغوي البرازيلي، رسول السلام التابع للأمم المتحدة.
ونال كويلو العديد من الأوسمة والتقديرات والجوائز على أعماله الروائبة.
