الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 07:19 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الأقصر يوجه بالضرب من حديد لحالات التعدى على أملاك الدولة لقاءات توعوية وورش للأطفال ضمن فعاليات قصور الثقافة بالإسكان البديل جامعة الأقصر تعقد الاجتماع الدورى لمجلس الدراسات العليا جامعة الأقصر تعقد اجتماعها الدورى لمناقشة شؤون التعليم والطلاب جامعة الأقصر تطلق الحملة التوعوية ”أسرة مستقرة =مجتمع آمن” عاجل.. الزمالك بطلًا للكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه جامعة الأقصر تعقد الاجتماع الدورى لمجلس شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ”محطمة”.. التليفزيون الإيراني يعلن عثور فرق الإنقاذ على مروحية الرئيس السجن سنتين ونصف للمتهم بالتعدي على شاب من ذوي الإعاقة في ميت عنتر بالدقهلية محافظ الجيزة: نسعى لتطوير الآليات المستخدمة لرفع وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة المفوضية الأوروبية تفعل خدمات القمر الاصطناعى للبحث عن مروحية رئيس إيران محافظ القاهرة يوضح الهدف من مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبري

في الذكرى الـ52 لوفاته.. جيفارا أيقونة الثورة.. حارب الظلم وساند حركات التحرر العالمية

تشي جيفارا
تشي جيفارا
يشهد اليوم الذكرى الـ52 لوفاة واحد من أهم وأشهر الثوار الذي عرفهم التاريخ، والذي تعد شخصيته بمثابة قدوة لكل الأجيال، وهو تشي جيفارا، وخلال السطور المقبلة، يقدم "الطريق" لمحة عن جيفارا وحياته.
ويعد جيفارا واحد من  أشهر الثّوار اليساريين، وولد في الأرجنتين في 14 يونيو عام 1928، وينتمي لعائلة من الطّبقة المتوسطة ووالده ينتمي لأصولٍ إيرلنديّة، أما أمه فهي من أصول إسبانيّة، وتخرّج جيفارا في عام 1953 من كليّة الطّب في جامعة بيونس آيرس في الأرجنتين، وبعد ذلك بدأت مشاركته في العديد من الثورات وحروب التحرير ضد الاستعمار والظّلم، ما جعله يترك أثرا طيبا في الكثير من البلدان التي زارها بعد ذلك، كما لوحظ انتشار صورته في كل مكان، كما توجد صورته في مكاتب المثقفين، وعلى القمصان والقلائد. وبعد مرور 52 عام على وفاته 
جيفارا شخصية ثورية 
شارك جيفارا في مقاومة الانقلاب العسكري في جواتيمالا في عام 1954 ومن بعدها انتقل وقابل الثوّار الكوبيين المنفيين في المكسيك، وبعد ذلك التحق بالثّورة الكوبيّة، وعمل على تطبيق نظريّته الّتي تتحدث عن انبعاث الثّورات من الأرياف والجبال حتى تصل في النّهاية إلى المدن.
محطات في حياة جيفارا
ساند جيفارا الثّورات والحركات التحريريّة في كل من فيتنام والجزائر وتشيلي، وحاول إقامة مجموعات ثوريّة في الكونغو إلا أنّه لم ينجح في ذلك، وكان مثلاً أعلى لثوّار السلفادور، وغالبيّة شعوب العالم المناهضة للظلم، وعلى الرغم من أنه كان على علم بمصيره وبنهاية أفعاله الثورية ومسيرته النضاليّة، إلّا أنّه كان يتطلّع إلى الحريّة، فموته من أجل محاربة الظّلم والاستبداد ما هو إلا المعنى الحقيقي لإيمانه بقضيته والتي يمكن تلخيصها بالقضاء على الظلم في العالم.
 أدوار جيفارا الحكوميّة
 بعد مشاركة جيفارا في الثّورة الكوبية ونجاحها، عهد إليه فيدل كاسترو مجموعة من المناصب الحكوميّة المهمّة، فكان رئيساً للبنك المركزي، ومنظّماً للميليشيات العسكريّة الثّوريّة، ومسؤولاً عن التّخطيط، ووزيراً للصّناعة، وكذلك مندوباً لكوبا لدى الهيئات الدّوليّة الكبرى، ووضع من خلال المناصب الّتي شغلها نظاماً اقتصاديّاً جديداً لكوبا، وذلك حتّى لا تخضع كوبا للهيمنة الإمبرياليّة، فقام بإنشاء المصانع، وتصدّى لتدخلات أمريكا في الشّأن الكوبي، وعمل على تأميم كافّة مصالح الدّولة الكوبيّة، إلا أنّ هذه الخطوة أزعجت الولايات المتّحدة الأمريكيّة فزادت من حصارها التّجاري والاقتصادي على كوبا.
دعم جيفارا المشاريع المُمَكننة والصّناعيّة
 كثيرا ما أعرب تشي جيفارا لسياسة المحصول الواحد؛ حيث كان 75% من دخل كوبا الأقتصادي أساسه زراعة قصب السّكر، كما انه رفض فكرة القروض الرّوسيّة وفوائدها، ومنح القروض الخالية من الفوائد للمشاريع الوطنيّة والمشاريع التّنمويّة، ومن المعروف عنه أنه كا يحب العمل فظهر هذا الحب في ممارسته للعمل في المزارع والمناجم في أيام عطلته، ولم يشأ جيفارا الاستمرار في العمل بتلك المناصب الّتي أوكلت إليه، فآثر ترك منصبه كوزير للصّناعة واتّجه إلى بوليفيا لمحاربة الاستعمار والظّلم فيها
وفاة جيفارا 
كانت وفاة جيفارا في بوليفيا عام 1967 أثناء مشاركته في الثورة ضد الجيش البوليفي، وقد كان هنالك العديد من الأسباب الّتي أدّت إلى ضعف الثّوار في بوليفيا، نذكر منها: عدم دعم الثّوار من قبل السّكان الأصليين لبوليفيا، وتخلي الحزب الشيّوعي البوليفي عن الدّعم الّذي كان يقدمه للثوار، علاوة على الظّروف البيئيّة والجغرافيّة الصّعبة الّتي أدّت إلى وفاة الكثير من الثّوار، بالإضافة إلى قلّة المعلومات الّتي يمتلكها الثّوار عن البيئة المحيطة بهم.
ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى ضعف الثوار، هو خيانة بعض المتخاذلين من الثّوار، والتحاقهم بالجيش البوليفي، وإفشاء أسرار الثّوار لهم، وقوّة الهجمات الّتي تعرّض لها الثّوار المدعومة من قبل القوات الأمريكيّة وأجهزة مخابراته، وقلّة أعداد المتطوعين للقتال في الثّورة، وقلّة الدّعم اللوجستي للثوار، فكانت كل هذه الأسباب سببا في تسهيل مطاردة جيفارا من قبل الجيش البوليفي، والتي بدأت عند وديان بوليفيا حتى انتهت بإصابته في ساقه، وعلى الرّغم من هذه الإصابة إلّا أنّه بقي مقاوماً لآخر لحظة، وتمّ إعدامه في اليوم التّالي من اعتقاله في التاسع من أكتوبر من عام 1967، وانتهت بذلك قصة الفدائي الثّائر جيفار الّذي علّم النّاس كيف تكون مقاومة الظّلم والاستبداد.