الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 04:40 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الحب في زمن الجاسوسية.. أمريكية تنقل معلومات سرية

مريم طه تومبسون
مريم طه تومبسون

"التجسس لصالح لبناني مرتبط بحزب الله".. تلك كانت التهمة التي وُجهت إلى المواطنة الأمريكية من أصل عربي، مريم طه تومبسون البالغة من العمر 61 عاما، من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية.

ومثلت المتهمة، أمام محكمة في واشنطن بعد اعتقالها في 27 فبراير الماضي بمنشأة عسكرية أمريكية في مدينة "أربيل" بكردستان العراق، حيث كانت تعمل مترجمة، ليصدر بحقها حكما بالسجن مدى الحياة، وفقا لبيان وزارة العدل الأمريكية.

للاطلاع على البيان: اضغط هنا

وأوضح البيان، أن المتهمة تدرك سبب اعتقالها وتتعاون مع التحقيق، وأقرت بنقلها معلومات سرية إلى رجل مرتبطة به عاطفيا، وفقا لصحيفة "Stars and Stripes" التابعة للجيش الأمريكي.

الصحيفة نقلت عن المتهمة قولها: إنها "لم تكن تعلم بأن اللبناني الذي ارتبطت به عاطفيا، هو على علاقة بحزب الله، بل كانت تعتقد أنه مرتبط بحركة أمل اللبنانية".

اللافت في الأمر أن تومبسون، أقرت في تصريحات سابقة، بأن الحزب والحركة شيء واحد، وقالت خلال التحقيقات: "لا أعرف شيئا عن حزب الله.. أنا أكره حزب الله".

تحقيقات "إف بي آي" كشفت عن رسالة خطية للمتهمة بالتجسس، حيث وصفت خلالها أعضاء الحزب المصنف أمريكيا كإرهابي، بأنهم "إرهابيون، يمكنهم الوصول إلى أي كان مثل الأخطبوط".

واعترفت تومبسون بحصولها على معلومات سرية، كانت قد جمعتها من خلال حفظها غيبًا ثم قامت بكتابتها وإرسالها عبر تطبيق بث المقاطع المصورة في هاتفها المحمول.

المحادثة التي أجرتها تومبسون ورصدها "إف بي آي"، ظهرت فيها المتهمة وهي تعرض لمحبوبها اللبناني مُذكرة باللغة العربية تصف فيها التقنية التي يستخدمها أحد المخبرين الأمريكيين لجمع المعلومات.

أما اللبناني الذي ارتبطت به عاطفيا، لم تذكر وزارة العدل الأمريكية، أي معلومات حول اسمه أو مكان إقامته.

"العدل الأمريكية"، أزاحت الستار عن المعلومات التي حصلت عليها "تومبسون"، والتي كانت من 30 ديسمبر إلى 10 فبراير الماضيين، حيث تمكنت المتهمة، من الوصول إلى 57 ملفا عن 8 مخبرين حكوميين تابعين للحكومة الأمريكية.

في حين رصد موقع " Politico" الإخباري أن مسؤولين فتشوا سكن تومبسون في المنشأة العسكرية الأمريكية بأربيل السبت الماضي، ووجدوا مذكرة باللغة العربية، مكتوبة بخط اليد، كانت مُندسة تحت فراش سريرها، تحوي معلومات عن أنظمة الكومبيوتر التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.