الطريق
الخميس 15 مايو 2025 07:18 صـ 18 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إعلام إسرائيلي: الولايات المتحدة طرحت عدة سيناريوهات لاتفاق جديد في قطاع غزة يشمل اتفاقا جزئيا الرئيس السوري: قادة مصر والسعودية والأردن وباقي القادة العرب أبدوا حرصا كبيرا على استقرار سوريا المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية: زيارة ترامب للشرق الأوسط رسالة على أهمية المنطقة الأهلى يفوز على سبورتنج في أولى مباريات نهائى دورى السوبر لكرة السلة سيدات موجة حارة تضرب مصر: تحذيرات صحية وتحركات مجتمعية لمواجهة الخطر المناخى مصرع بطل كمال الأجسام عبد الله صبحي في حادث مروع بسبب سباق متهور على الطريق الدائرى تراجع أسعار الذهب عالمًا بسبب انخفاض مؤشر الدولار ”بين الحلم والرمز”: أحمد ماهر يكشف عن لا وعيه في أولى تجاربه الفنية بالمنيا محافظ الغربية يتابع انتظام العمل بالمركز التكنولوجي ويستمع للمواطنين من موقع الخدمة مباشرة نقابة البترول تعقد الاجتماع التأسيسى الأول لأمانة ”ذوى الهمم” للعاملين بشركات البترول بيان هام من وزارة الزراعة حول تراجع أعداد الحمير النيابة العامة تعلن تراجع مخالفات المرور 24٪ وتحقيق انضباط مروري ملحوظ

”نبتدي منين الحكاية؟”.. أسرار في حياة عبد الحليم حافظ جعلته ”موعود بالعذاب”

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

"لوحكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية؟".. 43 عامًا مرت على ذكرى رحيل أجمل نغمة عربية ونهاية طرب أصيل.

واليوم نتساءل كيف نبدأ الحديث عن عندليب الوطن العربي الأسمر عبد الحليم حافظ الذي سكن الأفئدة والعقول.

عبد الحليم حافظ الموعود بالعذاب

"موعود معايا بالعذاب موعود يا قلبي".. بصوت مليء بالشجن والإحساس وعيون حزينة وجسم نحيل من شدة المرض، هز العندليب بصوته الوطن العربي بأكمله، ولكن خلف كل هذه النجاحات كانت آلام ومعاناة كثيرة لم تمنحه عيشة هنيئة، فكانت لأغنيته نصيب من رحلة حياته التي آلمت الكثير.

بعد أيام قليلة من ولادته في محافظة الشرقية، توفيت والدته، وقبل أن يكمل عامه الأول توفي والده، ليبقى يتيمًا، كما عانى من المرض طيلة حياته والناتج عن إهمال علاجه من مرض البلهارسيا الذي تعرض له منذ الصغر حين كان يستحم في مياه الترع بجانب منزله.

"سواح وأنا ماشي ليالي سواح"، من المغرب إلى لندن مرورًا بأمريكا وباريس سافر العندليب لأكثرمن دولة، لتلقي العلاج، وكان يعاني من نزيف شديد، وتطور الأمر وأصيب بتليف في الكبد ناتج عن انتفال فيروس سي خلال عملية نقل دم، وكان يأخذ سنويا "حقن" في دوالي المرئ، لوقف النزيف الذي لازمه.

عبد الحليم حافظ ابن الثورة

"أحلف بسماها، إحنا الشعب، العهد الجديد، على أرضها، عدى النهار، صورة، ابنك يقولك يا بطل، حكاية شعب، عاش اللي قال"، وغيرها أكثر من 60 أغنية وطنية ألهبت المشاعر وأحيت الأحاسيس، قدمها العندليب خلال مسيرته الفنية الحافلة جعلت منه ابن الثورة وصوت الشعب في فترات النكسة والانتصار.

مسيرة عبد الحليم حافظ الفنية

بدأت مسيرته الفنية بعدما التحق بمعهد الموسيقى عام 1943، ثم عمل مدرسًا للموسيقى لمدة أربع سنوات بعدها قدم استقالته من التدريس، والتحق بفرقه الإذاعة الموسيقية، ليكتشفه بعدها الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسم حافظ ليصبح عبد الحليم حافظ بدلًا من عبد الحليم شبانة

في 1952، غنى "صافينى مرة"، وهاجمه الجمهور بشدة، حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقى هذا النوع من الغناء الجديد، ولكنه أعاد غناءها بعدها بعام، وحققت نجاحًا كبيرًا.

قدم العندليب الأسمر أكثر من 230 أغنية تنوعت بين الحب والجرح والأعياد والمناسبات الدينية، تعاون فيهم مع كبار الشعراء والملحنين، منهم الشاعر الكبير صلاح جاهين، والملحن كمال الطويل، ومحمد الموجي، وبليغ حمدي، والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وغيرهم.

أما في السينما حقق نجاحًا كبيرًا ليس لأدائه في التمثيل، ولكنه كان يمتلك كاريزما كبيرة وذكاء باهر، لما يملكه من رؤية في اختيار موضوعات أفلامه، التي نرى أنها تشبه الحالة التي يعيشها، فهو المطرب المصاب بمرض خطير فى فيلم "حكاية حب"، وهو الفقير الصاعد في فيلم "معبود الجماهير"، وغيرها من الأدوار، التي تمثل مرحلة من حياته.

خاض عالم التتمثيل لأول مرة عام 1955 من خلال فيلم "لحن الوفاء" وقد شاركته البطولة الممثلة شادية وقدم فيه 6 أغانِ منها أغنية على قد الشوق وفي العام نفسه قدم 3 أفلام أخرى وهي "أيامنا الحلوة" وفلم "ليالي الحب" و"أيام وليالي".

اقرأ أيضًا: ”عدوك ابن كارك”.. خلافات في حياة عبد الحليم حافظ

مسك الختام

قبل وفات عبدالحليم حافظ بأشهر قليلة أدى مناسك العمرة، كما سجل عددا من الأدعية الدينية، وتوفي في لندن بمستشفى كنجز كوليدج، بعدما ذهب كالمعتاد في موعده السنوي للحصول على الحقن، وفي مثل هذا اليوم الموافق 30 مارس عام 1977 لفظ أنفاسه الأخيرة، ليخيم الحزن على الشوارع المصرية والوطن العربي، وكانت جنازته أسطورية فكانت من أكبر الجنازات بعد جنازة جمال عبد الناصر وأم كلثوم.

موضوعات متعلقة