هل هناك علاقة بين فيروس كورونا وعدوي الالتهابات المتعددة للأطفال؟

قام الباحثون فى مركز إمبريال كوليدج لعلوم الصحة الأكاديمية (AHSC)، بإجراء دراسة لتحديد ما إذا كان هناك روابط بين متلازمة الالتهابات المتعددة للأطفال والإصابة بفيروس كورونا المستجد والمسبب لمرض كوفيد-19.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، لاحظ الأطباء أن 200 حالة فى إنجلترا تعاني من الأعراض الجديدة، وتدعي "متلازمة الالتهابات المتعددة للأطفال" والتى سبق ارتباطها بمرض سارس كوفيد-2.
وأشارت الدراسة التي نشرت يوم الاثنين، إلى أن الأعراض الجديدة تصاحب الَام البطن والإسهال فى كثير من الأحيان، إلى جانب الأعراض المتشركة للحمى العادية.
ووجدوا، أنه من بين 58 طفلاً يعانون من أعراض التهابية شديدة تم إدخالهم إلى ثمانية مستشفيات فى إنجلترا، ثبتت عدم إصابتهم بمرض كوفيد-19.
ووجدت الدراسة، والتى نشرت فى مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أنه على الرغم من عدم وجود صلة بين الأعراض الالتهابية الجديدة وفيروس كورونا، إلا أنه ليس من قبيل الصدفة اكتشافها فى ظل تفشي الوباء، لذا يجب متابعة الأطفال المصابين بالعدوى باستمرار.
وتمت مقارنة المتلازمة الجديدة بمرض كاواساكي، الذي يصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، مع أعراض تشمل ارتفاع درجة الحرارة، والطفح الجلدي، والتورم، للتأكد من علاقته بفيروس كورونا.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك التمييز بين نزلات البرد العادية والإصابة بفيروس كورونا؟
وأظهرت اختبارات الدم أيضًا نتائج مختلفة، حيث يُظهر الأطفال المصابون بعدوى الالتهابات المتعددة للأطفال، المزيد من الالتهابات والإنزيمات القلبية، مما يشير إلى إجهاد القلب.
وعلى الرغم من أن بعض المرضى الذين يعانون من المتلازمة الجديدة يحتاجون إلى عناية مركزة ، فقد استجاب آخرون بسرعة للعلاج وتم شفائهم.
ووجد الباحثون أن المتلازمة الجديدة، تؤثر على الأطفال الأكبر سنًا، بمتوسط عمر يبلغ تسع سنوات.