الطريق
السبت 17 مايو 2025 11:05 مـ 20 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
غرفة القليوبية: ضرورة إعادة بناء هوية المنتج المصري داخل العمق الإفريقي رئيس جامعة طنطا يزور طالبات كلية علوم الرياضة للاطمئنان على حالتهم الصحية حملات مكبرة لإزالة العقارات الآيلة للسقوط بالإسكندرية نشاط رياضي تفاعلي لذوي الهمم ضمن فعاليات المعسكر التدريبي بالإسكندرية وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يفتتحان المرحلة الأولى من محطة مياه الشرب بأوسيم بطاقة 60 ألف م3/ يوم وزير الكهرباء يتفقد محطة محولات باسوس ومحطة توليد كهرباء شبرا الخيمة.. ويتابع نمط التشغيل وتنفيذ معايير الأمن والسلامة وخفض استهلاك الوقود ورشة عمل تدريبية بجامعة الأزهر تطالب بدعم مبادرات التعاون بين الجامعات المصرية والعربية أمل الحناوي: القمة ببغداد تمثل خطوطًا رئيسية في الحفاظ على الحقوق العربية العارف بالله طلعت يكتب: قمة بغداد ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي نقيب الصحفيين العراقيين يشيد بحضور الرئيس السيسي القمة العربية في بغداد لميس الحديدي تحاور الرئيس اللبناني غدًا في ”كلمة أخيرة” سامح حسين: تكريمي من الرئيس شرف ليّ.. وكنت أبكي يوميا بسبب نجاح ”قطايف”

شهيد شهامة جديد.. عزبة الهجانة تبكي حبيشة ”مش هنسيب حقك”..والأم: ابني اتقتل عشان مالناش ضهر

القتيل
القتيل

"أنا عاوزة ابني، رجعولي ابني، هو عشان ملناش ضهر ابني يموت"، هكذا صرخت الأم على موت وليدها فلذة كبدها، وانهارت لتئن الأرض من تحتها وتأبى أن تشرب دماء شهيد شهامة جديد.

"محمد .ر"، الشهير ب"حبيشة"، لا يمتلك من الحياة إلا الكفاح ثم الكفاح، لمساعدة الأب المسن، على حمل أنهك كاهله بثلاث فتيات وأم تعبت من العمل، وحتى تلك الحياة انتهت الآن، باتت هباء منثورا، فقط لأن أحد المدمنين قرر أن حياته بلا معنى.

بمجرد أن تطأ قدمك منطقة الكيلو ٤.٥ في عزبة الهحانة بمدينة نصر، تجد الشواهد واللافتات تحتل جدران الشوارع "شهيد الشهامة.. قتيل الغدر..حقك مش هيضيع"، وتجد فوق تلك الكلمات صورة لشاب تتوسم في ضحكته الرجولة الممتزجة بمآسي الحياة، وتجد الأهالي تكسو ملامحهم الأسي والحزن لفقدان ذلك الشاب.

"ياحسرة قلبي عليك يابني، خدك الموت مني، كان نفسي أشوفك عريس، خدوك مني"، الأم تصرخ بكل جنون، تبكي وليدها وكانت تمنت يوما رؤيته يجر أولاده في يديه، ويحمل جثمانها على كتفيه، ولكن لم يمهله القدر كل ذلك، بل مات شابا يصارع 6 طعنات نافذة.


"كنت كل مابشوفه تعبان، أطبطب عليه يمسك إيدي ويقولي، متقلقيش ياست الكل بكرة تهون"، هكذا كان محمد أو حبيشة، شاب صبور، محبوب لدي الجميع، يخاف الله ويخاف نفسه الأمارة بالسوء.

بداخل منزل بسيط، تجلس أم القتيل تبكي حظ ابنها العاثر، وإخوته لا تكف أعينهن عن زرف الدموع، ووالده لا حول له ولا قوة، الدعوات لا تنقطع على الظالمين، والقرآن يعلن حالة حداد فى المنزل، لا تزول، وقلوب تتمني أن يأتي الله بحق قتيلهم فى أسرع وقت لتبرد نارهم.


"كان الرزق اللي ربنا بعته بعد ما انقطعت الأسباب للرزق، ربنا بعته يشيلني أنا وأمه وأخواته، بعد ما المرض عرف طريق جسمي"، بدموع تكسر الحجر بدأ والد محمد يتذكر ابنه، كيف أصبح من بعد مرضه هو الأب لاخوته، والمعيل الوحيد لتلك الأسرة الصغيرة.


"كان بيتعب ويشقى ويصرف علينا كل فلوسه، عمرنا ما احتاجنا لحاجة، خطفوه مني وسلموه للموت، كانوا بيتخانقوا وهو دخل يسلك بينهم، هو كان عارف إنهم مدمنين، بس مكنش يعرف إنهم قاصدين يموتوه، بس قدر ربنا يقطعوا جسمه، وابني يموت"، لينهار الأب بعد تلك الكلمات ويبكي قلة حيلته وهوانه على الدنيا.


وتم القبض على المتهمين وتباشر النيابة التحقيقات.