الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 12:44 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدحت بركات يشارك في احتفالات العيد الوطني للجمهورية الإيطالية ويلتقي نائب السفير السعودي بالقاهرة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل شاهد| مدير عام شركة سياحة دولية: وجهات السفر الروسية تتحول نحو الشرق الأوسط وآسيا الفنان حسين فهمي ضيف الجلسة الأولى لبرنامج المعرض العام الثقافي مصر تفوز على البحرين وتتأهل إلى الدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد باحث في الشأن الإسرائيلي: شعور الاغتراب والتهديد المستمر يعمّق الأزمات النفسية في إسرائيل فيديو| انفجارات تهز حيفا والكرمل.. وصواريخ إيرانية تتسبب في استنفار إسرائيلي واسع الحرس الثوري الإيراني: القناة 14 الإسرائيلية ستكون هدفا لهجماتنا الأيام المقبلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تتيح مشروعات جديدة ضمن ”حياة كريمة” على تطبيق ”شارك 2030” وزير الشباب والرياضة يشهد حفل تتويج جوائز الافضل في نسخته الخامسة المسلماني يبحث مع سفير باكستان ترجمة مسلسلات مصرية للغة الأردية وزير الخارجية والهجرة يعقد اجتماعًا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام

”يا ولدي حرام عليك”.. حكاية بكار قتل ”ست الكل” ووضع جثتها داخل جوال بالقاهرة

ارشيفية
ارشيفية

بعينان محدقتان، وخطوات غير متزنة دخل بكار على "أمه" المسنة، إذ طلب منها أموال لشراء مواد مخدرة ولكن قلب الأم لم يطاوعها خوفا عليه من سموم الكيف "مش معايا فلوس يابكار"، لتتغر ملامح وجهه إلى الاحمرار ويستل سلاحا أبيض ويسدد لها عدة طعنات في الجسد، وهي جالسه على قدميها ويفر هاربا.

قبل عدة سنوات أنجبت السيدة المسنة طفلها بكار، لتمر السنوات تلو الآخر حتى اشتد عوده لتنظر إليه أمه بفرح وسعادة حينما تشاهد نجلها أصبح رجل يعتمد عليه، ويكون ظهرها في الحياة بعدما رحل زوجها وترك لها "ابنها الأكبر و بكار و شقيقته" التي تصغره بأعوام قليلة، ولكن الموازين اختلفت وتغير حال نجلها من الحسن إلى السيئ، حين سلك طريق الذهاب بلا عوده، وأصبح مدمن المواد المخدرة.

مشاجرات واعتداء على ست الكل، تلك هو المشهد الذي أصبح عليه الشاب مع أمه المسنة التي قاربت الستين من عمرها بعد إدمانه المخدرات، لتجلس الأم بين جدران منزلها دموعها تتساقط على وجنتيها حزنا على فلذة كبدها الذي أصبح عاقا لها وسلك طريق الشيطان "يابني ابعد عن الطريق ده آخرته سوده"، ولكن الابن ظل في تلك الطريق حتى اقتربت النهاية.

وفي اليوم المشؤوم دخل الشاب العاق على والدته المسنه، وطلب منها غسل بعض ملابسه لترد عليه "حاضر يا بني"، سرعان ماذهبت الأم إلى منزلها الآخر الذي يبعد أمتار قليلة عن بيتها التي تعيش فيه برفقة المتهم وشقيقه الأكبر وابنتها الفتاة الصغيرة، وبينما الأم جالسة على ركبتيها منهمكة في غسل ملابس نجلها، لتتفاجأ به يقف خلفها ويطلب منها أموال لشراء مواد مخدرة "والله يابني مش معايا غير مصاريف البيت وأختك الصغيرة"، بدلاً من أن ينصرف الشاب خجلاً من نفسه لمطالبة ولدته، بالإنفاق عليه، يتعدى عليها بالضرب والسب حتى افترش جسد الأم المنهك الأرض.

وبنظرات الحزن والانكسار تتوسل الأم ابنها بتركيا "يا ولدي حرام عليك جسمي مش متحمل طب وأنا ست كبيره"، حتى استل الابن سلاحا أبيض وسدد لها عدة طعنات لتفارق الحياة، لم يتوقف الأمر إلى ذلك الحد، ليضع جثتها داخل جوال وتركها في أحد أركان المنزل واستولى على حقيبتها وهاتفها المحمول ومبلغ مالي كان بحوزتها، وعاد إلى منزلهم المجاور لمكان الواقعة، وعندما سألته شقيقته عن أمها أخبرها "أمك نزلت الصعيد عند أهلها يومين وهترجع".

أقرأ أيضا.. عشق ممنوع وعلاقة في الظل.. لماذا انتحر «هيثم» من الثالث ببولاق؟

ولكن بعد ثلاثة أيام من اختفاء الأم شك نجلها الأكبر في الأمر، لعدم استطاعة والدتهم في ذلك السن السفر بمفردها، حيث أنها غير معتادة على فعل ذلك من قبل، وبتضيق الخناق على شقيقة الأصغر "بكار" المتهم، لعلمه أنه كان آخر من شاهدها وتحدث معها كما أخبرته شقيقته الفتاة الصغيرة ليخبرهم بالمفاجأة "أنا قتلت أمكم في البيت التاني من تلات أيام"، يسرع الابن الأكبر إلى مكان الواقعة ليجد والدته المسنة جثة هامدة وفي بداية تحللها فأبلغ الشرطة.

وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، والتصريح بدفن جثة المجني عليها عقب الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة.