الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 04:47 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

أدبيات نكاح الجماعة الإرهابية.. زواج السلفي من الإخوانية باطل

زواج الإخوان من الإخوانيات
زواج الإخوان من الإخوانيات
القاهرة

­­في شهر أغسطس عام 2014، أثار امتحان الدكتور عبد الله مبروك النجار أستاذ الدراسات العليا ورئيس قسم القانون الخاص بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، جدلاً على مواقع التواصل الإجتماعى، وذلك لوضعه سؤالاً يتحدث عن مسئولية شاب في العدول عن الزواج من فتاة تبين أنها تخرج في تظاهرات، وأن والدها ينتمي لجماعة محظورة.

وكان نص السؤال: "خطب شاب فتاة ثم عدل عن خطتها بعد أن أنفقت مبلغا كبيرا على تجهيز نفسها استعدادًا للزواج منه، لكنه خيب أملها بالعدول، وضيع عليها تلك الأموال، ولما سُئل عن سب عدوله قال: إن أباها ينتمي لجماعة إرهابية محظورة، وأنها تخرج في مظاهرات هوجاء لا تتورع عن إتلاف ما يقف أمامها من الأرواح وإحراق الممتلكات العامة والخاصة، والمطلوب منك بيان ما يلي:

وتساءل النجار في السؤال الأول: "هل على الشاب مسئولية في هذا العدول؟ وعلى أي أساس تقرر ذلك؟ وما هو نوع المسئولية؟".

وقال النجار في سؤاله الثاني: "هل الضرر الحاصل للفتاة في تلك الحالة يستوجب التعويض؟ وعلى أي أساس تقرر ذك؟".

الجماعة تقتبس "أدبيات الزواج" منذ العهد العثماني

هكذا هي أدبيات الجماعة الإخوانية الإرهابية والتي تدعوا في طياتها إلى عدم المصاهرة من آخرين، إذ جرى تحريم زواج الإخوانية من سلفي، بالإضافة إلى النظرة الدونية للآخرين والعنصرية الفاشية وخصوصا فيما يتعلق في مسألة الزواج وهي من مبادىء الجماعة، والتي تلتزم بمقولة "كم منا وليس فينا وكم فينا وليس منا".

وهذه الأمور والخلافات بين المذاهب الفقهية المختلفة شهدتها القرون الوسطى، وبالذات بين أتباع المذهبين الشافعي والحنفي، والتي وصلت إلى درجة تحريم الفقهاء الأحناف على الشباب من الزواج من فتيات تعتنقن آراء الإمام الشافعي، إلى أن أصدر قاضي الدولة العثمانية أبو السعود الحنفي والملقب بـ"مفتي الثقلين" فتواه الشهيره بجواز الزواج من المرأة الشافعية قياساً على إباحة الزواج من الكتابية " المسيحية واليهودية ".

وقد دافع القيادي الإخواني، صبحي صالح، عن هذه النظرية في مؤتمر جماهيري في مايو 2011؛ حيث انتقد من يفكر في الارتباط بفتيات من خارج الجماعة، قائلا: "عندما يتزوج الأخ من أخت إخوانية يعمل ذلك على بناء مجتمع إخوان فرض نفسه على الدنيا"، في إشارة بالرد "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"، وهو مايكشف تقوقع الجماعة على نفسها على مدار تاريخها.

تاريخ المصاهرة في جماعة الإخوان

الجدير بالذكر، أن هناك قسم داخل الجماعة يسهل عملية الزواج بين شباب الإخوان والأخوات، على سبيل المثال لا الحصر فقد تزوج القيادي محمود غزلان من شقيقة خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، كما تزوج محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة السابق من شقيقة محمود عزت ، كما أن حسن مالك، القيادي بالجماعة متزوج من جيهان عليوة شقيقة محمد سعد عليوة، القيادي الإخواني البارز.

كما جرى إنشاء قسم خاص "للأخوات" في الثلاثينيات وظل يمارس الدعوة ودوره في تجنيد الفتيات واختيار من يصلح من بينهن للتنظيم حتى عام 2009، وحسن البنا، مؤسس الجماعة، هو من سن تلك العادة وهي أن يتزوج الإخواني من إخوانية، حرصاً على بقاء الجماعة وزيادة تماسكها.

موضوعات متعلقة