الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 03:26 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية ربة منزل تتهم 3 طلاب بمحاولة الاعتداء على ابنتها في كرداسة رئيس اتحاد الجولف: نستهدف 30 مليون سائح في 2028 ومصر تضم 25 ملعب تعديل موعد مباراة الأهلى والاتحاد في نهائى كأس مصر لكرة السلة الرئيس السيسي في أثينا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان مهرجان القاهرة السينمائى الدولي يفتح باب التقديم لدعم مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة من العالم العربى توريد 63639 طن قمح لشون وصوامع البحيرة اقتصادي يكشف عن مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 17.1 مليار دولار خلال 6 شهور نقيب مستخلصى جمارك الإسكندرية : مستمرون في دعم جهود الدولة لتقليص زمن الإفراج مقتل 12 وإصابة 55 في الهجوم الهندي على باكستان.. وجوتيريش يعرب عن قلقه البالغ

ما الفارق بين الصالح والمُصلح؟

وفقًا للعلماء، فإن الصالح خيره لنفسه، لكن المصلح خيره لنفسه ولغيره.

قال أهل الفضل والعلم: مصلحٌ واحدٌ أحب إلى الله من آلاف الصالحين.

وقال تعالى: "وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ"

لذا أوصى لقمان ابنه بالصبر حين حثه على الإصلاح والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف، لأنه سيقابل بالعداوة من الناس.

"يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك"

الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة أحبه قومه لأنه صالح، ولكن لما بعثه الله تعالى صار مُصلحًا فعادوه وقالوا ساحر كذاب مجنون!

فعن أبي عِنَبَةَ الخَوْلاَنِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـصلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: لاَ يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ في هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ في طَاعَتِهِ إلى يوم القيامة. رواه أحمد وابن ماجه.

فالصالحون: هم الذين يقومون بحقوق الله؛ بأداء فرائضه وترك محارمه وأداء حق العباد .

والمصلح هو الذي يتولَّى إصلاح الناس ويتولى توجيههم وإرشادهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ومحاربة السفيه، وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب".

فقد يعاقب الله الناس بفسقهم حتى ولو كان بينهم صالحون.

والصلاح في النفس وحده دون ممارسة الإصلاح على الوجه السابق، لا يمنع انتشار الخبث الذي يكون سببًا للهلاك والعذاب.

والإصلاح هو صمام الأمان والمنجي من عقوبات الدنيا والآخرة.

فكونوا مصلحين ولا تكتفوا بأن تكونوا صالحين.

اللهم اجعلنا صالحين مصلحين هادين مهديين يا رب العالمين.

اقرأ أيضًا: هل القيء يبطل الصيام؟.. الإفتاء تجيب