الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 03:25 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

خبير أثري يكشف لـ«الطريق» أسرار الفراعنة للاحتفال بشم النسيم.. «لا تدع الأحزان تصل إلى قلبك»

عيد شم النسيم عند المصريين القدماء
عيد شم النسيم عند المصريين القدماء

شم النسيم من أقدم الاحتفالات المصرية الشهيرة، والتي تختلف عن غيرها، إذ لها طقوس وعادات مميزة، مثل تناول البيض الملون، والفسيخ، والملوحة، والبصل الأخضر والخس والجرجير، وغيرها من الأطعمة التي يعشقها المصريون، لكن هل تعرف الأصول التاريخية لتلك العادة؟.

أحمد عامر، الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات، قال إن عيد شم النسيم يُمثل أحد أعياد المصريين القدماء، ويرجع بدء احتفال الفراعنة بعيد شم النسيم رسميا إلى عام 2700 ق.م أي في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة.

وأضاف في حديثه لـ"الطريق"، أن عيد شم النسيم عادة ابتدعها الفراعنة، وبالفعل كان له اسم آخر فنجد أنه كلمة شم النسيم ترجع إلى الكلمة الفرعونية شمو، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان أو بدأ خلق العالم كما كانوا يتصورون، وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور وأضيفت إليه كلمة النسيم لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وقد احتفل المصريين القدماء به في هذه الفترة، تحديدا لأنه يجرى التوافق مع الحصاد وقد أطلق عليه اسم "شم" من الفصل "شمو"، أما كلمة "نچم" بمعني "طيب" أو "عطر" كرمز لتفتح الأزهار.

وأوضح "عامر"، أن المصريين القدماء يحتفلون بالطقوس التي ورثها المصريون، موضحا أنهم يأكلون الأسماك المملحة، والبيض، والبصل، والخس وغيرها، هذا بالإضافة إلى أنهم كانوا يقومون بحمل الأزهار وشمها، وركوبهم القوارب المصنوعة من البردي والخروج وسط الأحراج من النباتية لممارسة صيد الأسماك والطيور، وكانوا يقمون بالتغني: "متع نفسك ما دمت حيا ودع العطر على رأسك، والبس الكتان الجميل، وذلك يدك بالروائح الذكية المقدسة، وأكثر من المسرات، ولا تدع الأحزان تصل إلى قلبك".

وعن سبب تناول المصريين القدماء للبيض فيرجع إلى اعتقادهم أنها تمثل البيضة الأزلية التي جاء منها الإله الأول الخالق بكلمة "سا" وتعني "ابن"، إذ ترمز البيضة للبعث والحياة الجديدة، هذا بالإضافة إلي أنهم كانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد.

وكشف عامر، عن سر تناول المصريين القدماء للبصل وتعليقه حول رقابهم وعلى أبواب ديارهم فيرجح هذا لرائحته النفاذة التي تفيق الغائب "الميت" من غيبوبة "موته" وهذا يتربط بالبعث والانتصار على الموت.

واختتم حديثه، أن فكرة تلوين البيض بألوان مختلفة نجد أن هذا أيام الفراعنة كانت هذه العادة غير موجودة، ولكن مع دخول المسيحية أصبح تلوين البيض أمرا أساسيا، فمثلاً نجد أن اللون الأحمر على البيض يرمز إلى دم المسيح عليه السلام الذي سال من فوق الصليب، كما أننا نجد ألوان أخرى مثل اللون البنفسجي، الأزرق، البني وغيرها.