الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 02:53 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

«البحوث الإسلامية»: حُب الوطن فطرة والدفاع عنه من أفضل الأعمال

أمين البحوث الإسلامية في ندوة الكنيسة الأرثوذكسية
أمين البحوث الإسلامية في ندوة الكنيسة الأرثوذكسية

شارك الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الثلاثاء، في فعاليات الندوة الحوارية التي نظمتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمقر البابوي بالعباسية حول موضوع المواطنة.

وقال عياد، إن حب الوطن أمر فطري جُبلت النفوس عليه، وحض عليه الإسلام وأمرنا بالمحافظة عليه والانتماء له؛ لذا من الافتراءات التي يعمل أعداء الدين والأوطان على نشرها هو إثبات وجود تعارض بين حب الدين وحب الوطن، من أجل التشكيك في الدين ومن أجل زعزعة استقرار المجتمعات؛ مع أن الإسلام منذ الوهلة الأولى أكد على أن حب الوطن من الدين وأن الدفاع عنه والتضحية من أجله من أفضل الأعمال.

وأضاف عيّاد أن المواطنة في الإسلام مرت بعدة مراحل؛ حيث كانت المرحلة الأولى في مكة، وكان المسلمون فيها قلة ضعيفة مستهدفة ولكنهم كانوا محافظين على وطنهم ودعوتهم ولم يخرج أحد منهم عن ذلك ولم يقم منهم أحد بالتخريب أو الاعتداء أو غير ذلك، وكانت المرحلة الثانية في الحبشة، وكان المسلمون فيها قلة ولكنهم كانوا في مجتمع عادل، وكان القصد في هذه المرحلة الاندماج والتعاون والمشاركة دون الخروج على أسس وقوانين الوطن الذي عاشوا فيه.

وأوضح أن المرحلة الثالثة كانت في المدينة بعد الهجرة المباركة؛ حيث وجدت عدة طوائف متنوعة، مما دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى إقرار وثيقة المدينة، والتي حددت آلية التعامل والتعاون والتعايش المشترك بين جميع الطوائف، وكانت العلاقات في تلك الفترة قائمة على التعاون والتعامل والتبادل في جميع المجالات، أما المرحلة الرابعة فكانت في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت مع زيادة عدد من المسلمين في المدينة ووجود عدد قليل من أتباع الديانات الأخرى؛ حيث لم تكن موجود في تلك الفترة أي نزعة طائفية أو غير ذلك.

أشار عياد إلى أن المواطنة بالمفهوم الإسلامي تأتي من خلال عدة مفاهيم أهمها: وحدة الأصل الإنساني أو النزعة الفطرية الإنسانية، فكل الناس سواء في أصلهم وجنسهم وميولهم الفطرية التي تقتضي التمسك بالمواطنة وحب الوطن، ووحدة المصالح المشتركة، كما أن الجميع في الوطن مصالحه واحدة، وآماله واحدة، والمخاطر التي يتعرضون لها واحدة، كل ذلك يدفع المواطن إلى الالتقاء مع بقية المواطنين على خطة واحدة، وعمل واحد، والعدل في التعامل مع غيرهم، حيث لم يجعل الإسلام عدم دخولهم فيه سببًا في ظلمهم أو خيانتهم، إضافة إلى التنوع الديني أو العقدي والذي لا يمنع من الاحترام المتبادل بين تلك المذاهب، ولذلك حذّر النبي -صلى الله عليه وسلم- من الخروج على ذلك.

وختم عيّاد بالتأكيد على أهمية التصدي لمن يريد أن يؤجج الصراع بين أبناء الوطن الواحد، ويجعل من الأمور الشاذة هي الصورة الأصلية، فالدين في وضعه الطبيعي هو وضع إلهي للسعادة والفلاح في الحال والمآل، فالإسلام والأديان عموما تقوم على مقاصد رئيسة تحفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل.

اقرأ أيضا:

”البحوث الإسلامية”: الاحتفاء بحفظة كتاب الله فضيلة تسهم في حفظ القيم

موضوعات متعلقة