الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 04:37 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

واجهت الصعاب للتحليق في الفضاء.. رحلة المصرية سارة صبري من اليوجا لاكتشاف الكون

سارة صبري
سارة صبري

امتلكت ذكاء عالي منذ طفولتها فكانت تحظى بفضول شديد حول عدة أشياء، وتطور الأمر بعد استكمال دراستها للهندسة بالجامعة الأمريكية فلم يقتصر على أسرار كوكب الأرض بل وامتد لأسرار الكون والفضاء، إنها سارة صبري التي لاحظت خلال دراستها لعلوم الفضاء، أن العلم لا يمتلك الأجوبة لكثير من الأسئلة، لذا قررت تكريس حياتها لحل تلك الألغاز المحيطة بالمجرة عبر سفرها للفضاء كإحدى رواده.

ولكن اصطدمت أحلام سارة الجميلة بأرض الواقع، فاكتشفت مدى صعوبة الأمر على الشخصيات التي لا تحمل الجنسية الأوروبية، بجانب عبارة للرجال فقط التي تحملها المجالات التقنية، لكنها لم تستلم.

عملت سارة بجهد كبير حتى أصبحت أول رائدة فضاء تناظري مصرية، كما أسست مبادرة الفضاء العميق وهي مؤسسة غير ربحية تهدف لزيادة إمكانية الوصول للفضاء لمختلف الأشخاص.

وفي حوار لـ«الطريق» أفصحت سارة عن رحلتها أثناء البحث في علوم الفضاء وإلى ما توصلت إليه.

وإلى نص الحوار..

كيف اكتشفتي شغفك بالسفر للفضاء؟ ومتى قررتى أن تصبحي رائدة فضاء؟

كنت دوما امتلك شغفا نحو الفضاء وعلومه، ازداد يوما بعد يوم، وقررت أن أكون رائدة فضاء بعدما أنهيت دراستي للهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية، والهندسة الطبية الحيوية في إيطاليا، ثم التحقت بدورة في هندسة الطيران في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

اقرأ أيضًا: عاجل | إدراج محمود عزت وأبو الفتوح و23 آخرين على قوائم الإرهاب

عملتي كمدربة لليوجا.. فكيف بدأ الأمر؟

بدأ الأمر كهواية ثم أصبحت مدربة لليوجا بعام 2016

كونك أول رائدة فضاء تناظري مصرية.. فما هو علم الفضاء التناظري؟

هو محاكاة لمهمات السفر إلى الفضاء بغرض تحديد التفاصيل والكوارث المحتملة برحلة الفضاء؛ تجنبا لحدوثها في المهمات الحقيقة التي تكلف ملايين الدولارات، واكتشاف تأثير رِحْلات الفضاء على الرواد.

كيف استطعتي تحقيق حلمك؟

بالعمل الجاد، والالتزام وعدم الخوف من المجازفة والمرونة، فانا لم انتظر الفرصة كي اقتنصها ولكني خلقتها لنفسي.

ما هي الصعوبات التي واجهتك؟ وكيف استطعت تخطيها؟

واجهت العديد من الصعوبات فثقافة المجتمع المصري لا تتقبل بسهولة ارتياد النساء للفضاء، فكان أصعب أمر واجهته عندما بدأت بتأسيس مبادرة الفضاء العميق هو عدم الإنصات للأفكار السلبية، التي راودتني عن إمكانية تحقيق الأمر، وعن نفسي، لكن إعجاب الكثيرين بفكرة الشركة ساعد على تلاشيها نهائيا.

ما هي أهداف شركة الفضاء العميق؟

تهدف شركة الفضاء العميق لزيادة إمكانية الوصول إلى الفضاء لمختلف الأشخاص عبر عدة سبل، منها تقديم كورسات أونلاين مجانية بواسطة العديد من الخبراء ورواد الفضاء، فكنت أرغب بإحداث تغيير في مجال السفر عبر الفضاء، فلا يصبح حلم بعيد المنال.

ومن دعمك؟

والدي كانوا من أكثر الشخصيات الذين قدموا ليا الدعم بأكثر من طريقة، فإيمان والدي بأن قدرات المرأة لا تختلف كثيرا عن قدرات الرجل دفعني نحو تحقيق حلمي بشكل أكبر.

من قدوتك؟

يلهمني كثير من النساء العاملين بريادة الفضاء لكن الدكتوراه جينيفر فوغارتي Jennifer Fogarty، العالمة المسؤولة عن برنامَج البحث البشري التابع لناسا (HRP)، هي من تمثل ليا المثل الأعلى، فهي أمنت بي منذ البداية، كما شجعتني على تأسيس مبادرة الفضاء العميق، وتعمل معي لجعل مهمة السفر إلى الفضاء أكثر سهولة.

كيف توفقي بين عملك وجوانب حياتك الأخرى؟

في الحقيقة أن عملي يؤثر على جوانب عدّة من حياتي لكني استمتع كثيرا بممارسته، وأحاول أن أدير وقتي لأحداث توازن بالجوانب الأخرى.

وما موضوع رسالتك للدكتوراه؟

موضوع رسالتي هو بدلة الفضاء، وكيف يمكن أن تصبح أكثر مرونة حتى تساعد العلماء على اكتشاف الفضاء بطريقة أفضل.

ماذا عن أحلامك؟

أحلم بأن تصبح مصر إحدى رواد مجال السفر في الفضاء كأمريكا وروسيا، وأن أمثل بلدي بالخارج، وسوف أعمل على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، والسفر إلى المِرِّيخ خلال الأعوام المقبلة، كما أحلم بأن تزيل الحدود بين كل دول العالم، فيعمل كافة البشر معا لاستكشاف الكواكب المختلفة.