الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 08:40 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الرئيس الفلسطيني: نسعى لوقف الاعتداءات وتطبيق حل الدولتين هل حدثت خروقات بانتخابات البلديات في لبنان؟ شاهد| حريق وانفجار في مبنى متعدد الطوابق بموسكو مهرجان أسوان يكرّم كندة علوش بحضور الأهالى ويرصد مسيرتها الفنية مصر تدين استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتى بورسودان وكسلا وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد حفل تكريم المؤسسات الأهلية الفائزة في مسابقة ” أهل الخير 2025” بحضور وزيري الأوقاف والتنمية المحلية وزير السياحة والآثار يلتقي سكرتير عام منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8 والوفد المرافق له وزير الإسكان يشارك في الاجتماع المشترك بين لجنة الإسكان ولجنتي التنمية المحلية والشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب منح الاعتماد لـ ٢٤ منشأة صحية، وفقا لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن ”جهار” برنامج متكامل ومتابعة حازمة ومكثفة لتحقيق الانضباط التام في أداء أئمة الأوقاف في كل مديريات الأوقاف نائب محافظ دمياط تتابع ملف التصالح في مخالفات البناء وتقنين وضع اليد على الأراضي الزراعية تنفيذ مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع ”السخنة- العلمين- مطروح”

محمد سويد يكتب: سكوت من ذهب

ألم نأت لنحاوركم؟، لنطرح رؤانا، ونستمع لتوجيهاتكم السامية، أين سقف الحوار الممنوع تجاوزه؟ أين محرماتكم؟، ومحاذيركم التى حدثونا عنها ؟، ما هو المقبول واللامقبول طرحه ؟، ما هي قناعاتكم إذا.. ؟.

لا أحد يجيب إلا الصمت والإنصات، وقليل من الإيماءات الجادة التي تعبر عن الاهتمام بكل مفردات الحديث ومحدثيه، وعمقه ودلالاته، ففي الصمت حكمة، وإذا كان الكلام من فضة.. فالسكوت من ذهب.

ونحن متأهبون - وفد حزب أبناء مصر- لتلك المقابلة المهمة، مع الدكتورة رشا راغب، مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، والقاضي الجليل المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، ذهبت ومعي اليقين، بأن كل شئ قد أُعِّد على ما يرام، المحاور محددة، والشخصيات مختارة، والحوار منمق، ولكنها مقتضيات الواجب التي تحتم على كل منا أن يقدم رؤيته أو يدلو بدلوه.

أعترف.. أنه قد جانبني الصواب، وأن عقولنا لم تسلم من حالة الشوشرة التي صنعت خصيصًا، وتُصنَع كل يوم للتشكيك في النوايا، وإفشال أية محاولة للتوافق السياسي والمجتمعي، من شأنها أن تنعكس بمزيد من الاستقرار وتدفع عجلة الاقتصاد والاستثمار، داخليا وخارجياً للأمام ، فحالة العبث في اللاوعى المستمرة، لها تأثير السحر، وقادرة على الاختلاق والاختراق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

والمتابع لشأن الحوار الوطني، لا يخطئه الظن الذي تُغَذيه أبواق الرافضين للحوار- التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية من الخارج- ومن على شاكلتهم، وهو ذات الباعث من القلق الذي عبّر عنه حزب التجمع، متخوفًا من عدم وقوف الأكاديمية الوطنية للتدريب، على مسافة واحدة من كافة الاطراف، والذي سرعان ما تبدد على لسان رئيسه السيد عبد العال، الذي قال بعد أن خاض تجربتنا ولمس بنفسه ما كان قد أخطأه الظن: أأكد ثقتنا في قدرة الأكاديمية ومسئوليها على تنظيم الحوار الوطني بكل كفاءة وحيادية وتجرد، كمنسقين لهذا الحدث الوطني الفارق و غير المسبوق.

عودة إلى هذه الحالة الفريدة من الصمت والإنصات، التي ترجمت رغبة الرئيس في الاستماع للجميع، وشكلت لدينا قناعة، بمدى تجرد وحيادية الأكاديمية الوطنية في إدارة ملف الحوار الوطني، بل وأجابت على أسئلة مشروعة عن فلسفة التكليف الرئاسي، ولماذا لم يذهب هذا التكليف للبرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب ، أليست المجالس التشريعية هي المخولة دستورياً بتمثيل الشعب والحديث بإسمه..؟، هذا ما درسناه في كتب العلوم السياسية نظرياً، ولكن ماذا لوحجب الشعب نفسه ذلك الحق ولو بإعتراضٍ صامت!.

تلك هي الحقيقة التي أثبَتَت بُعد رؤية الرئيس في تكليف مَن يدير الحوار، ومن يؤتَمَن على محتواه، ويضمن سلامة مخرجاته، والتي باتت واضحة جَلِيّة، لا لبس بها ولا مجاملة لدى كل الأحزاب والقوى السياسية، التي تم استضافتها والاستماع إلى رؤيتها لأولويات الحوار، دون أدنى تعقيب أو تلميح، بقبول أو رفض، أو حتى منطقية بعض الحلول من عدمها، فمرحلة الفرز والتقييم لم تأتِ بعد، وفاعلية الحوار سوف تتحقق بحالة الزخم التي لن يخلقها إلا ثراء الأفكار وتنوعها.

موضوعات متعلقة