الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 06:34 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

رجع الأهلي يا خطيب!

عبدالرحمن قناوي
عبدالرحمن قناوي

«الأهلي لا يدار من المدرجات».. كلماتٌ خالدةٌ للمايسترو صالح سليم، الرئيس التاريخي والأسطوري للنادي الأهلي، رد بها على تدخلات الجماهير الحمراء في القرارات الإدارية للقلعة الحمراء، التدخلات التي تحكمها الأهواء وحالة الحب أو الكراهية أو التعاطف مع لاعب معين، وليس المصلحة العليا للأهلي التي يحكمها ذلك المبدأ الذي أرساه كذلك المايسترو.. مبدأ «الأهلي فوق الجميع».

حين تولى محمود الخطيب التلميذ النجيب للمايسترو، أو كما كنا نظن ذلك، تخيلت جماهير النادي الأهلي أن عصر القوة الإدارية والقبضة الحديدية للإدارة الذي بدأه صالح سليم وأكمله حسن حمدي سيعود بعد 4 أعوام من الانفلات الإداري تحت قيادة محمود طاهر، إلا أن «زمن الخطيب» لم يكن إلا سلسلة طويلة من الأزمات التي صنعها بيديه، وجلبها بنفسه، سلسلة عاش فيها الأهلاوية فاصلا سعيدا مريحا مع مدير فني من جنوب القارة السمراء.

أزمات «زمن الخطيب» بدأها بنفسه، حين أدخل تركي آل شيخ إلى القلعة الحمراء محمولًا على الأعناق ومعاملته كـ«فارس أحلام» الأهلاوية، وقائد ثورة بناء الأهلي ومن سيحول أحلام الجماهير في بناء استاد خاص بالنادي وتكوين فريق عالمي إلى حقائق ملموسة، لتتحول الأحلام إلى كابوس مع أول خلاف مع المستشار السعودي، وإهدار لقيمة الأهلي وكرامته، حتى تحمل الجمهور وحده عبء الدفاع عن القلعة الحمراء وتصدى لما حدث، وأجبر الإدارة «المتأخرة دائما» على طرد رئيس هيئة الترفيه السعودية من الرئاسة الشرفية للنادي.. وكان صوت حال الجماهير يقول: «رجع الأهلي يا خطيب».

«زمن الخطيب» شهد نحو عام ونصف من الهدوء النسبي عاشته القلعة الحمراء، وبالتحديد منذ أن تولى الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني تدريب الأهلي خلف للسويسري رينييه فايلر، في خطوة ثورية من «الكابتن» جاءت في لحظة فارقة وغير قابلة للتكرار، هدوء يبدو أنه لم يعجب رئيس الأهلي، فقرر التخلي عن كل مبادئ الأهلي التي تعلمها من أستاذه المايسترو، وبدلا من السير على أسس صالح سليم في عدم التسليم للمدرجاتِ، سلم الخطيب نفسه لجمهور السوشيال ميديا!

في «زمن الخطيب» أصبح مدرب الأهلي الحاصل على بطولتين مستباحا، أصبح اللاعبون مراكز قوى تشكو المدير الفني لعضو مجلس إدارة كان زميلا لهم، ويفتح معهم قنوات اتصال مباشرة، أصبحت بيانات الأهلي بلا قيمة ومثارا للسخرية لكثرتها وتكرارها بعد أن كانت ترعب الجميع، أصبحت جلسات واجتماعات رئيس مجلس إدارة الأهلي مع اللاعبين معتادة وفقدت تأثيرها بعد أن كانت رؤية رئيس الأهلي حلما للاعبين.

في «زمن الخطيب» فقدت قلعة الإدارة الرياضية أركانها وأسسها القوية، وبات عضو مجلس الإدارة الشاب المشهور بمشاغباته متحكما في مصير الفريق، وباقي أعضاء مجلس الإدارة منعزلون عنه، واللاعبون مراكز قوى ويرفضون تحية الجمهور لأنه غاضب منهم، ومدير الكرة يقف وحيدا أمام الإعصار، ورئيس النادي يستعد لبيان جديد يضيف مادة للكوميكس وسخرية السوشيال ميديا.