الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 05:40 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

خليل الجيزاوي: طلب «هيكل» من «نجيب محفوظ» كتابة «أولاد حارتنا» خبطة من خبطاته الصحفية

الكاتب خليل الجيزاوي
الكاتب خليل الجيزاوي

أثارت إحدى الصفحات المجهولة للكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، في الفترة الأخيرة، إذ ادعت أن «هيكل» أجبر الأديب العالمي نجيب محفوظ، على كتابة رواية «أولاد حارتنا».

وبحسب ادعاء الصفحات المجهولة موقف نجيب محفوظ بأنه لم يستطع مواجهة رفض الأزهر رواية «أولاد حارتنا» بينما واجهها هيكل بمفرده.

وفي هذا السياق قال الكاتب الروائي خليل الجيزاوي في تصريحات خاصة لـ «الطريق» طلب هيكل من محفوظ كتابة رواية كان خبطة من خبطاته الصحفية، وبصفتي كاتبًا روائيًا أؤكد أن تاريخ كتابة الرواية يخلو تمامًا من تهمة الإجبار على الكتابة، ومن يقول غير ذلك فكلام هراء وقبض الريح، أمّا لماذا طلب الأستاذ هيكل من نجيب محفوظ أن يخص الأهرام بكتابة رواية للنشر مسلسلة؟!

وتابع خليل الجيزاوي أعتقد أن تاريخ الأستاذ هيكل طويل في الخبطات الصحفية الكبيرة، وكان قرار تخصيص الدور السادس في مبنى الأهرام لكبار الأدباء خبطة صحفية كبيرة أضافت الكثير للأهرام، واقرأ معي تصريح الأستاذ هيكل للأستاذ عبد الله السناوي، يقول هيكل: (أردت بوجود نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس وزكي نجيب محمود ولويس عوض وبنت الشاطئ أن أؤسس لصحافة القيمة والارتفاع بمستوى الحوار العام، وأن يكون المثقفون والأدباء والمفكرون الكبار في قلب المشهد، يتابعون ما يجري، ويكتبون عن معرفة).

وأكمل الجيزاوي من نفس الزاوية أعتقد أن قرار هيكل بنشر رواية أولاد حارتنا بعد قراءتها كاملة في بيته أول وآخر رواية تنشر مسلسلة يوميًا في جريدة كانت واحدة من أكبر الخبطات الصحفية التي كسبها هيكل وكسبتها جريدة الأهرام، لزيادة الحراك في المشهد الثقافي، وكسب المزيد من القراء المتعطشين لقراءة الرواية، هذا المكسب كما أراه أضاف لجريدة الأهرام بوصفها الجريدة الأهم والأوسع توزيعًا وانتشارًا في مصر والبلاد العربية، لاحظ أن حمدي الجمال مدير تحرير الأهرام يطلب باسم هيكل رئيس تحرير الأهرام من نجيب محفوظ بالحفل الذي أقامه إحسان عبد القدوس تكريمًا له بعد حصوله على جائزة الدولة عام 1958.

وأردف الكاتب خليل: كان إحسان ينشر رواياته مسلسلة بمجلة روز اليوسف، وكان القراء ينتظرونها كل أسبوع، فهل كان طلب هيكل نوعًا من السبق قبل أن يطلب إحسان من محفوظ رواية جديدة للنشر في مجلة روز اليوسف؟! والمنافسة بين الصحف والمجلات منافسة مشروعة، من هذه الزاوية جاء طلب هيكل من محفوظ أن يكتب رواية وينشرها مسلسلة في جريدة الأهرام، وبدأ هيكل في نشر رواية أولاد حارتنا في جريدة الأهرام بداية من يوم 21 سبتمبر 1959 وحتى يوم 25 ديسمبر 1959، لاحظ أن محفوظ كتب رواية أولاد حارتنا بعد سنة كاملة من طلب هيكل للرواية، ولقد كتبها نجيب محفوظ بكل أريحية وبعد تخطيط ودراسة كعادته دومًا، وليس كما تدّعي هذه الصفحة المجهولة أن هيكل أجبر محفوظ على كتابة رواية أولاد حارتنا، والسؤال الأهم: متى كانت كتابة الرواية بالإجبار؟!

اقرأ أيضا: المؤرخ علي بركات: قضية الهجوم على ثورة يوليو مستمرة من الطبقات الحاقدة عليها

موضوعات متعلقة