الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 11:17 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري ︎رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع نظيره الزامبي رئيس الوزراء يناقش الترتيبات الخاصة بعقد المنتدى المصري الأمريكي المقرر أن تستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري وزارة البترول تؤكد أن جميع المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ︎وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر وزير الشباب والرياضة يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وزير الأوقاف يشهد مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ترامب: أردوغان دعاني لزيارة تركيا وسيأتي إلى واشنطن

«ساعاتي ومكوجي وخياط دون ذراعيه».. رجب عبد المقصود معجزة قهرت المستحيل

عم رجب برفقة محرر «الطريق»
عم رجب برفقة محرر «الطريق»

«بالعزيمة والتحدي إلى جانب الصبر والإيمان يقهر المرء كل محال».. تلك العبارات تلخص حياة رجب عبد المقصود الذي قهر المستحيل وتحدى ظروفه الصعبة التي فرضها القدر عليه، دون كلل أو ملل أو يأس أو إحباط حتى استطاع أن يصنع المعجزات.

لم يستسلم الرجل الخمسيني لواقع الحياة المرير، فبدأ في أكثر من مهنة من أجل لقمة العيش دون احتياج للآخرين والاعتماد على نفسه في كل شيء دون مساعدة من أحد، ممسكًا بأدواته الصغيرة والدقيقة التي يصعب على الشخص الطبيعي أن يتعامل معها، منتبهًا في عمله لإتقان ما يقوم به، الأمر الذي يثير دهشة وإعجاب زبائنه حتى أصبح حديث قريته.

يحكي رجب عبد المقصود، المعاناة التي مرّ بها منذ ولادته بسبب الإهمال قائلًا: «كانت ولادتي متعسرة جدا، ومع ذلك، لم يذهب الأهل بأمي للمستشفى، لكن اعتمدوا في ذلك الوقت على (القابلة)، التي كانت تتعامل مع الحالة واضعة في المقام الأول نجاة الأم فقط، وسعت للتخلص مني من أجلها، ونتج عن ذلك تهتك في أعصاب كتفي من كثرة الشد والجذب، وظنوا أنني مت، لكنني فاجأتهم بالحركة بعد ساعات من الولادة، إلا أن ذراعي لم تتحركا مطلقا».

واستكمل حديثه لـ«الطريق»، عن رحلة علاجه قائلًا: «بعد ذلك، ذهب أبواي بي إلى المستشفيات الحكومية، ونظرا لكبر سنيهما، أرسلاني مع إحدى أخواتي، التي كانت تُشغل عني كثيرا، ما دفعني للاعتماد أكثر على النفس، وبدأت أستخدم قدمي كثيرا.. أجريت ما يقرب من 6 عمليات جراحية، لكن دون فائدة، ووصلت إلى ما أنا عليه الآن من فقد تام للحركة في يديّ».

أما عن بداية عمله بمهنة الساعاتي، فيقول: «في طفولتي كنت أنظر إلى أقراني في أثناء اللعب فأستعوض ألعابهم بطريقتي الخاصة، عن طريق استخدام فوارغ معلبات الأطعمة، أقوم بتعديلها وإدخال بعض الأفكار عليها، كما كانت هوايتي المفضلة اللعب بساعات الأطفال، بل كنت أستعيرها منهم، وأقوم بتفكيكها وتركيبها وإصلاح بعض أعطالها البسيطة، ثم نمت هذه الهواية لدي».

يؤكد الرجل الخمسيني، أنه لم ير نفسه معاقًا في يوم من الأيام" نقل الله لي وظائف يدي إلى قدمي.. المهم تطورت الهواية، وبدأت فعليا بساعة منزلية لدينا حتى تمكنت من التدريب على الفك والتركيب".

وتابع: «كنت أذهب إلى محلات الصيانة المتخصصة في إصلاح الساعات، بمنطقة العتبة، وأجلس بجوار صاحب الورشة الذي يقوم بالإصلاح وأتأمل في حركاته، بل أطلب منه شرح ما يقوم به، ونظرا لحالتي، كان يفصح لي عن أسرار مهنته، لأنه لم يخطر على باله أنني سأتقن عمله، وربما أكون منافسا له في يوم من الأيام، وبعد ذلك أتقنت العمل، وبدأت أستغنى عن الذهاب إليه».

اقرأ أيضًا: نقاش بدرجة ليسانس حقوق.. «عم حلمي»: بشتغل من 40 سنة والحياة محتاجة كفاح

موضوعات متعلقة