ما هي أدوار الأب في تربية الأطفال؟.. استشاري تربوي يُجيب
للأم أدوار عديدة في حياة الأطفال، وهي المحتضن التربوي الأول ومصدر الحب والطمئنينة الأساسي، إلا أن للأب أدوار غاية في التأثير على بناء شخصية الطفل واتزانها، في طفولته وشبابه، وغياب الأب عن القيام بتلك الأدوار يؤثر بالسلب على حياة الطفل وتكوينه، فما هي أدوار الأب في حياة الطفل؟.
- القدوة والمثل الأعلى
يقول الدكتور ياسر نسر استشاري الطب النفسي بطب القصر العيني، إن تنشئة الطفل في سنواتهِ الخمس الأولى تقوم على تكامل أدوار الأم والأب، وتُعد تلك السنوات هي أهم سنوات مؤثرة على شخصية الطفل، وثقته في نفسه وتحمله المسئولية واعتماده على ذاته، والأب دوره رئيسي في تلك المرحلة فهو "القدوة" التي يراها الأبناء، ويقلدون كل تصرف وكل حركة يفعلها الأب.
فعلى الأب أن يُصاحب ابنه ويلعب معه ويخرجوا وحدهما، ويحكي له الأب عن يومه وقراراته التي يتخذه ويستمع لرأيه فيها ويشاركه كذلك في أحلامه وهمومه.
- قرارات التشجيع وقرارات العقاب
يُضيف استشاري الطب النفسي، تشجيع الأطفال وتحفيزهم لها عامل رئيسي في استمرارية نجاحهم وثقتهم في أنفسهم، وبنفس القدر العقاب يجب أن يكون مناسب للخطأ الذي يرتكبه الأبن، دون إهانة أو تسفيه أو ضرب بأي حال.
- الحماية
وتابع نصر، للأب دور خاص في الأسرة لا يقوم به غيره، وهو دور الحماية والدفاع عن الأسرة، ويجب أن يُشعر الأب الطفل أنه مصدر أمانه والدفاع عنه أمام أي أحد وأمام أي عوامل خارجية، وبذلك يشعر الطفل أنه قوي وأن له ظهر يستندُ إليه.
- دعه يراك تقوم على شئون الأسرة
وأردف نصر، من قوام الرجولة أن يقوم على نفقة أسرته، ويكفيها احتياجاتها الأساسية، ويجب أن يشعر الأبناء بذلك، ويروا أن أباهم قادر على كسب المال وتوفيره، وهي حاجة نفسية تزرع في الأبناء عزة وكرامة وتجعلهم يعتمدون على أنفسهم في المستقبل.
اقرأ أيضًا: 5 وثائقيات مثيرة عن الحرب والتاريخ والسياسة.. «سرد قصصي إنساني»
