الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 08:01 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية وزير التموين: حملات رقابية مكثفة على محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز ”منتصف النهار” يسلط الضوء على خطة توسيع حرب غزة والقصف الأمريكي لمواقع تابعة للحوثيين رئيس جامعة كفر الشيخ يستقبل وفد جامعة ”Soochow” الصينية لبحث سبل التعاون العلمي وزيرة التنمية المحلية تناقش مشروعي قانونين مقدمين من الحكومة بشأن التنمية المحلية محافظ الدقهلية خلال الاحتفال بعيد العمال: الجمهورية الجديدة تُبنى بسواعد عمال مصر محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يفتتحان موسم حصاد القمح بكلية الزراعة بمشتهر مكتبة مصر العامة بدمنهور تنظم دورة اساليب التفكير وصناعة القرار وزير التربية والتعليم ونظيرته اليابانية يتفقدان مدرسة السويدي الدولية للتكنولوجيا التطبيقية والبرمجيات اللجنة الفنية الدائمة لـ ”التصدي للشائعات” بـ ”الأعلى للإعلام” تعقد أولى جلساتها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة ينعي صيدلانية ومراقب صحي من العاملين بالوزارة أيمن رفعت المحجوب يكتب: لماذا تدخل الدولة فى الاقتصاد ” ضروري”

رمضان زمان| أنا من تراب.. راحة وخشوع في أيقونة أدعية عبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

باتت الأدعية الدينية من أهم طقوس شهر رمضان، وحرص عدد من المطربين على غناء الأدعية أبرزهم عبد الحليم حافظ الذي قدم عدة أدعية بصوته الشجي، ونالت أدعية "حليم" شهرة كبيرة وصدى واسع بين المصريين.

ما أن يأتي صوت "الناي" يعقبه صوت عبد الحليم حافظ متبوعا بـ"يارب" في رمضان وقبل موعد أذان المغرب بدقائق حتى يخطف القلوب بدعاء "أنا من تراب" الذي غناه بإحساس شديد ينم عن تأثره بالكلمات التي كتبها الشاعر عبد الفتاح مصطفى التي تشعرك براحة غريبة.

"أنا من تراب الإرادة هي سرك فيه.. تنوره بحكمتك وبرحمتك تهديه" يقولها عبد الحليم بخشوع ورهبة وهو يناجي ربه القوي بمنتهى الضعف والسكينة" كان لحن محمد الموجي هادئ غير مكلف حتى لا يطغى على عظمة الكلمات البسيطة في نطقها ولكنها شديدة القوة في معانيها.

يكرر "حليم" الكوبليه الأول مرة أخرى وكأنه يعظم الخالق ويذكر المخلوق بأنه من تراب منه وإليه يعود، كانت كلمات الدعاء نابعة من أوصال قلب عبد الحليم حتى تمتزج مع جمال صوته فتخرج عذبة وسلسلة دون تكلف أو مبالغة.

لم يكن "أنا من تراب" هو الدعاء الأول الذي يكتبه عبد الفتاح مصطفى ويغنيه عبد الحليم ولكنه بات الأشهر من بين كل الأدعية التي قدمها الثنائي ومعهم الضلع الثالث في الإبداع الملحن محمد الموجي، كان ما يميز الكلمات أنها سلسة بسيطة تقترب من آذان كل من تقع على مسامعه وتدخل قلبه دون استئذان.

يصدح عبد الحليم بصوته الذهبي "تراب وسرك إذا مس التراب يحييه.. إلهمني حب الخير حب الجمال والحق" بينما يذهب عقلك في تدبر خلق الله وقدرته، بينما يناجي خالقه ويطلب منه المددد والعون وهو يكمل "خليني أقول للشيطان مهما غواني لأ.. علمني أثبت ولو زال الجبل وانشق" بينما يهدأ رتم "ناي" الموجي ليمنحه فرصة التجلي وهو يختم الدعاء "إلهمني يا رب علمني يا رب.. يا ربي سبحانك يا رب يا ربي سبحانك".