الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 07:13 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل شاهد| مدير عام شركة سياحة دولية: وجهات السفر الروسية تتحول نحو الشرق الأوسط وآسيا الفنان حسين فهمي ضيف الجلسة الأولى لبرنامج المعرض العام الثقافي مصر تفوز على البحرين وتتأهل إلى الدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد باحث في الشأن الإسرائيلي: شعور الاغتراب والتهديد المستمر يعمّق الأزمات النفسية في إسرائيل فيديو| انفجارات تهز حيفا والكرمل.. وصواريخ إيرانية تتسبب في استنفار إسرائيلي واسع الحرس الثوري الإيراني: القناة 14 الإسرائيلية ستكون هدفا لهجماتنا الأيام المقبلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تتيح مشروعات جديدة ضمن ”حياة كريمة” على تطبيق ”شارك 2030” وزير الشباب والرياضة يشهد حفل تتويج جوائز الافضل في نسخته الخامسة المسلماني يبحث مع سفير باكستان ترجمة مسلسلات مصرية للغة الأردية وزير الخارجية والهجرة يعقد اجتماعًا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وزير الأوقاف يتلقى برقية شكر من سفارة الفاتيكان بالقاهرة

رمضان زمان| أنا من تراب.. راحة وخشوع في أيقونة أدعية عبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

باتت الأدعية الدينية من أهم طقوس شهر رمضان، وحرص عدد من المطربين على غناء الأدعية أبرزهم عبد الحليم حافظ الذي قدم عدة أدعية بصوته الشجي، ونالت أدعية "حليم" شهرة كبيرة وصدى واسع بين المصريين.

ما أن يأتي صوت "الناي" يعقبه صوت عبد الحليم حافظ متبوعا بـ"يارب" في رمضان وقبل موعد أذان المغرب بدقائق حتى يخطف القلوب بدعاء "أنا من تراب" الذي غناه بإحساس شديد ينم عن تأثره بالكلمات التي كتبها الشاعر عبد الفتاح مصطفى التي تشعرك براحة غريبة.

"أنا من تراب الإرادة هي سرك فيه.. تنوره بحكمتك وبرحمتك تهديه" يقولها عبد الحليم بخشوع ورهبة وهو يناجي ربه القوي بمنتهى الضعف والسكينة" كان لحن محمد الموجي هادئ غير مكلف حتى لا يطغى على عظمة الكلمات البسيطة في نطقها ولكنها شديدة القوة في معانيها.

يكرر "حليم" الكوبليه الأول مرة أخرى وكأنه يعظم الخالق ويذكر المخلوق بأنه من تراب منه وإليه يعود، كانت كلمات الدعاء نابعة من أوصال قلب عبد الحليم حتى تمتزج مع جمال صوته فتخرج عذبة وسلسلة دون تكلف أو مبالغة.

لم يكن "أنا من تراب" هو الدعاء الأول الذي يكتبه عبد الفتاح مصطفى ويغنيه عبد الحليم ولكنه بات الأشهر من بين كل الأدعية التي قدمها الثنائي ومعهم الضلع الثالث في الإبداع الملحن محمد الموجي، كان ما يميز الكلمات أنها سلسة بسيطة تقترب من آذان كل من تقع على مسامعه وتدخل قلبه دون استئذان.

يصدح عبد الحليم بصوته الذهبي "تراب وسرك إذا مس التراب يحييه.. إلهمني حب الخير حب الجمال والحق" بينما يذهب عقلك في تدبر خلق الله وقدرته، بينما يناجي خالقه ويطلب منه المددد والعون وهو يكمل "خليني أقول للشيطان مهما غواني لأ.. علمني أثبت ولو زال الجبل وانشق" بينما يهدأ رتم "ناي" الموجي ليمنحه فرصة التجلي وهو يختم الدعاء "إلهمني يا رب علمني يا رب.. يا ربي سبحانك يا رب يا ربي سبحانك".